نحو مستقبل تكون المرأة شريكة في بناءه

عربيات ترصد آراء المشاركات في منتدى جدة الإقتصادي 2004

عربيات
صور وفيديو

خاص - عربيات : خلافاً لما اعتدنا على تقديمه لكم من تغطية شاملة لمنتديات جدة الإقتصادية السابقة ومع النقل المباشر الذي حظى به منتدى هذا العام رأينا أن تتركز تغطيتنا على استطلاع الآراء من القاعة النسائية ، خصوصاً وأن منتدى جدة الإقتصادي قد تميز عن غيره بالمشاركة النسائية التي فاجأت البعض وأسعدت البعض واستاء منها البعض الآخر .... لكن الملفت هو أن غالبية هذه الآراء المتباينة كانت تحاول أن تجتهد بقراءة الحدث بتعمق وهذا بحد ذاته يعكس شخصية المرأة السعودية التي لاتمر على الأحداث مرور الكرام وتفكر في الأبعاد وتستشرف المستقبل وتعمل على أن يكون لها دور في كتابته ...

مشاركة نسائية فاعلة للنساء في منتدى جدة 2004م - اليوم الأول 

تحفظات على الأجندة الأمريكية واعجاب بالتجربة الماليزية

في تصريح خاص بمجلة عربيات أبدت صاحبة السمو الملكي الأميرة / فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود تحفظها على أجندة اليوم الأخير قائلة : " نحن نعلم أن أمريكا بدأت برعاية المنتديات الإقتصادية العالمية لأهداف سياسية منها محاولة استبدال التجمعات العربية بتجمعات شرق أوسطية حتى تكون اسرائيل شريكاً في المنطقة .... وظهر ذلك بوضوح من خلال قرارات منتدى دافوس الأردن عام 2003م حيث ذكر السيد (( فردريك سيكري )) المدير العام للمنتدى الإقتصادي العالمي بأنه حان الوقت لتقوم المنطقة ببناء رؤيا جديدة للتنمية السياسية والإجتماعية والإقتصادية بإقتراح إنشاء منطقة تجارية أمريكية شرق أوسطية حرة خلال عقد من الزمان " ..... 

 

 


وترى الأميرة فهدة أن منتدى جدة الإقتصادي قد جاء مرسخاً لهذه السياسة فتقول : " باستثناء تجربة ماليزيا الاسلامية التي استطاعت الاستفادة من مواردها المحلية برؤى تنموية أخلاقية لمصلحة جميع الطبقات كما أوضحها دولة الدكتور (( مهاتير محمد )) وكانت مصدر اعجاب كبير لم أشاهد تجربة أو ورقة عمل أمريكية تناسب اقتصادنا وهويتنا ، بل وجدت أن ورقة فخامة الرئيس الأسبق (( بل كلنتون )) تؤكد على السيادة الأمريكية للعالم حيث أنه يقدم لنا النظرة الإقتصادية العالمية التي من وجهة نظره (( يجب )) أن نطبقها حتى ينمو اقتصادنا ..... لذلك وجهت مداخلتي لفخامته متسائلة إذا ماكان الانتصار الاقتصادي القادم لأمريكا بعد انتصارها في حرب أفغانستان وحرب العراق سيكون نصراً اقتصادياً وإعلامياً وسياسياً ضد المملكة العربية السعودية في عام 2004م خاصة مع مناقشة الكونغرس الأمريكي لسن قانون لمحاسبة المملكة وفرض عقوبات عليها " .... 

وتعقيباً على إجابة الرئيس كلنتون تقول : " لم تكن الإجابة وافية أو مقنعة من وجهة نظري وليس من المنطقي أن تكون تجربة أمريكا الاقتصادية أقرب لتطبيقها من تجربة ماليزيا أو فكرة السوق العربية المشتركة وهذا تأكيد على أن توجه المنتدى في أجندة اليوم الأخير نحو تطبيق العولمة الإقتصادية أو فتح الأسواق بدون قيد أو شرط هو تحضيرالمملكة لتكون شريكة في ذلك وهذا ما استنتجته من شعار المنتدى (( تحقيق )) نمو اقتصادي متسارع كما أن فخامة الرئيس ذكر أنه يمثل نفسه كمواطن ولايمثل الحكومة الأمريكية بينما جاء في كلمته أنه تحدث مع السيدة (( كونداليزا رايز )) بشأن مشاركته في المنتدى مما يعني أنه حصل على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية واليمين المتطرف " ....

أما عن الأجندة المحلية التي طرحت في اليوم الأول للمنتدى فتقول : " لاتوجد لدي تحفظات على أوراق الأعمال المحلية بل كنت أتمنى أن تمنح مساحة أكبر وكذلك أن تظهر المرأة السعودية ولكن بهويتها " .

 

الوصفة الاقتصادية المناسبة هي التي تراعي طبيعة مجتمعنا

وتشارك الأميرة فهدة بهذا الرأي السيدة / فوزية الطاسان قائلة : " عندما نتحدث عن العولمة فنحن نتحدث عن الفكر الذي ترغب أمريكا بنقله إلينا مع تعميمه و رفض لامكانية الإستفادة أو التطبيق لتجارب دول أخرى اسلامية والايعاز بأنها لاتناسبنا .... ولو نظرنا بشكل عام إلى السياسة الأمريكية سنجد أنها تراعي مصالحها في كل شيء وهذا حق لها ، فمثلا عندما تنتج أمريكا السيارات تعمل على انتاج سيارات تناسب البيئة الخليجية بمواصفات خاصة لتروج لسلعتها ، لكن الآن تحاول أن تغير في معتقداتنا ورؤيتنا الإقتصادية بما يتوافق مع سلعتها ومصلحتها وهذا ما يستحق ان نتوقف لدراسته والتفكير فيه ..... ومن جهة أخرى لقد استأنا جداً من موقف القنصل الأمريكية الذي تنقصه اللباقة عندما قاطعت قاعة النساء واتجهت للجلوس في قاعة الرجال وكأنها تقصد التقليل من شأن المرأة السعودية وتنئى بنفسها عن مجالستها !! " . 

 

المرأة أثبتت قدراتها مستفيدة من دعم الرجل

الأستاذة / مضاوي الحسون رئيسة اللجنة النسائية المنظمة لمنتدى جدة الإقتصادي 2004م أثنت على المشاركة النسائية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته على هامش اختتام فعاليات المنتدى قائلة : " قدمت عدد من سيدات الأعمال السعوديات أوراق عمل تناولت مواضيع حيوية تهم قطاع الأعمال النسائي والكيفية التي يمكن من خلالها استنهاض طاقات المرأة وتوظيفها لخدمة التنمية الشاملة مع مراعاة طبيعتها وهويتها الاسلامية والخصوصية التي يتمتع بها المجتمع السعودي " .... وعن انخفاض عدد المشاركات هذا العام قياسا بالعام الماضي الذي شهد حضور 600 مشاركة قالت : " هذا يعود إلى سببين الأول تزامن انعقاد المنتدى مع فترة الاختبارات الفصلية وكذلك فرض رسوم هذا العام على التسجيل بهدف تحديد نوعية المشاركات في شريحة سيدات الأعمال المتخصصات " .... وأعربت عن تقديرها للدعم والتشجيع الذي يحظى به قطاع الأعمال النسائي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير (( عبدالمجيد بن عبدالعزيز )) أمير منطقة مكة المكرمة كما أبدت سعادتها بالصورة التي نجح المنتدى باخراجها قائلة : " المرأة السعودية من خلال التنظيم والمشاركة والعمل أثبتت أنها قادرة على البناء وتحمل المسؤولية بكفاءة عالية مستفيدة من وعي الرجل السعودي وتفهمه لدورها في التنمية وهذا لايعني بأي حال من الأحوال التنازل عن خصوصيتنا وهويتنا الإسلامية " . 

 

نحو مستقبل تكون المرأة شريكة في بناءه 

الدكتورة / ثريا العريض والتي شاركت في الجلسة النسائية تحدثت عن رأيها في المنتدى قائلاً : " كصاحبة ورقة عمل في هذا المنتدى أعتقد أن شهادتي مجروحة فيه ولكن بشكل عام فتح المجال للمرأة بالمشاركة في نشاطات جادة و بناءة يعتبر فرصة يجب أن تتحول إلى أسلوب حياة دائم للتعامل " .... وعن رأيها في مشاركة المرأة هذا العام قياساً بالأعوام السابقة قالت : " العام الماضي كانت مشاركة المرأة في يوم واحد فقط مخصص لها ولم يطلع الرجل على محتوى تلك المشاركة ، مع هذا لا اعتقد أنها كانت أقل أهمية من هذا العام وقد يكون الفارق في وجود تغطية إعلامية جيدة " .... وفي سؤال لعربيات عن سبب التطرق لموضوع قيادة السيارة في الجلسة النسائية أجابت : " لم يكن ذلك خروجاً عن النص بل هو نقاش في صلب الموضوع لأننا عندما نتحدث عن التطور والنمو الإقتصادي نتطرق لكل الأمور التي لها ارتباط به والتي تساعده أو تعيقه ، ومشاركة المرأة في الإقتصاد لها ارتباط وثيق بقدرة المرأة على الحركة وسهولة قيامها بعملها بنفسها بدلاً من الإعتماد على شخص آخر قد يكون سائق أجنبي لاتوثق به " .... وفي استفسار عن مدى صحة الخبر الذي أعلنت عنه في الجلسة النسائية عن الغاء دور الوكيل للمرأة عند استخراج السجلات التجارية قالت : " هذا الخبر أرجو أن يكون صحيحاً فقد سمعته من أكثر من مصدر لكن لا أعلم إذا كان قد صدر رسمياً أو أنه سيصدر قريباً لكنه بالتأكيد خبر مفرح جداً سيذلل عقبه هامة أمام سيدات الأعمال السعوديات " .... وعن معارضة البعض لمشاركة المرأة في هذا المنتدى تقول : " كما ذكرت في الجلسة النسائية أنني وغيري ممن بادرن بالمشاركة والظهور نعلم يقيناً أننا سنواجه اعتراضات وآراء مخالفة ولكن لابد لأحد أن يدفع ثمن التغيير في رؤية المجتمع للمرأة ودورها ، وعندما أنظر إلى المدى البعيد أرى أن مانقوم به تضحية بسيطة ستخدم الأجيال القادمة وتساعدها على بناء مستقبل تكون المرأة شريكة فيه بالكامل " .

 

لا لتكميم الأفواه ومن الأخطاء نتعلم

 

 

التقت عربيات السيدة / مها فتيحي وهي من منظمات المنتدى والمسؤولة عن العلاقات العامة قالت : " التنسيق هذا العام كان مختلف تماما عن العام الماضي فقد وضعنا خطة متكاملة لاستقبال ضيفات المنتدى واصطحابهم في جولات مختلفة نعرفهم من خلالها على مدينة جدة ونذهب معهن لأداء العمرة لتكتمل لديهم الصورة عن هذه البوابة الهامة للحرمين الشريفين وتكون الاستفادة ثقافية إلى جانب كونها اقتصادية ... من جهة أخرى في العام الماضي كان حضور المنتدى يعتمد على الدعوات التي تم توجيهها لسيدات الأعمال ، أما هذا العام فالحضور كان مرهوناً بالتسجيل وبالتالي الإقبال الحاصل عكس رغبة سيدات الأعمال وحرصهم على التواجد والمشاركة في هذا التجمع الإقتصادي الهام " .... وتضيف السيدة مها : " لقد تطور الطرح النسائي كثيراً هذا العام حيث أتيحت فرصة للتعرف على النمو الفكري للمرأة السعودية وجميع أوراق العمل النسائية كانت لسيدات لهن خبرة واسعة في مجال الإقتصاد ، وأعتقد أن اختيار المتحدثات كان موفقاً ".... 


القنصل الأمريكية تصرفت بحريتها


وفي سؤال عربيات للسيدة (( مها فتيحي )) عن سبب تواجد القنصل الأمريكية في صالة الرجال وإذا ماكان ذلك بناءًا على رغبة المنظمات أجابت : " لم نضع ترتيب معين لذلك من جهتنا ، لكن يبدو أنه كان اختيار القنصل الأمريكية وتركنا لها الحرية فلم نتدخل بذلك وكانت الصالة تحتوي على فاصل واضح بين القسم النسائي والرجالي يحافظ على خصوصية المرأة التي ترغب بالحضور للاستفادة بعيداً عن الاختلاط وحرصنا على تهيئة الأجواء المناسبة والمريحة لضيفاتنا لكن البعض كانت لهن رغبة خاصة بالتواصل والاحتكاك المباشر لم نتدخل فيها أو نفرضها على الآخرين " .... وعن بعض الأخطاء التي وقعت في المداخلات النسائية مثل تكرار الاسئلة أو عدم ملائمتها لتخصص الضيف قالت : " في الواقع انا كنت المسؤولة عن ادارة الحوار بين الحاضرات والضيوف وأنا شخصياً ضد تكميم الأفواه فلم أرغب بفلترة الاسئلة أو مراجعتها قبل توجيهها من قبل النساء خاصة وأنني اعتمدت على أن الجميع على أصحاب الخبرة والتخصص فلم يكن من المناسب وضعهن تحت المتابعة ، لكني تفاجأت باسئلة غير مناسبة من بعض الصحفيات والحاضرات مما اضطرني إلى ممارسة دور تسلطي بعض الشيء في اليوم الأخير للتأكد من محتوى المداخلات ..... و على كل حال لاننسى أن من أحد أهداف وفوائد هذا المنتدى هو (( التعلم )) ومع الوقت سيصبح لدى الجميع خبرة جيدة في الحوار المفتوح واستغلاله بالشكل المطلوب " .

مناشدة بالتكاتف لدعم خطوات المرأة والمحافظة على هويتها 

أشادت السيدة / جواهر ناظر بالمشاركة النسائية في منتدى جدة الإقتصادي الخامس قائلة : " المتحدثات كن على أعلى مستوى واستمتعنا جميعاً بالطرح وأعتقد أنها تجربة رائدة للمرأة السعودية أثبتت فيها قدرتها وكفائتها في مجال عملها .... ولكن كأحد المتواجدات في داخل أروقة المنتدى والمتابعات عن قرب للمجهود المبذول في التنسيق وسعي الجميع على عكس صورة تتناسب مع هويتنا وثقافتنا وديننا أود أن أوجه اللوم والعتاب لبعض التغطيات الصحفية الغير مسؤولة والتي حاولت أن تعطي انطباع غير حقيقي عن مايدور في أروقة المنتدى وتم التقاط صور شخصية للفتيات المشاركات في التنظيم سببت لهن حرج شديد حيث لم تكن لديهن رغبة بأن تنشر الصحافة هذه الصور ولم يمنحن الإذن بذلك وهذه حريتهم وحقهن .... أعتقد أن مثل هذه التصرفات تهدم مانحاول بناءه فبينما سعت تلك الفتيات إلى أداء عملهن وعكس صورة نموذجية للفتاة السعودية المساهمة في فعاليات وطنها بجد واجتهاد ومحافظة على الحجاب والهوية سعت العدسات المتسللة إلى التقاط صور شخصية دون مراعاة لخصوصية التجمعات النسائية وحرية الظهور من عدمه وهذا يخالف أمانة المهنة الصحفية .... وأوجه نداء للجميع بأننا مقدمين على خطوة هامة وحساسة في حياة المرأة السعودية نود أن نسير فيها معا بخطى متأنية ومسؤولة ومشرفة دون أن نفقد هويتنا واخلاقياتنا فأنا لو فقدت هويتي سأكون (( لاشيء )) وعلى كل فرد أن يشعر بمسؤوليته في مساندة هذه الخطوات واحترام رغبات الآخرين ولايجب أن تطغى الرغبة بالاثارة والاستئثار بالسبق على أخلاقيات المهنة وخصوصية المجتمع " .

 

الإعجاب بكل من نطق بلغته الأم 

 

 

الأستاذة / سامية العامر ، مديرة جمعية سند الخيرية لدعم أطفال السرطان انتقدت أن تكون اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للمنتدى قائلة : " لا أدري لماذا تكون اللغة الرسمية لمنتدى يعقد في السعودية هي اللغة الإنجليزية ؟ وأسجل اعجابي بكل ما نطق بلغته الأم فهي مدعاة للفخر ولايوجد فيها قصور في التعبير أو المصطلحات لنمثل أنفسنا بغيرها ... فكم كنت أتمنى أن يكون التمثيل النسائي والرجالي باللغة والهوية والصورة التي تمثل مجتمعنا .... كما أرى أن بعض المتحدثين لم تكن لهم علاقة بالاقتصاد من قريب ولا بعيد وأن أغلب المداخلات النسائية كان فيها اقحام مبالغ فيه للمرأة والبحث عن حقوقها لدرجة أنني في لحظة ما كرهت أن أكون امرأة " ..... وتضيف : " أعتقد أن القاء الملكة (( رانية )) لكلمتها باللغة العربية وارتداءها لزي مناسب للمجتمع الذي تخاطبه كان بمثابة الصفعة لغيرها ممن تجاهلن ذلك في المنتدى " ..... أما عن أفضل جلسات المنتدى تقول : " قدمت سيدة الأعمال (( لبنى العليان )) ورقت عمل قيمة ناقشت البطالة وسبل نمو الاقتصاد السعودي .... وكذلك كانت تجربة ماليزيا التي قدمها رئيس الوزراء الماليزي (( مهاتير محمد )) الأبرز والأهم في المنتدى واهتم الجميع للاصغاء إليها والتفكير فيها بجدية " .

 

نتطلع إلى معرفة التوصيات ومتابعة التنفيذ 

أبدت السيدة / أريج علوان ، مديرة القسم التجاري لمؤسسة علوان سعادتها بالمشاركة في هذا المنتدى وقالت : " من النادر أن تتاح الفرصة للالتقاء بهذه النخبة من سيدات الأعمال من مختلف دول العالم في مكان واحد فأعتقد أنها كانت فرصة رائعة لتبادل الخبرات وبشكل عام أشعر بالرضا عن التنظيم والمشاركات وفكرة تقسيم أجندة المنتدى إلى (( محلية و اقليمية وعالمية )) ولو أني كنت أتمنى أن تمنح مساحة أكبر للأجندة المحلية التي كانت هامة جداً بالنسبة لنا وشخصياً أرى أن الحوار مع معالي الدكتور (( علي النملة )) وزير العمل والشؤون الاجتماعية كان مثمراً واتسم بالشفافية " ..... وتضيف :" من جهة أخرى كنت أتطلع إلى معرفة التوصيات التي خرجنا بها من المنتدى وإذا ماكان هناك جدول زمني لتنفيذها حتى نعتاد على حضور هذه المحافل لجني الفائدة ومتابعة النتائج على أرض الواقع وتتلاشى ثقافة الحضور للوجاهة الإجتماعية والتعارف فقط " .

 

الوصفة الماليزية حازت على التقدير والاهتمام

 

 

الدكتورة / هند السديري ، كلية التربية بالرياض تحدثت عن انطباعاتها قائلة : " حضرت من الرياض خصيصاً للمشاركة في هذا المنتدى وأعتقد أن تجربة ماليزيا كانت أبرز مافيه ، فقد شعرنا أن رئيس الوزراء الماليزي (( مهاتير محمد )) يتحدث عن خطة تحول وتطوير من واقع تجربة وتطبيق في مجتمع له تركيبه قريبة إلى حد ما من طبيعة مجتمعنا ... والنتيجة ماثلة أمامنا بنجاح ملفت للأنظار لذلك جذبت هذه الجلسة الإهتمام الذي لمسته بوضوح في الجانب النسائي وحازت على تقدير الجميع ".

 

التجمع الإعلامي فرصة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المملكة

السيدة / سمر فطاني من عضوات اللجنة المنظمة تتحدث عن دورها في المنتدى فتقول : " كنت المسؤولة عن اللجنة الإعلامية التي استقبلت إلى جانب الإعلام المحلي وفوداً من إيطاليا وبريطانيا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية .... وحاولنا مساعدتهم على تقديم تغطية مشرفة ونقل صورة جيدة عن الوطن ، كما كنا نعقد لقاءات جانبية بين الإعلاميين في محاولة لتوضيح وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة أو التي تخفى عليهم عن المملكة " .... وعن المشاكل التي واجهت اللجنة الإعلامية تقول الأستاذة / سمر فطاني : " عندما فتحنا لمجال لدخول عدسات التصوير كنا نتوسم الأمانة في جميع المنتسبين للحقل الإعلامي واعتبرنا أننا نتعامل مع أشخاص متخصصين ويدركون أساسيات المهنة و الحقيقة الغالبية كانوا عند حسن ظننا لكن وقع خطأ واحد فقط بتجاوز المتفق عليه عندما استغلت احدى العدسات وقوف بعض المشاركات لالتقاط صورة تذكارية خاصة والتقطت صورة لهن في نفس الوقت وتم نشرها بالرغم من تأكيدنا على عدم النشر وهذه جريمة لو ارتكبت في مكان آخر لتعرض من فعلها إلى عقوبة رادعة وأتمنى أن نكون كاعلاميين على مستوى المسؤولية عندما نشارك في محافل من هذا النوع " .

 

العباءة لم تحجب الثقافة عن المرأة السعودية 

ومن فريق القناة الأولى الفرنسية التقينا بالسيدة / أمل بن حمرا التي حدثتنا عن انطباعاتها قائلة : " هذه هي المرة الأولى التي أتشرف فيها بحضور منتدى جدة الإقتصادي وأشعر بسعادة كبيرة وفخر لما توصلت إليه المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار في خلال الفترة التي تفصل بين زيارتي الأخيرة للملكة عام 93م وزيارتي الأخيرة لها اليوم .... كما أن ماشاهدته كان مدعاة فخر لي كتونسية وعربية بين زميلاتي الفرنسيات اللاتي سعيت لاحضارهن معي إلى هنا فأتيحت لهن الفرصة للتعرف على الشعب السعودي والمرأة المسلمة وفكرها وثقافتها ..... وأعتقد أنهن سينقلن رسالة هامة جداً لمجتمعهن عندما يتحدثن عن انطباعاتهن الخاصة فقد تعلموا أن الحكم لايكون على المظهر و العباءة ولكن على الفكر الموجود بداخل العباءة والحجاب .... وكلما التقيت بسيدة سعودية أتأكد من ذلك ويزداد اعجاب زميلاتي وازداد فخراً بعروبتي وحضارتي " .

 

العولمة الإقتصادية بين الاستفادة والإبادة

أمل بندر الجبرين ، عضو مجلس ادارة مشروع الجبرين للتنمية الزراعية أبدت مخاوفها من مفهوم عولمة الإقتصاد وقالت عن المداخلة التي شاركت بها في احدى جلسات المنتدى : " مداخلتي كانت عبارة عن مطالبة بمناقشة سلبيات هذا التوجه كما تمت مناقشة إيجابياته لنكون محيطين بما نحن مقدمين عليه ونتخذ القرار السليم في الوقت السليم بدلاً من الإتجاه إلى السرعة والتسارع دون أن نعرف إلى أين وماذا سنستفيد وماذا سنخسر ..... وبالرغم من ان المتحدثين اعتبروا هذا السؤال هاماً وعميقاً إلا أنني لاحظت أنهم انتقدوا كاتب الكتاب الذي استشهدت به في مداخلتي عندما ذكر أن العولمة ستجعل الغني أكثر غنى والفقير أكثر فقراً وغيظاً أكثر من توضيحهم للانعكاسات الفعلية لهذا الانفتاح على اقتصادنا من وجهة نظرهم " .

 

المداخلات لاثبات الحضور

الأستاذة / منيرة القحطاني ، مستشارة علاقات حكومية بشركة أرامكو تقول : " أؤيد مشاركة المرأة السعودية في مثل هذه المحافل وقد حضرت من الظهران لحضور منتدى جدة الاقتصادي الخامس ، ولكن لي ملاحظة بخصوص المداخلات حيث أنني حاولت عدد من المرات أن أسجل مداخلاتي ولم أتمكن من ذلك ، فالمايكروفون كان يتجه إما إلى شخصية معروفة من الصحافة والمجتمع أو يقف أمامه طابور وتكون الأولوية لمن يسبق بغض النظر عن محتوى مداخلته مما أدى إلى خروج مداخلات لاتهدف صاحباتها إلا إلى إثبات الحضور أو اسئلة سطحية وبعيدة عن صلب الموضوع في كثير من الأحيان .... مما أهدر وقت الضيوف وفوت علينا فرصة نادرة لمناقشة نقاط هامة معهم " .... وعن رأيها في موضوع قيادة المرأة للسيارة والذي تم طرحه في الجلسة النسائية تقول : " أتفق مع رأي الدكتورة (( ثريا العريض )) في هذا الموضوع فمسألة قيادة السيارة مسألة شخصية أتمنى أن يترك للمرأة حرية القيادة من عدمها لأن بعض السيدات في أمس الحاجة إلى ذلك وهذا الأمر لاتوجد فيه مخالفة للأعراف ولا تجاوز للتعاليم الاسلامية من وجهة نظري ... لكن في المقابل الخطأ هو ماشاهدناه من بعض المشاركات اللاتي تخلين عن غطاء الرأس خلال تمثيلهن للوطن وأمام شاشات التلفزة فحتى لو لم تكن المرأة متحجبة لابد وأن تلتزم بالصورة المثالية عندما تمثل وطنها " .

 

طالبات سعوديات لادارة عملية التسجيل وإعداد قاعدة بيانات للمنتدى

سارة بغدادي المسؤولة عن عملية التسجيل في المنتدى أعربت عن سعادتها بعدد المشاركات قائلة : " سجلنا على مدى ثلاث أيام أكثر من 350 سيدة والملاحظ أن الغالبية العظمة قد حضرن الأيام الثلاث مما يعكس اهتمامهم بهذا الحدث واستيعابهن لأهميته .... أيضاً الجدير بالذكر أن المجموعة التي أدارت التسجيل كانت مجموعة من طالبات الجامعات السعودية تم تدبيهن ولمسنا حماس كبير ورغبة بالتعلم والعمل والمساعدة كما أعددنا قاعدة بيانات أتوقع أن تكون مفيدة جداً للمنتديات القادمة " .

 

حرية الإعلام تقف عند حريتي 

روان الصحصاح مصممة ديكور ومن المشاركات باللجنة المنظمة تقول : " كنت من المسؤولات عن استقبال الوفود وسعدت جداً باختياري للانضمام لهذا الفريق الذي بدأ عمله وتدريباته من وقت مبكر في أجواء يطغى عليها التعاون والاحساس بأننا يد واحدة لاخراج المنتدى بأفضل صورة ممكنة .... ولم تكن هناك مشاكل سوى تجاوز احدى الكاميرات الصحفية لرغبتنا ونشر صورة كان يفترض أن يتم احترام حريتنا واختيارنا بأن لانظهر وأن تكون صورة تذكارية وشخصية .... أنا أؤمن بالحرية التي تقف عند حدود التعدي على حريات الغير وكان من أدنى حقوقنا أن يتم استئذاننا والاستجابة لرغبتنا لنحافظ على التواصل المتحضر فيما بيننا " .

خلود عارف، متطوعة أخرى في تنظيم القاعة النسائية تقول : " لم تواجهنا أي مشاكل تنظيمية في القاعة أثناء المنتدى وكنا فريق عمل متناغم أشعر بالسعادة والفخر أن أكون متواجدة فيه ..... لكني أضم صوتي إلى صوت الأخت روان وأقول الصحافة من حقها أن تبحث عن الخبر المثير لكن ليس على حساب رغباتنا " .