على شرف الأميرة نوف بنت عبدالعزيز انطلق النشاط التراثي النسائي

2001الجنادرية

عربيات - دينا الشهوان

الإفتتاح

ضمن كوكبة رائعة من الفوانيس التراثية افتتح ولي العهد السعودي مهرجان الجنادرية السادس عشر.

بدات فعاليات مهرجان الجنادرية الوطني الـ 16 للتراث والثقافة و الذي ينظمه الحرس الوطني السعودي وسط أجواء من القلق العربي على الأوضاع  الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
 وهو قلق يبدو واضحاً من خلال حضور الانتفاضة في الأوبريت الغنائي  لهذه السنة.

ولقد  توهجت الفوانيس في قرية الجنادرية قرب الرياض، حيث افتتح ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبد الله بن عبد العزيز ،  نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز  ،

 أولى فعاليات "الجنادرية 16" التي تقتصر عادة على كبار المسؤولين وضيوف المهرجان ،  تم تقديم  الأوبريت الغنائية التي يشارك فيها "للمرة الأولى" فنانون من جميع البلدان الخليجية ".
وأكملت اللجان العاملة في المهرجان كل استعداداتها لإقامة الأمسيات الثقافية والأدبية والتراثية.ويشهد اليوم الأول من فعاليات المهرجان انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير إلى جانب الأوبريت.
ويولي المهرجان الجانب التراثي اهتماماً كبيراً من خلال عرض الموروث الشعبي في مختلف جوانبه وصوره الحية، وذلك في القرية الشعبية المقامة بالجنادرية ، وتضم السوق الشعبية بأنشطتها الحرفية والاجتماعية والصناعات اليدوية من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب المزرعة التقليدية والألعاب الشعبية وعرض متكامل عن الصور الاجتماعية السائدة في أنحاء المملكة كافة ،  مثل زفة العروس والمسحراتي.

ويضمن البرنامج  الثقافي ايضا محاضرات وندوات وامسيات   تتناول الحوار العربي مع الدكتور( اسامة الباز) مستشار الرئيس المصري و محاضرات عن مستقبل السعودية بعد جيل والحركة الفكرية في جنوب المملكة  والحوار الاسلامي وامسية عن الشعر العربي الفصيح وندوة موضوعها الانسان والمجتمع في الرؤيا الاسلامية ومحاضرةالإسلام وافريقيا وندوة عن  مستقبل الاقتصادات الإسلامية في عصر الإقتصاد العالمي الجديدومحاضرة عن الشورى في النظام الإسلام  ومقارنتها بالنظم الغربية  الاخرى.
وندوة عن  العلاقات الدولية الراهنة وقضايا الحرب والسلام في الرؤية الإسلامية  مقارنة بالاوضاع الدولية الراهنة والنظر في امكانية تطوير الامم المتحدة وامسية شعرية شعبية وندوة عن  رعاية الموهوبين في العالم العربي وامسية شعرية من الشعر الفصيح .
يحتوى اوبريت الجنادرية الذي كتب كلماته هذا العام الشاعر( مساعد الرشيدي) على لوحة غنائية للقدس وللطفل محمد الدرة وكذلك اداء الدبكة الفلسطينية الى جانب لوحات سعودية وطنية ومواويل خليجة تقدم للمرة الاولى خلال اوبريت الجنادرية السادس عشر .


من كلمات اللوحة الفلسطينية
يالصامدة القدس
الذود من دونك فخر
والموت لجلك عرس
يا محمد الدرة
هونفسه الرامي
اللي طغى شره
واللي اقترف قانا
وصبرا وشاتيلا
في كفه الدامي

عرض بدء فعاليات مهرجان الجنادرية السادس عشر للنشاط النسائي

عقدت اللجنة النسائية للتراث اجتماعا برئاسة ( أ.فاطمة  بنت محمد السلوم) رئيسة  اللجنة النسائية للتراث  وذلك لتوزيع المهام الإشرافية على جميع عضوات اللجنة  النسائية للتراث حيث وزعت الأعمال الى لجان لإستكمال كافة الاستعدادات الازمة لإقامة البرامج التراثية ، التي تعكس حضارة وهوية وثقافة هذه البلاد المباركة .
ولقد قسمت المهام كالاتي :  اللجنة الإعلامية باشراف( أ.هدى النعيم) و(سالمة الموشي)،ولجنة العلاقات العامة  (وفاء شما) و(نورة سلطان)،ولجنة التنظيم( فاطمه الهويدي)،(بدرية الدخيل)،(كفاية آل سعود) وبرنامج الحرف اليدوية(موضي المقيطب) وصالة الفنون التشكيلية ( امل فروانه )  والالعاب  الشعبية  (امل الجندل )،

والصالة الثقافية ( منيرة العلي )، (د عواطف سلامة ) .
ولقد صرحت أ.هدى النعيم مديرة القسم النسائي في مركز الأمير سلمان الإجتماعي وعضو اللجنة النسائية للتراث والمشرفة على اللجنة الإعلامية ، عن أهمية وبدء فعاليات المهرجان.

 قائلة :"يولي المهرجان الجانب التراثي إهتماما كبيرا من خلال عرض من  الموروث الشعبي في شتى جوانبه وبصورة حية وذلك في القرية الشعبية المقامة  بالجنادرية ، والتي تشتمل على  السوق الشعبي بدكاكينه واجنحته الداخلية والخارجية، و المتضمنة عرض للأنشطة الحرفية والإجتماعية والصناعات اليدوية والحرف التقليدية والألعاب الشعبية .
أما عن إمارات المناطق فهي عبارة عن نماذج مصغرة لهذه  المناطق  بطرازها المعماري المميز وحرفها وفنونها وعادتها وتقاليدها.

 ومن أولويات الجانب التراثي  بالمهرجان إبراز  أوجه التراث الشعبي متمثلا في الحرف التقليدية واليدوية وذلك بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الرئيسية وإبرازها،

 لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق مستمر على مدار أجيال  سابقة ، ومن الملاحظ انها تعد عنصر جذب جماهيري للمواطنات والمقيمات ، وقد تم إعداد برنامج للحرف اليدوية أطلق عليه ( المراة الأمس ) تدور فكرته حول ربط المكان بالحرفة ، فقد لوحظ ان جميع الحرف متدواله  في جميع مناطق الممكلة ولكن مسمياتها  تختلف لذا اقترح ان يتم وضع تصور لربط المكان بالحرفة  فالمزرعة  كانت المراة تشارك الرجل من خلال الحصاد والبدر والسف وطحن الحب .
ومن ضمن النماذج بيت العروس حيث توجد فيه اكثر من حرفة مثل الدلالة والمشاطة ، ومن تزين العروس ونقش الحناء ومجموعة من الحرف في مكان واحد.كما ستتاح للزائرات المشاركة في بعض المسابقات الخاصة بهذه النماذج.واضافت في قولها" بان للفن التشكيلي دور مهم في مهرجان الجنادية فمن خلال معرض للفن التشكيلي والذي يطرح قضية القدس وانتفاضة الأقصى . تظهر صورة الفن التشكيلي السعودي في الجنادرية لهذا العام وهذا المعرض يبرز دور التشكيلين تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وقد تم وضع برنامج للطفل ضمن صالة الفنون التشكيلية من خلال مرسم ليظهروا ابداعاتهم وذلك باستخدام بعض أجهزة الكمبيوتر الحديثة.
وسيكون للكتاب نصيب من خلال اقامة معرض  يشارك فيه جميع القطاعات الخاصة والحكومية ودور النشر والتوزيع.كما أكدت أ.هدى النعيم مشاركة العديد من القطاعات الحكومية سواء وزارات او جامعات او امارات او مؤسسات او هيئات حكومية وغيرها من الجهات بمعارض داخل السوق الشعبي وخارجه .

حيث تمثل جوانب النهضة التنموية بعد مسيرة حضارية ويتم من خلالها عرض المقتنيات والإنتاجات والإسهامات المميزة لكل قطاع،  وفي ختام قولها وجهت اسمى ايات الشكر والامتنان الى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على رعايتهم المتواصلةلإحتفالات الجنادرية والتي تحظى بحضور كبير متزايد عام بعد عام.

 

على شرف الأميرة نوف بنت عبدالعزيز انطلق النشاط التراثي

على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة (نوف بنت عبدالعزيز آل سعود) انطلقت الفعاليات التراثية للمهرجان الوطني السادس عشر للتراث والثقافة.بدأ حفل الافتتاح بتلاوة القرآن الكريم ثم كلمة رئيسة اللجنة النسائية للتراث الاستاذة (فاطمة بنت محمد السلوم) ثم قصائد للشاعرات (بدرية العطا الله السعيد) و(تليدة الشمري) و(الشاعرة الراسية).
بعدها تم تكريم ضيفة الشرف والتي قامت بجولة في القرية الشعبية...وقد عبرت سمو الأميرة (نوف بنت عبدالعزيز) عن سعادتها بحضور هذه المناسبة وهذا الحفل الكريم ونوهت بدور المهرجان الوطني في ابراز تراث المملكة وربط الاجيال المعاصرة بماضيهم العريق وتمنت للجميع التوفيق والسداد في جهودهن التي تدل على مدى الوعي الذي تتمتع به المرأة السعودية نحو ماضيها، وربط ذلك بحاضرها الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي  عهده الأمين.

 

النشاط الثقافي

تميزالنشاط الثقافي النسائي  بمحاضرة الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود التي جاءت بعنوان « دور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وقد قدمت لحديثها بموقف الإسلام من عمل المرأة وكيف أنه دين عدالة وواقعية لذلك لم يمنع المرأة من الخروج من بيتها لأن خروجها قد يكون في بعض الأحيان أمرا لا غنى عنه...ثم طرحت سؤالا هو "هل المجتمع السعودي بحاجة حقيقية وملحة إلى عمل المرأة كضرورة تدعو إليها الحاجة وتمليها المصلحة العامة"؟

 ثم أجابت على السؤال بقولها : هذا السؤال تحكم إجابته القاعدة الأصولية «ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب».
فالمرأة المثقفة لا تقل في مساهمتها ورغبتها في تنمية مجتمعها عن الرجل. ثم انتقلت للحديث عن أثر تربية المرأة في تحقيق التنمية الشاملة وخلصت إلى القول أن تربية المرأة تعني تربية المجتمع بأكمله حيث أن لها دورها في التعبئة الشاملة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالمسائل التنفيذية مثل حملات التوعية من أجل الادخار ورفع الوعي الغذائي، ورعاية الأطفال، التزام الأمهات بقواعد الصحة العامة، تحسين مستوى الخدمة في جميع  مراحل التعليم، انتظام التلاميذ في الدراسة. وقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين باشراك المرأة السعودية في التنمية الشاملة في المملكة وأكدت على ذلك جميع خطط التنمية وذلك لأسباب كثيرة أوردتها.
ثم تحدثت عن واقع مساهمة المرأة السعودية في التنمية وعن أهم المجالات التي تساهم فيها المرأة مساهمة فعالة ثم تحدثت عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لعمل المرأة على بنية المجتمع وانتاجه الاقتصادي ثم عن دور المرأة في سعودة الوظائف.. وختمت حديثها بأننا نتطلع من مجتمعنا المحافظ على تقاليده وعاداته والمطبق للشريعة الإسلامية السمحة إيجاد فرص أخرى لعمل المرأة وفق ما يتفق مع عقيدتنا السمحة، نتطلع بأن يتعاون جميع الباحثين في العلوم الشرعية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية لتغطية جميع الجوانب التي تحكم توظيف المرأة السعودية في القطاعين الحكومي والأهلي.

نقوش وكتابات عربية قديمة

تعرض في مهرجان الجنادرية مجموعة من القطع الأثرية من مختلف المناطق السعودية  التي اشتملت على نقوش وكتابات عربية قديمة بالاضافة الى نقوش وقطع اسلامية مبكرة.
وعرض قسم الأثار والمتاحف بكلية الأداب بحامعة الملك سعود في الرياض مجموعة من هذه القطع الاثرية امام زوار المهرجان اضافة الى صور للمواقع الأثرية الهامة في مناطق شمال السعودية مثل العلا ومدائن صالح ومناطق الجوف وجنوب البلاد ووسطها مثل الفاو ونجران وشرقها المتمثل في في الكلتقطات من المنطقة الشرقية والجبيل.