الشغف والإخلاص سر نجاحي، ولا توجد حيادية إعلامية

الإعلامية نسرين صادق: القاعدة المهجورة أخذتني إلى مناطق صعبة

آنو السرحان - عمّان
صور وفيديو

    اختيرت شخصية العام الإعلامية ضمن سجلات التميز لدائرة التنفيذين والمهنيين في الولايات المتحدة 2008 – 2009، نسرين صادق الحاصلة على بكالوريوس في وسائل الاتصال والصحافة، رئيسة قسم الأخبار في قناة الآن التي انضمت إليها قبل انطلاقتها، فوضعت قسم الأخبار في مقدمة غرف الأخبار المهمة والمؤثرة في القنوات الفضائية، هي امرأة بأبسط وصف يمكن أن تقول عن نفسها: "أنها (أخت رجال) بالتعبير السائد"، شخصية قوية بقدر رقتها، مثقفة برقي من دون تملق، شديدة التهذيب وعالية الأخلاق المهنية، الحوار معها لعبة صحفية ممتعة.. وكانت هذه لعبة لـ"عربيات" حيث التقتها في حوار عن العمل والحياة.

 

بعض  السياسيين يتصرف بدبلوماسية والبعض يعجز عن إخفاء ثعلبته

قمت بإجراء مقابلات بمستوى عالٍ مع سياسيين وشخصيات اجتماعية مرموقة مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عمر أسامة بن لادن، رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، والراحل العلامة محمد حسين فضل الله، وغيرهم الكثير، حدثينا عن هذه التجربة في لقاءاتك بهذه الشخصيات، وماذا تركت لديك من انطباعات كإعلامية وامرأة؟
خلال مسيرتي المهنية حاورت شخصيات سياسية واجتماعية كثيرة ربما من ذكرتهم كان اللقاء بهم خلال عملي في قناة الآن، ولكن قبل ذلك أيضا كانت لي حوارات مع سمو الفريق أول ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس العراقي السابق عجيل الياور، وعدد كبير من السياسيين  العرب والأجانب الذين  ربما لا يتسع المجال لذكرهم هنا، ولكن كل شخصية التقيت بها تركت انطباعات لدي ومنها من تفاعلت معها. ولكي أعطيك بعض مما تريدين فمثلا؛ سمو الشيخ محمد يفرض حضوره على من حوله ويتمتع بأدب جم، والعلامة فضل الله يجعلك تشعرين بهيبة التقوى، فيما ترك عمر بن لادن انطباعا بأنه ممزق بين رغبته في عيش حياة طبيعية كما يعيش الشباب من أقرانه وبين كونه ابن زعيم القاعدة وتبعات ذلك. هناك من السياسيين من يتصرف بدبلوماسية  ومنهم من لا يستطيع إخفاء ثعلبته إن صح استخدامي للتعبير.

غطيت كثير من الأحداث الحية، ماهي المواصفات التي يجب أن تكون في الإعلامي حتى يقوم بهذا النوع من التغطيات؟
التغطيات الحية تختلف بحسب نوع التغطية ومكانها، فهناك المؤتمرات والقمم والمناسبات الاقتصادية والسياسية، وهناك الحروب وهي أصعب التغطيات. وبشكل عام، فإن التغطيات الحية تحتاج إلى قدرة من الصحفي على أن يكون قادرا على تقييم الخبر الأهم الذي يتوجب نقله من خلال المناسبة التي ينقلها مباشرة، باعتبار أنه عين القناة وأذنها، وأيضا أن يكون قد قام ببحث مسبق، حتى يكون على سعة من الاطلاع تساعده على الاستمرار في الحديث الغني بالمعلومات خلال البث المباشر في حال طلب منه المزيد من الوقت، فضلا عن ثقة بالنفس حتى يتدارك المواقف والحالات الطارئة على الهواء مباشرة، وفي الغالب تكتسب هذه المهارات مع الممارسة العملية  وتتطور.

عملت في المجال السياسي والثقافي والاجتماعي، بماذا يختلف كل مجال من هذه؟ وأين تستمتعين بالعمل فيه أكثر؟
في الواقع أنا استمتع بأي شيء أبدأ بالكتابة عنه، إن كان في المجال السياسي أو الاجتماعي. إذ أنظر إلى كل منتج على أنه قطعة مني أريدها أفضل وأفضل، ولعلني مولعة بالسياسة أكثر من غيرها، لكنني برعت في المجال الثقافي حين عملت في القسم الثقافي لمدة سنتين في تلفزيون لبنان، وتعلمت خلال ذلك تذوق الفن من رسم ونحت ومسرح وغير ذلك. فقد تثقفت في مدارس الرسم والألوان، وأحببت التجارب في المسرح، وكنت قبل ذلك أعشق الكلمة وأتذوق الشعر. مع ذلك فقد يكون لنشأتي في بيت مفتوح سياسيا أثره في  ميلي للكتابة الصحفية في السياسة.  كان والدي يحثنا جميعا منذ الطفولة على ضرورة قراءة الصحيفة كل صباح.  وأفتخر كثيرا ببرنامجي القاعدة المهجورة الذي يجمع السياسة بالمنحى الاجتماعي.

كل تجربة إعلامية أضافت لي، ودخلت البيوت العربية عبر شاشاتها 

كيف تقيمين تجربتك في قناة الجزيرة؟ وماذا استفدت من تلك التجربة إعلاميا؟
كل تجربة عملية مررت بها كان لها ما أضافته لي وأضفته لها. بعد تلفزيون لبنان حيث تعلمت أصول المهنة قامت قناة الجزيرة بصقل ما اكتسبته من خبرات وأطلقتني في العالم العربي بعد أن كان تلفزيون لبنان لا يزال محليا. التحاقي بقناة الجزيرة كان في بدايات التأسيس وكانت القناة الأولى الإخبارية التي تنطلق فضائيا من قلب العالم العربي، وبالتالي عشت تلك الأيام الجميلة التي ترافق تأسيس أي قناة حتى وإن كانت تحمل مشاقا. في الجزيرة تعلمت العمل على أنظمة عالمية وحديثة ومتطورة لصناعة الأخبار وتعلمت كيفية معالجة الخبر نفسه بطريقة لا تقصره على المحلية البحتة، بل تقرأه في إطار المنطقة والجغرافيا والاستراتيجيات الجيوسياسية. وهناك أيضا توليت إنتاج وتقديم برنامج مرآة الصحافة، وبالتالي كان دخولي إلى البيوت العربية عبر شاشاتها.

حاليا أنت دينامو رئيس في قناة الآن، كيف تصفين هذه التجربة؟
قناة الآن رافقتها منذ أول خطوات التأسيس، حين دخلت مكاتب القناة عام 2006  كانت مساحة فارغة يجري العمل على تقسيمها وتحويلها إلى قناة تلفزيونية، فترأست قسم الاخبار وقمت بكل خطوات التوظيف والتدريب وإطلاق القناة إلى الأثير إذ أفخر أن أول ما نطقت به قناة الآن في أثير العالم كان نشرة أخبار الآن، يتبعها برنامج الليلة الإخباري. أشعر أن "الآن" طفلي الصغير.  والتجربة مفيدة لي جدا على الصعيد المهني، ففيها صقلت حرفة الإدارة، وتعلمت أحيانا كثيرة من أخطائي كيفية مواجهة الظروف الضاغطة عمليا، ومن برنامج واحد في عام الانطلاق إلى سبعة برامح إخبارية في أربع سنوات، علما أن قناة الآن دخلت عيدها الرابع في الأول من آب أغسطس الماضي. تجربتي في الآن أخذ وعطاء متبادل يقويه شغفي بالعمل الإعلامي واحترام الإدارة وتقديرها لجهودي.

هذه خلطة بريقي، وهذه سمة أخبار قناة الآن

لا شك بأنك نجمة إعلامية، كيف أصبحت كذلك؟ ما الخلطة السرية لبريقك إن صح التعبير؟
من الصعب أن أقيم نفسي، وأفضل لو أترك الأمر لك وللمشاهدين. ولكن إن أردت فوالله الشغف والإخلاص ميزتان في عملي الصحافي وفي كل ما أقوم به بشكل عام. والتواضع صفة يمكنك أن تضيفيها أيضا. أنا أعمل بدون انتظار رد الفعل التقديري، فقط أحاول القيام بعملي بالشكل الأفضل وبما أراه مناسبا ولكن بالطبع يسعدني أن أحظى بالثناء.

ما الخصوصية والسمة لنشرات الأخبار الموجهة للمرأة؟
الأخبار هي الأخبار، ولكننا في قناة الآن نعالجها من وجهة نظر إنسانية، فمثلا لو حدث انفجار في العراق لا نعتمد فقط على ما تأت به الوكالات من صور ومعلومات حول الانفجار، بل إننا نوكل إلى المراسل أن يبحث عن زوجة الضحية أو عائلته، ونلقي الضوء على حالها من بعد معيلها، وبالتالي تكون رؤيتنا شمولية النظرة وأيضا تتعلق بالإنسان وما يلحق به من تبعات ما يحدث. أيضا نغذي النشرات والبرامج الإخبارية بما يهم المرأة من أخبار الصحة، التقنيات،التعليم، وكل ما يمكن أن يصب في خدمة امرأة هذا العصر. كما أننا نسعى لأن نقدم نماذج ناجحة من النسوة ليكن قدوة لغيرهن ومشجعات على التقدم في الحياة، وأيضا الحالات الإنسانية محاولين أن نضع شاشتنا في خدمة الانسان.

ما القصة أو الحدث الإعلامي الذي تعتبرينه مميزا خلال مسيرتك؟
برنامجي القاعدة المهجورة بلا شك هو علامة في عملي الصحافي والإعلامي. فالقاعدة المهجورة تناقش موضوعا خطيرا وهو الإرهاب، ويلقي الضوء على مصير عائلات قيادي القاعدة والمقاتلين الذين ارتحلوا لشن حربهم الخاصة العالمية، تاركين وراءهم نساءهم وأطفالهم دون معيل، وفي أحيان كثيرة يجرون هذه العائلات إلى مناطق وعرة. ماذا يحل بهؤلاء؟ وسائل الاعلام دائما ألقت الضوء على القياديين ولم تذهب إلى إلقاء الضوء على عائلاتهم من قبل. القاعدة المهجورة أخذتني إلى مناطق صعبة من بينها الصحراء الموريتانية وما يكتنفها من مخاطر. أيضا لقائي بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يعتبر إضافة إلى كل إعلامي بسبب الشخصية وما يتعلق بها من سياسات وجدل، ولعلني الصحافية الأولى التي تسأل الرئيس الايراني عن حياته الشخصية وتدفعه إلى قراءة الشعر، كما للحديث عن معتقده بالمهدي المنتظر أو ما يسمونه في إيران ولي العصر.

الحيادية الإعلامية مستحيلة، والصحافة الالكترونية تطور طبيعي للعصر

ماذا يعني لك مفهوم الحيادية الإعلامية؟
أمر من شبه المستحيل الوصول اليه. مهما حاول الاعلامي أن يكون حياديا فلا بد وأن يكون هناك بعضا من روحه وهذه هي الطبيعة البشرية.


ما العقبات الأبرز التي رافقت مسيرتك حتى اليوم؟
في كل مرحلة كانت هناك عقبات معينة ولكن الحمدلله الإصرار والعمل باستمرار بغض النظر عن أي شيء لا بد وأن يوصلك الى الارتقاء.  في لبنان مثلا - ويا للأسف - قد تواجهين عقبات الطائفية والمحسوبيات وأمور أخرى أفضل عدم ذكرها، هذه الأمور قد تواجهها الإعلامية في أماكن أخرى أيضا، وبالتالي في حال رفضها لذلك تواجه البقاء في مكانها دون تقدم. في بعض الأحيان كان لكوني إمرأة سببا في عدم الحصول على ترقية أو سفرة ما تتعلق بالعمل، وأبرز ما تعرضت له من عقبات هو محاولة البعض تحطيم نجاحي عبر محاولة تشويه صورتي، ولكن الحمدلله الحقيقة بانت وعرف الجميع أن الحسد كان دافعا لذلك. في الغالب والحمدلله بإصراري وعزمي واحترامي لنفسي تخطيت هذه الامور.

كيف ترين الصحافة الإلكترونية في ظل هجمتها القوية أخيرا؟
لا أوافق على تسميتها هجمة. هي تطور طبيعي لتطور العصر. فمنذ القدم كان الإعلام يتم في سوق عكاظ على سبيل المثال، وتطور مع تطور الزمن. والصحافة الإلكترونية من وسائل العصر الحديث وهي ممتازة للتواصل مع أكبر قدر ممكن من القارئين، وبالتالي الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات والثقافة بأقل وقت وحيثما كنت، وهي وسيلة فعالة لرأب الفجوة بين الشعوب. وهي على قدر من الأهمية بمكان أن تعارفنا أنا وأنت عبر الانترنت مثلا. المهم أن تحافظ الصحافة بشكل عام على أخلاقيات المهنة التي للأسف نرى أن الكثير يطعنها مرارا وتكرارا. والصحافة الإلكترونية تكون أداة في أحيان كثيرة في محاولات التدمير والتشويه، ولكنني أعتقد أنه في النهاية السمين من الغث يتضح ويبقى. وقناة الآن تعرف قدر الصحافة الالكترونية، لهذا ترين أن لدينا عدة مواقع إلكترونية وليس موقعا واحدا فقط، فهناك موقع تلفزيون الآن وموقع أخبار الآن، وموقع كلام بلغاته الثلاثة العربية والفارسية والأوردية وهو للتواصل والتفاعل كصحافة المواطن، وموقع بينك اند بيربل التسويقي.

ما أكثر شهادات التقدير المعنوية التي تفرحين بها حتى اليوم؟
في الواقع شهادتان. الأولى من ابنتي الصغيرة حين أخبرتني أنها كتبت اسمي حين وزعوا عليهم في المدرسة أوراقا لاختيار الشخصية المميزة للعام في إمارة أبو ظبي حيث كنا نقيم. قالت ابنتي: "طلبوا منا أن نكتب اسما معينا ولكنني كتبت اسمك لأنك تصنعين الأخبار". وهي شهادة أعتز بها. والشهادة الثانية تأت من كثيرين يعرفونني فيطلقون علي لقبا تعتز به النساء عندنا في لبنان حين يطلقونه عليهن وهو "أخت الرجال".

 الصحافة تحتاج لتمرين يومي، والقراءة والتثقيف أدواتها


مانصيحتك للنساء الإعلاميات حتى يطورن من أنفسهن؟
المثابرة والقراءة والتثقيف للنفس باستمرار، فالأمر كما الرياضة تمرنين عضلاتك حتى تقوى، وكذلك في الإعلام تريدين أن تغذيه بما يعطيه القوة، وأهم نصيحة التواضع ومعرفة أنه حتى لو حلقنا يحب ان يكون لدينا محط رجل على الأرض حتى لا نهوي  فيكون ارتطامنا مدمر. ولكل إعلامية أن تثابر وفق مجالها إن في الصحافة المكتوبة أو المقروءة أو المسموعة فلكلٍ وسائله وتقبل الانتقاد بصدر رحب مهم جدا فالصديق هو من صدقك وأوضح لك مكامن ضعفك وليس من طبل لك باستمرار.

نسرين "المرأة" كيف تصفينها؟
أنا إمرأة تجمع كل النساء وكل النساء أنا. أجنحتي تعشق السماء ولكنني لم أنس يوما أنني يجب أن أبقي رجلي في الأرض. يقولون أنني قوية الشخصية ولكنني لم أنس يوما أنني إمرأة . أحب أنوثتي وأحب الفرح في الحياة والأزياء والموسيقى والسفر وشغوفة بالحب وأعتقد أنني أم حنونة جدا ومعطاءة وأحب حياة العائلة جدا.


كثير يرغبون في معرفة يوم من حياة نسرين، كيف هو؟
مع قناة الآن اختلف يومي كثيرا عن أيامي السابقة. يومي العملي أبدأه باكرا. في السابق كنت آتِ إلى القناة في وقت مبكر جدا وأتركها في وقت متأخر جدا.ً حاليا وبسبب أمور كثيرة كسر هذا الترتيب وصرت أمضي الفترة الصباحية أعمل من المنزل أو أكون في اجتماعات خارجية وأكون ظهرا في القناة، يكون لدي اجتماعات عديدة وعمل على مشاريع مستقبلة وحالية، وأبقى أيضا إلى وقت متأخر ينتهي عادة أيضا بمتابعة العمل من البيت ليلا. فإدارة قسم أخبار يعني عملا يوميا على مدار الأسبوع. وفي أحيان كثيرة أكون على سفر بدواعي العمل وهي سفرات قد تقتصر على ثلاثة أيام، أو تمتد إلى أسبوعين على الأكثر. يومي العملي ضاغط جدا. أما يوم العطلة ويكون الجمعة فأحب أن أنام في الفترة الصباحية حتى الظهر؛ لأعوض قليلا عن تعب الاسبوع، ثم أتابع شؤون العائلة ومتطلباتها وقد أقوم بزيارات إلى إخوتي المقيمات في الإمارات أيضا كما ألتقي الأصدقاء. بناتي أصبحن كبيرات وهذا سهل أموراً كثيرة فلدي ابنه في الثامنة عشرة من عمرها والثانية في الرابعة عشرة من عمرها و"هيك كبرتينا".

ما هي طموحاتك على المستويين العملي والشخصي؟
على المستوى العملي طموحي هو نجاح أخبار الآن لتصبح من غرف الأخبار المميزة في العالم العربي، وأن تخطو قناة الآن من نجاح إلى نجاح أكبر. وعلى المستوى الشخصي أدعو الله أن يمن علي وعلى بناتي بالعفو والعافية والستر والنجاح. كما أدعو الله أن يفرح قلبي بمن أحب.

لم تعمي الأضواء عيني، وهذه صفات المرأة السلبية

من هي المرأة السلبية برأيك؟
هي كل من تنسى أنها امرأة أولا، وكل من تفقد احترامها لنفسها وبالتالي احترامها للغير، وهي أيضا من تبقى حبيسة الجمود، والتي يكون مجرد دخولها أي مكان يحدث الضوضاء.

في سطور قليلة، كيف تصفين نفسك؟
إنسانة تعيش بشكل عادي لم يعميها بريق الأضواء الإعلامية وكل همها في الحياة ابنتيها وتأمين ما تستطيع لهما قلبي مفتوح لمحبة الجميع ولكن أعماقي تقتصر على قلة قليلة جدا.

لو رسمت نسرين، ماذا ترسمينها؟
أحيانا أرسمها عصفورة وأحيانا زهرة بيضاء وأحيانا صقرا يحمل غصن زيتون. كل موقف يحتاج نسرينا معينة.

مقولة ترددينها دوما؟
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، هذه أكررها دائما كل يوم لأنها تريحني جدا وبالنسبة للمقولة فـ "عيش كتير بتشوف كتير" تروي كثيرا من واقع حياتي اليومية حاليا.

صباحا، عندما تقفين على مرآتك، ماذا تقول لك؟
أمام المرأة أقوم بتسريح شعري وإخفاء ملامح التعب وأنطلق.  ولا أحتاج الى مرآة لتخبرني عن نفسي فأنا على تواصل دائم معها وصادقة معها وصريحة جدا إلى حد القسوة على نفسي.

ما الكتب التي تهتمين بمطالعتها؟ وماذا يعجبك من القنوات الفضائية؟
كنت قارئة نهمة في السابق وللأسف بسبب الضغوط العملية وضيق الوقت صرت لا أنهي الكتاب الواحد قبل شهور أحيانا، وأحيانا أنهي كتابا في سفرة. بطبيعة الحال اقرأ الكتب التي تغنيني في معلوماتي الصحفية وأحب الروايات  وأحب كتب الماورائيات كثيرا وتلك المتعلقة بالأسرار الفرعونية. بالنسبة للقنوات أتابع القنوات الإخبارية الرئيسة، وأيضا أتابع أفلاما أجنبية وأحيانا عربية حسب الوقت والمزاج. عادة بعد يوم شاق يليه يوم إجازة أحب أن أسهر أمام التلفزيون لأشاهد فيلما أفضله اجتماعيا أو مشوقا، وأكره أفلام الرعب.