الحجاب جاء لتمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة وليس لحجبها

الشيخ أحمد الغامدي: مشاركتي في منتدى السيدة خديجة تعد تصحيحاً لخطأ

عربيات - خاص: حنين موصلي
صور وفيديو

 ضمن جلسات اليوم الثاني لمنتدى السيدة خديجة بنت خويلد بجدة في دورته الثانية بجدة تحت عنوان "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية" قدم مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ الدكتور أحمد الغامدي ورقة عمل عن "القواعد الفقهية لمشاركة المرأة" مؤكداً أن تشريع الحجاب قد جاء لتمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة وليس كما يظن البعض أنه لحجبها عن الخروج للعمل أو منعها من مشاركة الرجل في التنمية.

وأوضح أن الجدل حول أحكام الحجاب يعود إلى ما ملئت به أذهان الناس من رؤى بعيدة عن الصواب إما تغليباً للعرف والعادات السائدة، وإما تقليداً لآراء فقهاء، أو لرؤى مصابة بداء التوجس من مؤامرة تغريب المرأة، موصياً بتعميق المعاني السامية لهذا التشريع ودعم ثقة المرأة بنفسها حيث أن الحجاب لم يكن ليشرع لو كان المطلوب من المرأة أن لاتغادر منزلها للمشاركة في الحياة العامة، ومؤكداً أن الشارع حينما قرر ذلك التشريع إنما قرره لتمكين المرأة من المشاركة والعمل والتنمية ومؤيداً لدورها الهام في المجتمع الذي بدوره يفترض أن يساهم في دعمها لتمارس حقوقها وواجباتها تجاهه.

"عربيات" التقت بالدكتور أحمد الغامدي الذي خصها بتصريح عن مشاركته في المنتدى حيث تعد المرة الأولى التي يجتمع بها أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع رجال وسيدات الأعمال والمجتمع بالرغم من تحفظات البعض حيال هذه المشاركة، قائلاً:
"أعتقد أن المشاركة تعد خطوة تصحيحية لخطأ سابق، حيث كان لدى بعض طلبة العلم وجهة نظر في جانب الاختلاط ترى تحريمه، وأنا من خلال البحث توصلت إلى أنه ليس هناك مايدل على التحريم طالما أن الاجتماع يناقش أمور مباحة، وفي محيط عام ليس فيه مايدعو إلى الريبة، ومن هنا أرى أنني مارست المباح بمشاركتي".

وأضاف معلقاً على استفسارات الحضور والانتقادات التي تم توجيهها لأداء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بقوله:
"أتمنى أن تكون الانطباعات الغير راضية عن أداء الهيئة لا تشمل جميع الأفراد، بمعنى أن تكون تجاه البعض دون تعميم، كما أتمنى أن تزول هذه الصورة السلبية عن أفراد الجهاز، ومن المفترض أن نمارس دور التعاون، فلا يكون المجتمع بعيد ومقصى عن الهيئة بل يقترب منها ويوضح ما لديه من تحفظات ويناقشها، كما سنحاول بدورنا أن نقترب من المجتمع لتكون العلاقة فيما بيننا تكاملية".

وفي سؤال "عربيات" عن ما إذا كانت الهيئة ستبادر مستقبلا بإقامة مثل هذه التجمعات تحديداً مع السيدات لمناقشة القضايا المتعلقة بهم ضمن هذا التوجه لتحقيق التكامل، يقول:
"أتمنى ذلك بإذن الله، فلا يوجد لدي اعتراض كشخص، ولكن كسياسة جهاز فإن هذا القرار يعود للمسئولين".