السوق الخيري

يخصص ريعه لدار الرعاية الخاصة بمدارس دار الحنان ... ويصل عدد زواره سنوياً إلى حوالي 3500 زائرة ...

ويعتمد على العمل الجماعي بين طالبات الدار اللاتي يتكفلن بإعداد برنامج البازار والإشراف عليها واستقبال الزوار ...

كما تتولى طالبات الإذاعة المدرسية عملية الإعلان عن منتجات وفعاليات البازار ... وتتولى طالبات الكشافة عملية التنظيم .



من مجلة دار الحنان
5/6/1412هـ

لوحة فنية أبدعتها يد فنان .... وزخرف بديع صاغته يد الرحمن ...

هكذا بدت مدرستي تلك الليلة التي أقيم فيها السوق الخيري ... في تلك الليلة انحصر تفكير ربات البيوت على اقتناء كل جديد تعرضه الدار ... مأكولات ، ملبوسات ، أدوات ، تحف فنية ... وبادرت كل واحدة منهن تبحث عن ضالتها المنشودة في أركان الدار ... أما الأطفال فقد اصطفوا وترتبوا بانتظام كل ينتظر دوره ليشبع غريزته الطفولية ويتمتع بالألعاب التي تشرف عليها طالبات الدار ... والصغيرات توجهن نحو احدى الزوايا لصبغ وجوههن بألوان الربيع الزاهية ... الضحكات تنطلق هنا وهناك مترجمة صفاء النفوس وسعادتها .

حركة دائبة في أرجاء الدار التي تقطعها جيئة وذهاب بائعات متجولات من طالبات دار الحنان تتعالى أصواتهن لترويج مامعهن ، وزائرات لايحصى عددهن قد راق لهن السمر في جنبات الدار .

يالروعة تلك الليلة بسحرها ... بل بصخبها وضجيجها ... وأصوات مكبرات الصوت المنبعثة عن غرفة الإذاعة المدرسية التي كانت تبث إعلانات متتالية عن محتويات هذا السوق .

يوم حافل بالنشاط والمرح والحيوية عدت بعده إلى داري راضية قريرة العين أفكر بعظيم السعي الذي تقدمه مدرستي وتبذله في مجالات العمل الخيري .

وليس هذا بالجديد عليها فقد اعتدنا منها على مدار الزمان البذل والعطاء وهذه صفة تلازمها ملازمة النور للشمس والعبير للأزهار .

نوف الجميح
الثالث الأدبي

 


من مجلة دار الحنان
18/5/1411هـ - السوق الخيري في دار الحنان
أقبلت الوفود تتزاحم على إحدى بوابات دار الحنان لتلحق بالركب الداخل وكأن أمراً عظيماً لايتريد أن يفوتها .
بالطبع لاتريد أن تفوتها متعة الإستمتاع بالحفل الخيري " البازار " والذي تقيمه دار الحنان على متن سفينتها لتبحر للأمام وتترك لنا حرية النزول في أي من الجزر التي تصادفنا ولكن لكثرتها وقعت في حيرة من أمري فبأي هذه الجزر ابدأ ؟ هل بجزيرة مسرح الطفل ؟ أم جزيرة المعروضات ؟ أم المأكولات ؟ إلى أن قررت أن أجوب كل منها سريعاً ... فعلى جزيرة غزل البنات وقفت المسؤولة مع بعض المعاونات من الطالبات تتعالى أصواتهن ( غزل البنات لكل البنات ) وفي أثناء ذلك كانت جزيرة البليلة قد وزعت إعلاناتها عبر موجات الأثير وعلى لوحات توزعت هنا وهناك لتنافس الجزر الأخرى وأصوات المسؤولات عنها تشق عنان السماء ( بليلة دار الحنان مافي زيها في الزمان ) وبهذه العبارة البسيطة تجمعت حشود غفيرة حولها ... وبينما أنا في طريقي لأزور جزيرة أخرى أبصرت عن بعد ثلاثة مهرجين قد لطخوا وجوههم بالأصباغ الملونة ووضعوا شعراً أخضر وأنفاً أحمر ومن حولهن الأطفال وكان فضولي كبيراً لأعرف من هن المهرجات ومع اقترابي ازداد ذهولي فهن مدرسات المرحلة التحضيرية بدار الحنان حملن على عاتقهن في البازار ادخا السرور إلى قلوب الأطفال الزائرين وفجأة تعالت في أرجاء الساحة أصوات تقول ( جرب حظك ، جرب حظك ، بريالين ) وبخطا سريعة وصلت وكل من سمع النداء إلى حيث تقف المسؤولة والمرشدات عند جزيرة الألعاب المختلفة للكبار والصغار .
وعند جماعة الإذاعة الخبر اليقين عن عدد الجزر ولا أزال أذكر قول إحدى المسؤولات عن الدعاية ( إن سندويشة واحدة من طعمية دار الحنان تعادل في هذا اليوم فروجاً كاملاً ) .... ومع الضوضاء والصخب الذي يزين المدرسة كان كل فرد من الزوار يشعر بالمتعة والراحة النفسية ولاسيما عندما يتمثل المعنى السامي لهذا اليوم من أيام دارالحنان ... إنه يوم الخير .... يوم الجود .... يوم التبرع بما تسخو به النفس فتتخلص من أثرتها لتشارك في عمل خيري جماعي تسديه دار الحنان .
ما أجمل أيامنا فيك يا دار الحنان .... وما أروع ذكرياتك التي ستبقى في نفوسنا أبد الدهر ...


نوال علام
الثاني العلمي ( أ )