بحثت عن ((المرأة من خلف الغطاء))

رولا عبدالمجيد أول مخرجة سعودية

عربيات - خاص

رولا غازي عبد المجيد شابة سعودية لم تتجاوز السادسة و العشرون من عمرها و هي ابنة السيدة شيرين شحاتة (رحمها الله )،ابنة السيدة التي تركت بصماتها في الإذاعة السعودية اسماًً و تاريخاً زاخراً بالعطاء و التميز.. (رولا )اختارت أن تتخصص في مجال كله تحدي و صعوبات و هو الإخراج....و اختارت بالتحديد إخراج الأفلام الوثائقية.. و عنوان فيلم بحث تخرجها ((المرأة من خلف الغطاء))..و كان لعربيات هذا اللقاء مع رولا المخرجة السعودية الشابة..  

في سطور من هي رولا عبد المجيد ؟
من الصعب أن يتحدث المرء عن نفسه !لكن أنا أستطيع أن أقول أنني إنسانة طموحة لدي أمل كبير في المستقبل.. و أحياناً أكون كتلة من الحزن. 

أين درست الإخراج؟ و لماذا الإخراج تحديداً؟
أولاً درست الأدب الإنجليزي في السعودية لمدة عام قبل أن أتوجه مع الأسرة إلى الولايات المتحدة الأميركية... و هناك دخلت مجال الإعلام في جامعة ((ميرمومنت)) ثم قدمت شهادة الماجستير في الإخراج الوثائقي في الجامعة الأمريكية.. واخترت مجال الإخراج لأنه وسيلة قوية جداً لتوصيل رسالة ما، و أهم رسالة لدي توصيل الصورة الصحيحة للمملكة في الغرب فهي محتاج للدعم الإعلامي لتصل إلى الخارج و هي محتاجة لأن يتحمل أبنائها و بناتها مسؤولية إبراز هويتها الصحيحة.. و هناك نقطة مهمة لفتت انتباهي و هو ضعف المواقع التي تخص المملكة العربية السعودية على الإنترنت..فهي غالباً ضعيفة و غير مرتبة أو تخضع للتصليحات أو لا تزال تحت البناء..  

هل هناك أسباب أخرى جعلتك تختارين الإخراج عدا إبراز الصورة الحقيقة للمملكة؟
كنت أشاهد البرامج التي تعرض على التلفزيون..و كنت أجد بعض النواقص في العديد من البرامج و كنت أشعر أن ثمة شئ غير صحيح في البرنامج و اكتشفت بعد ذلك أن ضعف بعض البرامج يكمن في الإخراج..و أحببت أن أتوجه للإخراج لأنه مجال واسع و قابل للتطوير و هو أرض خصبة للإبداع..و هو أيضاً سلاح ذو حدين إما أن يكون وسيلة فاسدة أو وسيلة مفيدة فأتمنى استغلاله بشكل جيد.  

كونك فتاة سعودية كيف تواجهين صعوبات اختراق مجال صعب مثل الإخراج؟
سأكون صريحة معك ، الصعوبات موجودة و التحديات أيضاً لكنني هيأت نفسي لمواجهة شتى الصعوبات و التحديات..الشئ السهل ممل و أنا أؤمن أن نتيجة الصعب مثمرة..و ما يأتي بسهولة يذهب أيضاً بسهولة. 

الوالدة السيدة شيرين شحاتة (رحمها الله) الإعلامية المعروفة ماذا كان دورها في اختيارك للإخراج؟
للوالدة (رحمها الله) دور كبير في تكوين شخصيتي بشكل عام ،و نظراً أنها كانت تعمل في مجال الإعلام..فلقد عودتني أن لا أهاب الميكرفون و الكاميرا وهي التي خلقت بداخلي الطموح و الإصرار للوصول للهدف المنشود... و كانت سعيدة باختياري مجال الإخراج.. و أتمنى أن أحقق حلمها و هو أن أكون مخرجة ناجحة. 

ما رأيك في الإنترنت و بعض الآراء التي تهاجمه؟
يوجد بعض العقليات تبحث عن السيئ في الجيد لمجرد المهاجمة..فالإنترنت عالم واسع و هو لغة العصر الآن... و الإنترنت يحتوي على العديد من المواقع المفيدة كما يحتوي على السيئة.. وهذا يعتمد على (من) سيدخل (أين).

هل تفكرين في عرض أفلامك الوثائقية على الإنترنت؟
هذا نقاش دار بيني و بين أحد أساتذتي في الجامعة و فكرت جدياً في الموضوع لكنه يعتمد أيضاً على الموزعين و الدعم المادي...فأنا دوري مختصر على الإخراج فقط.. 
 

عنوان فيلم بحث تخرجك "المرأة من خلف الغطاء" فما هو محتواه؟
الفيلم يتحدث عن المرأة في السعودية..فهو يقوم بتوضيح دورها في المجتمع ..و عن تكريم الدين الإسلامي لها وعن تمتعها بممارسة حقوقها و يتحدث عن دورها في اختراق العديد من المجالات العملية...باختصار أريد أن أقدم الصورة الصحيحة للمرأة السعودية الأم و الأخت و سيدة المجتمع و الأعمال..فهي ليست فقط إمرأة خلف الغطاء بلا أهداف و مترفة كما يظن البعض..

أحب أن أضيف شيئاً بل أن أسجل إعجابي بمجلتكم الشابة الطموحة فكم شعرت بالفخر عندما تعرفت عليها و علمت أن فتيات سعوديات يقمن بتحريرها و إدارتها..لقد شعرت بسعادة غريبة أنني سعودية وأنتم سعوديات لقد أحسست أنها مجلتي و مجلة كل فتاة سعودية أو عربية.