يوم الطالبة

هو يوم الطالبة أو اليوم المفتوح الذي يسبقه تنسيق وتوجيه لتستعد كل طالبة بالقيام بمهمة جديدة تتبادل فيها الأدوار مع المعلمات أو الإداريات وعاملات النظافة... فتوكل المسؤولية للطالبة وتستعد إذا كانت ستؤدي دور احدى المعلمات بتحضير الدرس الذي ستلقيه على زميلاتها كما تستعد كل طالبة اختارت أداء دور الإداريات إلى معرفة طبيعة المهام الإدارية والتنظيمية التي ستقوم بها عوضاً عن الإداريات ، ومثلها من اخترن التكفل بنظافة الدار ومرافقها ....

ويهدف إلى خوض تجربة الإعتماد على النفس وإدراك الطالبة لصعوبة التدريس ومسؤولية المعلمة ، ومعرفة قيمة النظام وضرورته للمدرسة وكذلك لتلمس الطالبة عن قرب التكاتف والتعاون وأسس العمل الجماعي المعتمدة والأجواء الأسرية في ربوع دار الحنان والعلاقة المهنية بين منسوباته .

ويختتم اليوم بفعاليات ترفيهية وإيقاعية ومسرحية تؤديها الطالبات على أحد مسارح دار الحنان بحضور المنسوبات وفي بعض الأحيان يتم دعوة الخريجات .


من مجلة دار الحنان

ـ اليوم المفتوح 16/6/1412هـ - فاكهة العام
يوم تذوب فيه كل تلك القيود وتنحل فيه عقد الإلتزام ، فترى الطالبات أصبحن إداريات وموجهات ومدرسات يتبوأن مناصب معينة في قسمنا .
فيه تقف الطالبة لتجرب وقفة مدرساتها وتشعر بعظيم الجهد الذي تبذله فيزداد تقديرها لمدرساتها ، وتراها كذلك تجوب أرجاء الساحة كإدارية ومسؤولة عن تنظيم طالبات المدرسة .
كل شيء في هذا اليوم يجري خلاف المعهود .... فالمعلمة أخت وصديقة ، نتسابق معاً ركضاً أو نحل لغزاً في مسابقة ثقافية أو نتبارى بكرة تتقاذفها أيدينا ونمتع أنفسنا سوياً بفقرات ترفيهية فإذا بنشاطنا يتجدد وإذا بنا نزداد إقبالاً على الحياة الدراسية بروح التفاؤل والأمل .
فيه ، وليس في غيره ... تقف أمنا الحبيبة المربية الفاضلة ( سيسيل رشدي ) ترمقنا بعين الرضا ويعجبها ذلك الضجيج والصخب .
وترانا بعده نودع مدرستنا مجسدات فيها آمالنا بالعودة لها يوماً في عداد المدرسات نمتع أنفسنا مع من يمارسن يومهن المفتوح من الطالبات بنشاط ومرح ونسترجع معاً أعذب الذكريات .

بقلم طالبات الثاني الأدبي


ـ من مجلة دار الحنان

لم يكن يوم الثلاثاء 16/جمادى الثانية 1406هـ يوماً عادياً فقد أشرقت شمسه المضيئة وملأت النفوس بهجة وحبوراً وزقزقت عصافيره سعيدة مستبشرة بيوم المرح والفرح ودخلنا المدرسة السعيدة لنرى البسمات العريضة وقد ارتسمت على وجوه طالباتنا وهن يتقمصن شخصيات مدرساتهن وادارياتهن فهذه رنا دشيشة " أبله هيام العوري " تعمل عملها في إدارة المدرسة وتنسيق الطالبات في صفوفهن ، وثريا الشهري " أبله نادية " بصفارتها التي تملأ ساحة المدرسة وهي تحاول أن تجمع الصفوف وتثير انتباه الطالبات ، ومي قزاز " أبله رابحة النقادي " وهي تشرف على ترتيب الطالبات وحسن سيرهن وتمسكهن بالنظام المدرسي وطوابير الصباح ، وسونيا عبدالمجيد " أبلة ميادة السباعي " المشرفة الإجتماعية .... وأما المدرسات فقد انتشرن هنا وهناك فالطالبة لولوة مسفر البقمي " أبله ثريا الصاوي " التي أشرفت على الإذاعة الصباحية ، ولينا نشأت هاشم " أبله منيفة الكيلاني " مدرسة اللغة العربية ، وحنان المدودي " السيدة هناء السباعي " مدرسة الجغرافيا ، وعبير كعوش " أبله سهير سلامة " مدرسة اللغة الإنجليزية ، ونهاد علام " أبله فلك العوا " مدرسة اللغة العربية ... وغيرهن الكثيرات ، ورن جرس الثامنة صباحاً إيذاناً بابتداء الحصة الأولى وصعدت الطالبات مع مدرساتهن الجديدات والقديمات إلى الفصول حسب النظام وبدأ اليوم بمدرسات صغيرات يحاولن شرح الدروس وقد أقبلت الطالبات على ذلك إقبالاً منقطع النظير ووقعت مواقف طريفة فالمدرسة الجديدة تحاول جاهدة ضبط الطالبات وشرح الدرس والمدرسة القديمة تجلس بين زميلاتها الطالبات وتحاول أن تشارك بالدرس وأحياناً تقوم ببعض الحركات لتثير الإنتباه وتلفت نظر الطالبات إلى أن الطالبة المشاكسة قد تكون عبئاً ثقيلاً على زميلاتها وخاصة في المواقف الجدية ... وسارت الحصص الأولى سيراً طبيعياً وقرع جرس الفسحة معلناً نهاية الفترة الأولى لذلك اليوم .... وبعد الراحة اجتمعت الطالبات في حديقة المدرسة الممتدة وحضرت المدرسات الحقيقيات والإداريات بانتظار حفل السمر والألعاب الترفيهية بين المدرسات والطالبات والخريجات وسط صيحات التشجيع وتصفيق والإعجاب يملأ أرجاء المكان والبسمات تملأ الوجوه تعبيراً عن السعادة والفرح بهذا اليوم الحافل بالحيوية والنشاط ، كان يوماً مشهوداً فقد تعلمت الطالبات فيه دروس كثيرة منها الإعتماد على النفس كما أدركن صعوبة التدريس ومسؤولية المدرسة وعرفن قيمة النظام وضرورته في المدرسة وأن السلك التدريسي والإداري يتممان بعضهما ويتكاتفان في جو يسوده التعاون والوئام وفي جو أسري متكامل في ربوع دار الحنان .
وهكذا أعطت الدار لطالباتها درساً عملياً ناجحاً كعادتها ، كما أدخلت المتعة والبهجة إلى نفوسهن ... أدامك الله يادارنا وبارك خطاك وأبقاك فخراً وذخراً لفتياتنا على مر السنين .


جمعية الصحافة
عنهن المحررة: فلك العوا