أرفض بيع (عقال) طلال مداح وأتمنى أن أغني للقدس

الفنان عبدالهادي حسين: قرار زواجي يتخذه جمهوري

عربيات- مي كتبي
صور وفيديو

عبد الهادي حسين مطرب سعودي شاب سطع نجمه في سماء الغناء و بالرغم من أن الساحة الشبابية الغنائية تكتظ بمئات الأصوات إلا أن عبد الهادي استطاع ان يبرز ويثبت نفسه بموهبته وحضوره، كانت انطلاقته الحقيقية عام 1997م مع شريطه الأول "يسهرون" و كانت أغنية "سر الهوى" بلحنها المميز و كلماتها العذبة تذكرة دخوله لقلوب الناس، و نجاحه لم يتوقف عند اصداره الأول بل امتد ليشمل "شئ" عام 1998م و"حبايب"عام 1999م ثم "نجوم 2000" و هو آخر أعماله ، و كان لعربيات حوار شيق و مميز مع عبد الهادي الذي هو بدوره مميز في فنه و شخصيته، وكان لنا معه هذا اللقاء.

ذكرت ذات مرة  أن قرار زواجك سيتخذه جمهورك فلماذا اردت هذا التدخل؟

الناس يحبون الفنان و يهتمون لأمره و يعتبرونه واحد من أهلهم، و أنا أعتبر جمهوري أهلي و استشارتهم في هذا الموضوع أمر ضروري.

 

لو قمنا على سبيل المثال باستفتاء حول زواجك و كانت النتيجة أن الأغلبية لا تريدك أن تتزوج،فهل سترضخ لهذا الأمر؟

بالطبع سأرضخ ! فأنا سأتزوج خواطرهم ، فخواطرهم ستكون بمثابة الزوجة و الأبناء بالنسبة لي ، فهم من بعد الله الذين رفعوني.
 

بعيداً عن الزواج، سمعنا أنك تمتلك "عقال" المطرب الكبير الراحل طلال مداح فكيف وصل إليك عقاله؟

لقد كان هدية و بالصدفة..فعندما كنت في أبها و في يوم الحفلة التي كانت خاتمة حياته..أذكر أنني خلعت عقالي و شماغي عن رأسي و ذهبت لأداء فريضة الصلاة و عندما عدت و جدت طلال مداح "رحمه الله" لابساً عقالي فقلت له: (إيش رأيك يا أبو عبد الله،عقالي حلو و كويس) فرد قائلاً : (كويس.. و خذ عقالي هدية مني لك) و فعلاً أخذ عقالي و أهداني عقاله، وأخذته و احتفظت به وأنا أعتز بهذه الهدية التي قد لا يكون لها اي قيمة مادية تذكر لكن يكفيني أنها منه فقيمة هذا العقال عندي تسوى الكثير من الناحية المعنوية.

 

و ماهي قصة الشخص الذي أراد أن يشتري منك "عقال " طلال مداح "رحمه الله"؟

هناك بالفعل شخص طلب مني شراء العقال و لا أعرف كيف عرف أنني أملكه ،و لقد عرض هذا الشخص 60,000 ألف ريال مقابل عقال قيمته المالية لا تتجاوز المائة ريال  ، و بالطبع رفضت و لو عرض علي مليون ريال لن أفرط به فهو هدية من طلال رحمه الله لي أنا و هو ملكي الأن و يسوى عندي كنوز الدنيا.

 

كيف التقيت  طلال مداح لأول مرة؟

أنا تتلمذت على أغاني طلال و كنت أرددها منذ صغري،و عندما دخلت مجال الغناء حرصت أن أتعرف عليه و لقد حالفني الحظ ان تعرفت عليه و على محمد عبده في يوم واحد أي أنني التقيت بالعملاقين في يوم واحد..و كان شعوري أنذاك لا يوصف و أنا مجتمع مع عملاقي الطرب في السعودية و الوطن العربي كافة.

 

لقد ذكرت في احد لقاءاتك أن هناك تمييزا  لبعض الفنانين على فنانين آخرين  في مهرجانات السعودية فما هو هذا التمييز الذي أشرت اليه؟

يرد حانقاً  (لا أنا لم أذكر كلاماً كهذا ،فهناك لجنة تقرر و ترسل في طلب الفنانين و انا أحترم هذه اللجان و قراراتها.)

 

هل تهتم أكثر بالنص الشعري أم بإسم الشاعر؟

أنا أهتم بالشاعر و بالنص ، و إن أتاني نص من شاعر مغمور فسأغنيه فشهرة الشاعر لا تهمني بقدر ما تهمني الكلمة و معناها ، وأنا أهتم بالشاعر النشيط الذي يهتم لخدمة العمل الغنائي و يساهم في ابرازه مع الملحن و المطرب.

اسألوا وزير الإعلام المصري لماذا لا يظهر الطرب الخليجي بالزي الخليجي

 

بعض الأعمال العربية استطاعت أن تشق طريقها نحو العالمية فلماذا برأيك لا يزال الفن الخليجي مُحتكرا في نطاق العالم العربي فقط؟

في مصر ولبنان استطاعوا أن يصلوا  بفنهم إلى خارج الوطن العربي و وصلوا إلى العالمية لأنهم وجدوا الدعم الإعلامي اللازم لفنهم، و الخليجيون انتشروا عربيا فقطً لأنه حتى الأن لم يتلقوا  الدعم الإعلامي الكافي ليصلوا الى العالمية ، فلو وقف  الإعلام الخليجي  وقفة صادقة مع الفن الخليجي، بمعنى أن يكون هناك بث للأغاني الخليجية.ففي مصر لا يبثون أغاني خليجية  ، و نادراً ما يظهر مطرب خليجي... و لا يبثون أغنية لمطرب يلبس الثوب و الشماغ (واسألوا وزير الإعلام المصري) لماذا يُمنع المطرب الخليجي بالظهور بالزي الخليجي.. و لا أعرف لماذا لا نعاملهم بالمثل..الفنان لدينا محجوب اعلامياً، و للإعلام الدور الأول في إظهار الفنان عن طريق الدعم و الإعلان... أحياناً الحظ يحالف المطرب بأغنية و (تضرب) بدون إعلان، ثم يختفي فجأة و نجاحه الأول يكون ضربة حظ فقط لا غير ثم يتوه و يكاد يُنسى، بدون الدعم بعد نجاحه الأول..فاجتهاد الفنان وحده لا يكفي...فأنا أحياناً أهدي فيديو كليب يكون قد كلفني انتاجه  100,000  مائة ألف ريال الى بعض القنوات الفضائية . أحياناً أجد أن مصير هديتي كان الرفوف ، و احياناً أجد من يقدّر الهدية و يبثها للعالم. و لكنني أعتبر نفسي محظوظا  و لله الحمد  لأنني  وجدت  الدعم  الكافي  لإثبات  نفسي من عدة  قنوات عربية و صحف و مجلات، و أنا أدين لكل من وقف إلى جانبي و لن أنسى فضلهم من بعد الله علي، وهذا لا يعني أنني بت في غنى عن الدعم الإعلامي فأنا لا ازال في حاجة لدعم الإعلام لمسيرتي الفنية، وأتمنى ان يتواصل الدعم إلى ان يصل الفن الخليجي إلى العالم كافة.

 

هل الأسماء الإماراتية و البحرينية تُشكل  منافسة حقيقية للفنان السعودي أم ما زالت المنافسة داخلية؟

في النهاية  نحن عرب و كلنا فنانون  عرب  فأنا  في فرنسا او  بريطانيا  لست  فنانا  سعوديا  بل فنانا عربيا ، و المنافسة أولاً في الداخل ثم في الإقليم ثم في العالم.

 

ما هو جديدك؟

لقد وقعت عقد مع مؤسسة "روتانا" للإنتاج و التوزيع الفني التي يملكها السيد / محمد ناقروا ،  و قد تم التوقيع في 12/9/2000 ..و كان هذا بعد أن انتهى عقدي مع شركة الأوتار الذهبية ، و أحب ان أستغل وجودي في عربيات لأوجه شكري للأوتار الذهبية التي رافقتني منذ ظهوري...و في عملي القادم سيكون التعاون مع أسماء من الخليج و من دول عربية اخرى.

 

هل غنيت لنساء شاعرات؟

نعم غنيت لجوهرة البدور قصيدة ( ما كساني) و التي كانت ضمن مجموعة ألبوم حبايب الذي صدر عام 99.

 

ما هي أغلى أمنية لديك؟

أغلى أمنية لدي أن أغني لإخواني المسلمين في فلسطين و أتمنى من كل قلبي أن أغني في كل بقعة أرض في فلسطين ..و هذا بعد أن أحقق أمنية تسكن قلبي منذ كنت طفلاً و هي أن أصلي في المسجد الأقصى.

 

لو طلب منك أن تحكم العالم لمدة ثلاثة أيام فما هي الأعمال  التي ستقوم بها؟

(يرد ضاحكا)ً راح أسوي الهوايل ! لكن الهوايل الإيجابية..

 

ما رأيك بفكرة مجلة "عربيات" التي هي أول مجلة عربية تصدر على الإنترنت؟

 أنا سعيد بهذه المجلة ،و ياليتني كنت ساهمت في تأسيسها .

 

كلمة من عبد الهادي حسين لعربيات..

الله يسدد خطاكم ،و أنا معكم قلباً و قالباً و إن كنتم معي سأكون معكم دائماًوأنا على استعداد لتقبل نتيجة استفتاء رواد عربيات بمسألة زواجي...