الحميدي الثقفي، آخر ضحايا الجنادرية

الرياض- خالد الفاضلي
صور وفيديو

أتوهم بأن الشاعر الحميدي الثقفي لم يعد متمسكاً بالشاعر الصعلوك المتشبث في أعماقه، وأظن أنهما في حالة خصام بعد أمسية شعرية لم تحقق للشعراء والجمهور مرادهما.

ففي أمسية الجنادرية حضر كل شيء مع الحميدي بدءًا من عقاله المائل إلى جاكيته الأسود ونظارته وغترته البيضاء ولم يغب عنه إلا روح الشاعر الصارخ بسحره القادر على استخراج أفاعي النشوة من صدر كل مهموم تقع أذنه على مدارات صوت الثقفي وهو يردد (جدار قدامي / وجدار خلفي / أموت رغم أنفي).

ولم يمت " الحميدي " هذه المرة لكن الجمهور كان جداراً أمامه وخلفه ولم يفهم حتى ماذهب إليه الشاعر وهو يردد :

بعض القصايد إذا

وبعض القصايد سم

والبعض الآخر كذا

صرخة بليا فم

ومابين هذا وذا

شوف المسافة كم ..؟

مضت دقائق الأمسية ورحل الحميدي عن القاعة ولم يترك لنا إلا وريقات مكتوب عليها قصائد لايمل الخاطر من قراءة حروفها الظاهرة والباطنة وكلمات ترددت على لساني تعتقد بأن أمسية الجنادرية حولت الحميدي إلى ضحية .

قصيدة للثقفي