نور حكيم شابة تغازل العلاقات الدولية وتسعى للريادة

مجلة الشخصية الواحدة ضمت أبرز الشخصيات في المجتمع السعودي

خاص - عربيات
صور وفيديو

منظور مختلف رغبت أن تظهره، ورؤية أعمق سلطت الضوء على نماذج لإبرازها، وبالرغم من أنها لم تعرف الطريقة لتحقيق هدف عاش في مخيلتها أثناء احتكاكها بالمجتمع الغربي، إلا أنها حينما سنحت لها الفرصة

وضعت في أولوياتها تصحيح صورة المرأة السعودية العاملة وتسليط الضوء على انجازات بعض النماذج في مختلف المجالات .
بينما كانت تستعد الشابة نور لؤي حكيم لالتقاط مشاهد من مقعدها الدراسي تحفظها في ذاكرتها قبل أن تنتقل إلى مرحلة التعليم الجامعي جاء تكليفها بتنفيذ مشروع تخرج اختارت أن تجسده في إصدار مجلة تكشف من خلالها عن صورة  مميزة للمرأة السعودية ستهدف بها  المجتمع السعودي عامة و الغرب على وجه الخصوص لتصحيح الأفكار المغلوطة خاصة.

في البداية تقول عن الفكرة: "كانت تراودني دائماً فكرة أود تقديمها لذلك عندما تم تكليفي بمشروع التخرج من المرحلة الثانوية احترت بين تقديم الفكرة من خلال منتدى، أو موقع الكتروني، أو كتيب، أو مجلة. وبدأت بتقييم مميزات وصعوبات كلا منهم إلى اتخذت قراري  بتقديمها من خلال مجلة مطبوعة تبقى كمرجعية للأبد خلافاً للموقع الكتروني قالذي قد لايستمر".


نتائج الاستبيان استفزتني لخلق باب تواريخ مهمة


مجلة بصمات التي قامت بتحريرها محررة واحدة هي نور حكيم تنوعت أبوابها وضمت عدد من اللقاءات والتقارير بالإضافة إلى  تواريخ ومحطات هامة في مشوار المرأة السعودية حيث استعرضت فترات انتقالية هامة بالنسبة للمرأة، وتوضح حكيم أن هذه "الفلاشات" كانت نتاج توزيع عدد من الاستبيانات على شريحة مختلفة الأعمار تتضمن أسئلة منها مايتعلق بتاريخ افتتاح أول مدرسة رسمية للفتيات، وأهم النساء  السعوديات المبادرات في مجالات مختلفة، بالإضافة لاستفسارات عن انجازات مختلفة، لتكشف نتيجة الاستبيان عجز الغالبية عن تحديد الإجابة الصحيحة، فعزمت أمرها على اختيار محتوى المجلة بشكل يعزز ثقافة جيلها، ولم تغفل  التراث حيث قدمت عرض لأزياء  المرأة السعودية من مختلف مناطقها، كما جمعت بين الإعجاب والأولوية والانجاز في ثلاث شخصيات فضلت أن تسترجع من خلال ذاكرتهن تجربتهن عن طريق إجراء حوار صحفي مع كلا منهن شخصيا أو بالبريد الالكتروني.

استخدمت حكيم "البروفايل" أو التعريف والتوثيق لسيرة عدد من النساء السعوديات، وعن ذلك تقول: "اخترت الأسماء بعناية لشخصيات تستحق إنجازاتها أن يذكرها التاريخ، كما بحثت عن الأسماء التي انصرف عنها الإعلام بالرغم من تميزها".

وعن المعايير التي استندت عليها في تبويب المجلة، تقول: "اعتمدت على اجتهادات شخصية مستندة إلى عملية الاستطلاع التي أجريتها، ومافتح لي المجال للإجتهاد بلاقيود هو أن المدرسة تركت لي الحرية لإنجاز العمل بالشكل الذي أريده". 

وتضيف حكيم أن تعاون الضيفات كان أحد أهم أسباب نجاح المجلة، قائلة: "بالرغم من أنني توقعت أنني كمبتدئة في هذا المجال ولا أتبع  لجهة إعلامية لن أجد الترحيب ولا المساندة إلا أنني وجدت  الدعم والتشجيع بالإضافة إلى إبداء عدد من السيدات لرغبتهم بمساعدتي إذا احتجت للمشورة، كما أنني قبل أن أبدا بالعمل على المجلة التقيت بإحدى الإعلاميات لمناقشة الفكرة معها وآلية تنفيذها حتى تخرج مستندة إلى مهنية في الطرح، ولعلها فرصة لأتقدم لهن جميعا بالشكر على الوقت الذي منحوني إياه وعلى إيمانهن بفكرتي".

وتعترف نور بأن اختيارها للغة الانجليزية في تحرير العمل كان بسبب هدف المشروع لإيصال الصورة للمجتمع الغربي، وحتى لاتحصر المجلة على النطاق العربي، مؤكدة أنها تطمح إلى أن تعيد الإصدار باللغة العربية.


هذه حكمتي، والصعوبات انحصرت في عدم الإلتزام


 لنور حكيم حكمة تؤمن بها وهي أن (بصمات اليوم ستصنع الغد الذي نملكه ونملك أن نكتبه).

أما أبرز الصعوبات التي واجهتها، فتقول: "عدم إلتزام البعض بموعد محدد وهذا ما واجهته في عدد من المواقف منها عندما اتفقت مع أحد المصممين لتصميم المجلة، وبعد أن شرحت له الفكرة وحصلت على موافقته اعتذر في وقت حرج ولكن (رب ضارة نافعة) فقد التقيت بالمصممة فاتن قواسمي وشرحت لها رؤيتي وأفكاري وتعاونت معي".

الريادة والابتكار حلما بدأت تحقيقه

حكيم التي حصلت على الثانوية العامة و تكمل دراستها الآن في العلاقات الدولية بالولايات الأمريكية المتحدة تؤكد أن الإعلام قد استهواها وأنها لن تتخلى عن الكتابة، ففي أجندتها عدد من المشاريع التي ستعطيها الأولوية.
وتختم حديثها باستعراض تجربة الشخصية التي شغلتها أثناء عملها على المجلة حيث تقول: "من كل شخصية استضفتها أو كتبت عنها في المجلة تعلمت شيئا جديداً واكتسبت درساً في النجاح والكفاح. ومن الشخصيات التي أعجبت بها كثيراً  أثناء إعداد المجلة  كانت السيدة مشاعل الشميمري التي تعمل مع وكالة ناسا الأمريكية".