بالتعاون مع النادي الأدبي بالمدينة المنورة

التراث تنظم محاضرة حول بنية المدينة المنورة وعمرانها التقليدي

دينا الشهوان
صور وفيديو

 

تنظم مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع نادي المدينة المنورة الأدبي محاضرة بعنوان "المدينة المنورة بنيتها وتركيبها العمراني التقليدي"، يلقيها الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الحصين في مقر النادي مساء الثلاثاء24 أبريل 2012 برعاية شركة سولدير.

وتأتي المحاضرة في إطار منتدى التراث الثقافي الذي أطلقه الأمير سلطان بن سلمان ،رئيس المؤسسة، دعماً لدورها في تعزيز المفهوم الوطني للتراث، صرح بذلك الدكتور أسامة الجوهري المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية الذي أوضح أن المنتدى يسعى إلى تأكيد أهمية التراث في حياتنا المعاصرة، وقدرته على التجدد والاستمرار، وإمكان استلهامه في واقعنا اليوم.

وأشار إلى أن المحاضر يتناول البنية العمرانية للمدينة المنورة، وما تحتضنه من حصون، وميادين، وأسواق، ومدارس، وأربطة، مروراً بعمارة المسجد النبوي الشريف، والتغيرات التي شهدها النسيج العمراني في مختلف عناصره.

وقدم الجوهري شكره إلى النادي الأدبي بالمدينة المنورة والذي تعاون في إقامة هذه المحاضرة القيمة، إثراءً للمعرفة، وسعياً إلى التعريف بتاريخ طيبة الطيبة، التي شرفها الله سبحانه وتعالى باحتضان المسجد النبوي الشريف،  الذي فيه قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقال الجوهري إن مؤسسة التراث الخيرية كانت قد أصدرت كتاباً بالعنوان نفسه في إطار اهتمامها بإصدار الكتب ذات الصلة بالتراث، ضمن جهودها في نشر الوعي بأهميته، وتلمس الطرق الكفيلة بحمايته، وتتناول هذه الإصدارات التراث بمختلف أوجهه، وانتمائه سواء منه التراث السعودي أو العربي أو الإسلامي أو الإنساني، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

وأضاف الجوهري أن مؤسسة التراث الخيرية تحرص على إقامة هذا المنتدى بمناطق المملكة المختلفة، للإسهام في نشر الثقافة،  وبالتعاون الوثيق مع المؤسسات الوطنية المهتمة برعاية التراث وترسيخ الاهتمام به في المملكة على كافة المستويات.

يذكر أن التراث مؤسسة وطنية خيرية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود سنة 1417ه(1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكـل عام.