الزهور عروس مسابقة الزنابق الدولية

الرياض- دينا الشهوان
صور وفيديو

لقد أنعم الله علينا بجمال الطبيعة الاخاذ وأرق وأجمل ما فيها الزهور...فلها لغة جميلة ورائعة قلما نجد من يهتم بها ويرعاها ويعتني بها خصوصا وانها تتطلب عناية فائقة من نوع خاص.

ومن يعشقها عليه ان يتأملها ،ومن ثم يتبادر الى ذهنه! كيف يستطيع ان يحافظ على هذا الجمال وكيف يحتفل به؟؟...الاجابة موجودة ونجدها معاً في مسابقة مؤسسة الزنابق للزهور السنوية وللالقاء الضوء على هذه الاحتفالية المليئة بعبق الورود الجميلة التقينا مع الأستاذ (أكرم شرف الدين) صاحب مؤسسة الزنابق الدولية للتجاره ليعرفنا على ما هية المسابقة وكيف تتم .

 

*للمرة الثالثة على التواي تنعقد مسابقة الزنابق لتنسيق الزهور كيف تجد هذه التجربة الفريدة من نوعها؟
حقيقةً أن الفكرة عندما خطرت لي في أوائل العام 1998 كانت ابسط بمراحل عما وصلت إليه الآن فقد كان الغرض هو جمع محلات الزهور الموجودة في مدينة الرياض والمنسقين فيها مع بعضهم البعض للتعارف وبناء علاقات أو ما يمكن تسميته "لجنة صداقة محلات الزهور"، وبحثنا في حينه عن الأسلوب أو المناسبة التي يمكن أن تجمعهم ولم نجد بدا من أن يكون ذلك عبر الزهور وذلك عن طريق خلق نوع من المنافسة لإبداع تنسيقات أو تصاميم من الزهور بعيدا عن الاعتبارات التجارية بمعنى أن لا يكون للإبداع حدود متمثلة في إمكانية بيعها وإنما إطلاق العنان لمخيلتهم، ومن هنا نظمنا مسابقة الزنابق الأولى لتنسيق الزهور في أكتوبر 98.

النجاح الباهر للتجربة وردود الفعل الإيجابية على الفكرة والتوفيق في تنفيذها بالتعاون مع القسم الزراعي بالسفارة الملكية الهولندية دفعنا بكل حماس لتنظيم مسابقة الزنابق الثانية لتنسيق الزهور في أكتوبر 99 وهذه المرة كانت على مستوى محلات الزهور بجميع مدن المملكة، اندهشنا من مدى التفاعل والتجاوب من قبل جميع الأطراف سواءاً المصممين، مالكي محلات الزهور، الرعاة، الحضور وبالطبع الإعلام سواء المقروء أو المرئي وحتى الإنترنت.

أما مسابقة الزنابق الثالثة لتنسيق الزهور في يناير 2001 فقد كانت دولية بكل معنى الكلمة في مستوى تنفيذها كما أنها غطت محلات الزهور في دول مجلس التعاون الخليجي، كما جرى استحداث يوم ثالث كان اليوم المفتوح للعائلات وأدهشنا الحضور المكثف، كما أنه جرى الإشارة إلى الحدث في نشرة الأخبار الرئيسية في mbc وتمت التغطية من قبل عدد من القنوات الفضائية، ما جعلنا اليوم نستعد لدعوة محلات الزهور في دول الشرق الأوسط لمسابقة الزنابق الرابعة لتنسيق الزهور التي سنقيمها بمشيئة الله في يناير 2002. وفي هذا تأكيد على ثقتنا في نجاح الحدث ودافع لمزيد من التوسع بإذن الله.

*كيف تم التحضير لهذه المسابقة وهل تم الاعلان عنها مسبقا كنوع من الدعاية مثلا؟
التحضير للمسابقة الثالثة تم مباشرة عقب الانتهاء من المسابقة الثانية وذلك بطلب المعلومات عن محلات الزهور عبر السفارات السعودية والهولندية بدول الخليج إلى جانب السفارات الخليجية بالرياض كما تم عبر مواقع الغرف التجارية لتلك الدول في الإنترنت، ثم وجهنا دعوات مباشرة لجميع المحلات عبر البريد مرفقين بها معلومات عن المسابقتين الأولى والثانية. كان هذا بالنسبة للمتسابقين أما حضور حفل توزيع الجوائز فقد قدمت الدعوات إلي جميع السفارات العاملة بالمملكة وبالفعل تشرفنا بحضور عدد كبير من أصحاب السعادة السفراء إلى جانب نخبة من رجال وسيدات الأعمال والمهتمين بمجال الزهور الجميل. أما بالنسبة للجمهور فقد تم توزيع بروشورات عبر أهم الصحف والمجلات اليومية منها والأسبوعية وذلك قبيل المناسبة.

وأود أن أؤكد على أن هذا التحضير استهلك الكثير الكثير من الوقت والجهد بالأخص في جانب التنسيق بين الجهات المشاركة والتأكد من توفر الزهور المستخدمة التي تعدت الطن وزناً والزهور الطبيعية منها خصوصاً حيث العمر الافتراضي لها قصير نسبياً، ولكن النجاح وتحقيق الهدف كان أفضل تعويض ممكن.

 

*كم عدد المتسابقين وان كانت على مستوى الخليج العربي ماهي الدول المشاركة؟
عدد المتقدمين كان قد تجاوز المائة من مختلف المدن الخليجية، تم تصفية 12 منهم بناءاً على الصور المقدمة من قبلهم، المشاركة الخليجية التي تم تأهيلها كمتسابق نهائي وحيدة (الأزهار الملكية) بدبي الإمارات العربية المتحدة. مع العلم بأنه كانت هناك مشاركات خليجية أخرى لم يتم ترشيحها كمتسابقين نهائيين.

 

*كيف تم التقييم؟
هناك عدة معايير راعتها لجنة التحكيم التي يرأسها السيد/ بارت فان در إلسكن من مجلس الزهور الهولندي الذي حضر خصيصاً لهذا الغرض كما قدم عرض لتنسيق الزهور خلال المناسبة أوضح فيه المستجدات في هذا المجال من ناحية الزهور والمواد المستعملة وكذا الطرق والأساليب الأحدث في التنسيق، إلى جانب الأستاذة مسعودة قربان المدرسة السعودية لتنسيق الزهور في كلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض ومدام حسامي المتخصصة في مجال الزهور وكوش الأفراح في المملكة منذ العام 74م.

المعايير كانت:
ـ  Technique وهذا يشمل طريقة قص الزهرة ووضعية تثبيتها الخ.

ـ Composition تناسق ألوان وأنواع الزهور في الباقة الواحدة.

ـ Originality ويخص الفكرة.

ـ Style حيث يفترض أن يكون لكل مصمم طابعه الخاص.

*هل من الممكن ان تصف لنا ما هي الباقات التي نسقت في المسابقة وما هي الخامات المستعملة؟
المسابقة كانت على قسمين بإجمالي 5 تصاميم، الأول تنسيق محدد من قبل لجنة التحكيم حيث وفرنا لجميع المتسابقين نفس النوع والكم من الزهور والأحواض والإكسسوارات و المواد المستعملة بدون علم مسبق لديهم وفي مدة محددة، وبالرغم من تماثل المواد والوقت تم إبداع تصاميم رائعة تكاد تختلف كلياً عن بعضها البعض.

1- باقة لبهو فندق باستخدام الزهور المجففة. 2- باقة لعروس في ليلة الزفاف باستخدام الزهور الطبيعية. 3- باقة لطاولة طعام أيضاً باستخدام الزهور الطبيعية.

الثاني، تنسيق حر بدون أي قيود حيث يمكن التدرب عليه مسبقاً مع الحرية الكاملة في استخدام المواد 1- باقة باستخدام الزهور الطبيعية. 2- باقة باستخدام الزهور المجففة. التصاميم التي أعدت كانت عبارة عن 24 تحفة فنية رائعة.

 

*كلمة خاصة اخيرة لمجلة عربيات؟
لقد اعجبني موقع مجلة عربيات وهي نقله جديدة في عالم الاعلام الالكتروني تشكروا عليها وشكرا لاهتمامكم بعالم الورود الجميل.