تحتضن الرياض السبت المقبل ولمدة خمسة أيام أول ملتقى بالمملكة يقام بهدف التحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الإلكتروني والذي يستهدف شريحتي الإعلاميين في الفترة الصباحية وقيادات العمل التطوعي في الفترة المسائية وذلك بفندق "هوليدي إن" الازدهار بالرياض تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وأوضح الأستاذ طارق بن زياد المشهراوي مدير عام شركة "عطاء" للتنمية البشرية والإدارية بأن هذا الملتقى التدريبي والذي يقام تحت عنوان "مهارات التعامل والاستثمار مع التقنية الحديثة والإعلام الجديد" يسعى لتمكين المشاركين من إدراك وتطبيق مهارات التعامل مع الإعلام الجديد من خلال تدريبهم على مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتعريفهم بمجالات استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتمكينهم من رسم آليات التفعيل والتطبيق هذه المهارات وإدراج التكنولوجيا داخل المؤسسات وبيئات العمل المختلفة، فضلاً عن خلق حلول متقدمة وابتكارات في هذا المجال، وكيفية تشكيل فرق العمل لتحقيق الفائدة المرجوة والتي من أجلها كانت التكنولوجيا.
وأشار المشهراوي إلى أن الملتقى يستعرض مهارة تخطيط الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الالكتروني من خلال دراسة احتياجات المنشآت والأفراد، وتحليل الواقع، وتحديد نقاط القوى وتحديد المستوى ونقطة التحول، مبيناً بأن تكنولوجيا الإعلام الجديد فتحت باباً واسعاً لانتشار الإعلام فضلاً عن كونها وسيلة سهلة لإيصال المعلومات ونشرها إلى جميع الأطراف والشرائح.
وأكد المشهراوي على أهمية الاستفادة من إمكانيات الإعلام الجديد كون أننا نعيش في زمن يعتبر وبلا منازع عقد التغيرات السريعة والمتلاحقة في مجال صناعة الإعلام بشكل لم يسبق له مثيل، موضحاً أن البعض أصبح يسمي هذا العصر الذي نعيش فيه عصر المعلومات أو عصر ثورة المعلومات وذلك مقابل ما كان يعرف بعصر الثورة الصناعية وقبلها عصر المجتمعات الزراعية خصوصاً بعد ساهمت شبكة الإنترنت في إيجاد شكل جديد من الإعلام عُرف في الأوساط الصحفية والعلمية بـ الإعلام الجديد (New Media) أو الإعلام البديل، والتي تعددت تصنيفاته بين مواقع إنترنت، ومجموعات بريدية، والبلوجرز، والمنتديات الإلكترونية.
يُشار إلى أن أهمية الإعلام الجديد تكمن في القيمة المعلوماتية، وسرعة إيصاله للمعلومات، وضمان وصولها للشرائح المستهدفة فضلاً عن تميز الإعلام الجديد بالتفاعلية ورخص الوسيلة واهتمام جميع أفراد المجتمع بها.