تتويج القافلة التجارية الأولى لشابات الأعمال

لقاء ريادة الأعمال بجدة يطلق 30 مبادرة من القطاع العام والقطاع الخاص لدعم رواد الأعمال

آمنة بدر الدين الحلبي
صور وفيديو

ـ الفيديو التعريفي عن المسابقة واللقاء
ـ فيديو المشاريع المشاركة في المسابقة

ـ مشاهد من كلمات الحفل الختامي واللقاء المفتوح مع وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري

ـ مشاهد من الجلسات وإعلان نتائج المسابقة في الحفل الختامي

شهدت عروس البحر الأحمر فعاليات "لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012م" تحت شعار "نحو ثقافة المبادرة والإبداع" والذي نظمته لجنة شابات الأعمال التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة، بحضور نخبة من المتحدثين والشخصيات الرائدة في مجال الأعمال من مختلف القطاعات والمجالات الأكاديمية والعلمية والعملية، الذين تجمعهم أهداف اللقاء على مختلف الأصعدة.

وأكدت رئيسة لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة رانية سلامة على أهمية هذا اللقاء كونه يقدم تعريفاً عن مفهوم ريادة الأعمال وعن نشأته التاريخية في شبه الجزيرة العربية عندما انطلقت القوافل التجارية منذ آلاف السنين، ومن ثم نجح المسلمون في خلق أكبر شبكة تجارية عرفتها البشرية جمعاء وفقاً لما يتم تدريسه في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن مناهج المرحلة الابتدائية، وبقي امتداد هذا المفهوم مستمراً عبر البيوت التجارية العريقة ولأجيال متتالية، مما دفع  بلجنة شابات الأعمال للتخطيط لبرنامج متكامل يجسد مفهوم ريادة الأعمال، بدأ بمسابقة انطلقت في عام 2011 مروراً بتدريب وتأهيل للمشاريع المرشحة، حتى وصلت إلى منتصف الطريق بإطلاق اللقاء الأول الذي يقدم منصة تفاعلية لأصحاب المشاريع الصغيرة، ويجمعهم بنخبة من رواد القطاع الخاص، وعدد من المسؤولين الحكوميين، والمؤسسات المالية والاستثمارية لتعزيز ثقافة المبادرة والإبداع والارتقاء بها.

فيما قالت الدكتورة نادية باعشن عميدة كلية إدارة الأعمال CBA والتي تمثل الشريك الأكاديمي لهذا البرنامج: "ليس غريباً على غرفة جدة أن تبادر لخدمة شباب وشابات الأعمال، وهذا البرنامج الذي تمت صياغته برؤية شمولية للخروج بنتائج ملموسة يستحق التقدير والاحترام، لذا أردنا في كلية إدارة الأعمال CBA أن نكون شريكاً أكاديمياً لتحقيق أهداف المشروع ومساعدة شابات الأعمال وتمكينهم من خلال التدريب وتطوير المهارات على إطلاق مشاريعهن بشكل مدروس".

وأشارت باعشن إلى أهمية الجهود التي تضافرت من مجموعة الأغر وشركة الإبداعية لمساندة شابات الأعمال، بقولها: "لأن اليد الواحدة لا تصفق، والجهة الواحدة لا تستطيع بمفردها تولي المسؤولية، وقف الشركاء إلى جانب الرائدات لمباركة الانطلاقة الأولى من أرض صلبة وقوية". ونوهت باعشن إلى ضرورة وجود أكثر من شريك أكاديمي في الدورات القادمة لمساندة الرواد، كون المؤسسات الصغيرة تشكل العمود الفقري لأي اقتصاد عالمي، متأملة أن تسهم هذه المنشآت في تنمية الإقتصاد المحلي.

بن زقر:عمق الهوية وأصالة الأرض التي ولد منها مفهوم ريادة الأعمال وتشكلت فيها شخصية الرواد

تحت عنوان (عمق الهوية، أصالة الأرض ومستقبل ريادة الأعمال) وبرئاسة الأستاذ بندر عرب،  ومشاركة الدكتور غازي فيصل بن زقر رئيس مركز وصال التطويري، ورائد الأعمال الأستاذ محمد فتيحي، ورائدة الأعمال الأستاذة هبة البكري، افتتح اللقاء جلساته. وأكد الدكتور غازي فيصل بن زقر حرصه على ربط ريادة الأعمال بالهوية، وبأصالة الأرض التي هي جزء من المجتمع ككل، وبالفهوم المعاصر للريادة، وهو من الجيل الرابع لأسرة تجارية، جاء بخبرته الأكاديمية، للحديث عن التجربة التي غيرت مجرى حياته قائلاً: "عندما دُعيت إلى مؤتمر تجاري في سنغافورا متحدثا في مجال ريادة الاعمال بعد الاطلاع والتمحيص في سيرتي الذاتية، ومحاولة إقناعي بأنني رائد أعمال من الدرجة الأولى بناء على شخصيتي التي تهتم بالإنسان وليس بالمال، أدركت أنهم يستندون في تعريف مفهوم ريادة الأعمال الحديث على بناء الإنسان القادر على تأسيس وإدارة المؤسسات التجارية التي بوسعها أن تنجح".

وأضاف: "المفاهيم التقليدية التي كانت مرسومة في الأذهان بالنسبة لريادة الأعمال أفقها محدود وضيق، فعلى سبيل المثال عالم الفيزياء الشهير أينشتاين كان رائداً للأعمال بامتياز وفقاً للمفهوم الحديث، كونه مزج جوانب وجدانية قد تكون روحانية وربطها بالعلم التحليلي، واخترع نظرية ما زالت مصدر للإلهام من جيل إلى جيل، وبمفهوم أوسع واجه أنيشتاين الصعوبات التي يواجهها رجل الأعمال العصامي، من البحث والتحليل والاستشكال حتى وصل إلى إثبات نظريته العلمية للعالم".

ومن أينشتاين إلى نماذج أخرى، سردها الدكتور بن زقر قائلاً:"شخصية إسلامية مثل (عبد الرحمن بن عوف)، وأخرى مثل المرأة الجوالة التي تجوب الطرق اليوم بحثاً عن لقمة العيش هؤلاء أعتبرهم أفضل نماذج لريادة الأعمال والعصامية كونهم أوجدوا لأنفسهم العمل مع السعي والكفاح".

مؤكداً على الأهمية التاريخية والجغرافية لهذه المنطقة وعلى علاقتها بمفهوم ريادة الأعمال، قائلاً:"الله سبحانه وتعالى كرّم هذه الأرض بنداء ناداه إبراهيم عليه السلام منذ أن أصبحت منطقة مكة المكرمة حرماً مؤثراً على الحالة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بشكل كبير مما أدى إلى تنمية مفهوم ريادة الأعمال والتي كانت غير موجودة بأي منطقة في العالم، واسترجاعنا اليوم لهذا التاريخ ما هو إلا ربط الحاضر بالماضي وإعادة مفهوم ريادة الأعمال بالطريقة اللائقة بتاريخنا".

مضيفاً: "ريادة الأعمال وقوافل التجارة، هذبت النفوس وجمعت القبائل العربية المتناحرة التي صارت أكثر أمناً بفضل التلاقح الأدبي والاجتماعي والثقافي فتشكلت شخصية رجل الأعمال من هناك، وتاريخنا يبدأ بهذا التاريخ القديم وعلى مر السنين، وبمجيئ الإسلام توسع مفهوم ريادة الأعمال الذي اعتبر مزيج من العلم والأدب، مزيج من الجرأة والحكمة، مزيج من الاستيعاب الشمولي للأمور والاصرار على أخذ حاجة شبه عقائدية، لتغيير أفضل نطمح له في هذه الدنيا، والقناعة بأن هذا التغيير لن يستطيع أحد القيام به غيرك".

مؤكداً في كلمته على أنه من الواجب على رواد الأعمال أن ينطلقوا من شبه جزيرة العرب بهويتهم، قائلاً: "نحن اليوم جزء من ذلك التاريخ وعلينا إحيائه بصورة جديدة، لأن رائد الأعمال بالإمكان أن يكون مثل انيشتاين، أو مثل البائعة المتجولة، وهذا ما غير حتى نظرتي لنفسي وجعلني أشعر أنني رائداً للأعمال بشكل مختلف، فهذا المفهوم جزء من هوية نشأت في شبه الجزيرة العربية وأصّلها الإسلام وعززها المكان على مر الزمان".

ووجه د. غازي كلمة لشباب وشابات الاعمال قائلا:"أنتم المستقبل فيكم الخير والبركة فأنتم على أرض طاهرة، تختلف عن أي أرض على وجه المعمورة، ويجب أن نفتخر بها ولا ننفصل عن هويتها، بل نبرزها للعالم الخارجي".

شققت طريقي لريادة الأعمال بوظيفة معقب 

أما الأستاذ محمد فتيحي الذي ينحدر من عائلة تجارية فاستعرض قصة نجاحه التي بدأت بالبحث عن إثبات الذات وعن رؤية عصامية تأصلت في فكره كنتاج لتربية بيئية تجارية عززت فرص تحقيقيها.

وبما أن طريق العصامي طويل أكد فتيحي أنه قد مر بالكثير من التحولات في عمله بدءاً من العمل لدى والده، وانتهاء بما حققه في من نجاح في عمله الخاص، قائلاً: "العصامية والمبادرة موجودة في كل شخص يغيّر و يبرز دوره في مجتمعه، والتخطيط لأي فكرة ريادية يمثل خط رفيع بين التوكل والتسليم، اذا كنت تغير بمجتمعك فأنت عصامي، لا تنظر لمدى نجاحك ومكاسبك فحسب بل انظر إلى قدرتك على التأثير". وقسم فتيحي  العوامل الأساسية للنجاح والمؤثرة في الشخص العصامي إلى عوامل شخصية منها قدرته على الاعتماد على النفس، وقدرته على خوض المنافسات بصورة محسوبة ويملك دافع قوي للنجاح، وعن العوامل البيئية التي تؤثر على شخصية العصامي يرى فتيحي أنها في وجود قدوات ومعرفة.
وعن تجربته يقول فتيحي: "بدأت بالعمل كبائع في شهر رمضان بسوق الصاغة وعمري ثمان سنوات، ورافقت والدي في سفراته، والتحقت بشركة فتيحي في العام 1992 كمخلص جمركي ومعقب لمدة أربعة سنوات، بعدها عملت في مصنع ذهب بإيطاليا، وتدرجت في الوظائف بدءاً من بائع ومدير مبيعات إلى مدير تسويق، ثم موظف في مزاد بصالة مزادات كريستي في نيويورك، ومدير مركز فتيحي في الرياض".
مضيفاً: "رغبتي في دخول مجال العمل التجاري كعصامي في العام 1997 جعلت والدي يضع لي عدد من الشروط كإنشاء مؤسسة منفصلة في نطاق المجوهرات، وعدم الاستعانة به مالياً، وعدم الاستعانة بأي موظف بالشركة، وعدم التعامل مع أي شركة تعامل معها الوالد أو جدي، وكنت في تلك الفترة موظفاً براتب 4000 ريال، وبتوفيق الله افتتحت المعرض في فبراير 1997م، وحققت أرباحاً جيدة في عامي 97، 98 ووقعت عقوداً لافتتاح معارض في المملكة والقاهرة، واليوم لدي 15 معرضاً لبيبي فتيحي، و  3 معارض فتيحي جولير".

هبة البكري، تجربة سعودية من المحلية للإقليمية 

أما هبة البكري فقدمت تجربة نجاح شابة سعودية بدأتها بداية بسيطة من المملكة، وخرجت بنجاحها إلى النطاق الاقليمي من خلال شركتها في مدينة دبي مؤكدة أن المرأة السعودية بوسعها أن تنجح وتنافس عندما تستخدم أدواتها الإبداعية، وتسخر طاقاتها لتحقيق انجازات ملموسة. مضيفة عن رؤيتها لمستقبل سيدة الأعمال السعودية بقولها:"توجد بعض التحديات والصعوبات لكن رائدات الأعمال قادمات بالتأكيد ومقبلات على تحقيق المزيد من النجاحات على الساحة المحلية والأقليمية والعالمية".

وقالت البكري في تصريح لعربيات، أنها تراهن في مشروعها على الفكرة والتصميم، مشيرة إلى أن إختيارها دبي كمقر للشركة دفع بها للنجاح معتبرة أن العمل في بيئة تنافسية يحفز على التطوير ويرفع سقف الطموحات.

وعن وصفة النجاح لمن يدخل سوق العمل من الشباب تقول: "الاجتهاد في العمل، والاصرار في كل خطوة من خطوات المشروع، والاشراف على كل خطوة حتى وإن كانت بسيطة، الاهتمام والوقوف على التفاصيل حتى البسيط منها هو الطريق الذي مهد لي النجاح الذي كان يوماً طموحاً".

وختمت حديثها، قائلة: "أرى في لقاء ريادة الأعمال فرصة جيدة للشباب وكنت اتطلع أن تتم دعوة طلاب وطالبات الجامعة، ففي هذا العمر تبدأ احلامهم بالتبلور للتخطيط لمستقبلهم ولا يخفى تأثير الانصات لتجارب الآخرين حيث يدفع الشباب للتفكير في حياتهم وتحديد أولوياتهم فتتغير نظرتهم إيجابياً للحياة".

تجارب الرواد وقوانين النجاح

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان (المشاريع الصغيرة بين التقليد والابتكار) برئاسة الأستاذ محمد العايد الرئيس التنفيذي لشركة (الإبداعية) إحدى الجهات المنظمة للقاء، وبمشاركة كلاً من الأستاذ بدر زهير فايز، والأستاذة نهى اليوسف، والأستاذ ناصر الصديقي، حيث ألقت الضوء على جوانب الابتكار كأحد أهم عناصر التميز والنجاح للمشاريع الناشئة، وتناولت الجلسة آلية صناعة الابتكار في المشاريع التقليدية، وقيادتها نحو النجاح والمنافسة والاستمرار.

وتحدث الفايز عن تجربته في الانتقال من دراسة الهندسة إلى دراسة الطهي وهو مجال غير مألوف بالنسبة للمجتمع السعودي لكنه واجه التحدي بالتخصص في المجال الذي يهواه حتى أصبح "شيف" بامتياز.

واستعرض الصديقي صاحب ورئيس محلات المتحجبة للعباءات  تجربته في صور نجاحات متعددة لكل منها أسبابها وقوانينها ومن بينها:

·       قانون الحلم الذي يتحول إلى حقيقة... إذا كنت تستطيع أن تحلم فإنك تستطيع أن تحقق.

·       قانون التقليد.. لا تخشى ولا تخجل من التقليد.. اليابان أهم المقلدين، والصين أقوى المقلدين.

·       قانون المنافسة... إذا أردت أن تكون قوياً فسابق الأقوياء، وإذا أردت أن تكون ضعيفاً فسابق الضعفاء، فالمنافسة أكبر مكان للإبداع.

·       قانون الريادة... إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج.

·       قانون البقرة الحلوب.. ابحث عن البقرة الحلوب فهي تدر حليبا كل صباح، قانون الأعمال باعتقاده، من أصل عشر مشاريع 6 منها فاشلة، وثلاث تدر مالا، وواحدة هي البقرة الحلوب، معتبراً أن مشروع المتحجبة كان بالنسبة له يمثل ما يمكن تعريفه "بالبقرة الحلوب" التي حققت له الربحية بالرغم تجربته في افتتاح سلسلة من الفنادق والمطاعم والعقارات في مجال المال والأعمال.

·       قانون العناد والتحدي.. كن عنيداً في طريقك لتحقيق حلمك، وزد عنادك كلما زادت التحديات.

·       قانون الفشل.. الفشل أكبر مدرسة للناجحين، لأن الإنسان يتعلم من فشله أكثر ما يتعلم من نجاحه.

·       قانون النمو.. النجاح هو سلم نصعده وليس بابا نفتحه.

·       قانون المبادرة.. لا تنتظر حتى يطرق أحدا بابك.

·       قانون الكنز.. داخل كل إنسان كنز مكنون نبحث عنه.

فيما استعرضت  اليوسف رئيس مجلس إدراة مجموعة إثراء للمشاريع التنموية والاستشارات الإدارية تجربتها في ريادة الأعمال، حيث حققت ما كانت تحلم به بالإصرار والعزيمة وبحثت عن الوسيلة التي يمكنها بواسطتها إيجاد دور لها في المجتمع.موصية على كل شابة وسيدة بالسعي المتواصل والطموح لتحقيق ما تصبو إليه إذا أرادت أن تحقق نجاحا في مجال المال والأعمال، قائلة: "كافحت حتى وصلت المجموعة في السنة الأولى إلى تغطية تكاليفها بالكامل، ليبدأ بعدها تحقيق الأرباح".

منافسة مبادرو جدة

استعرضت منافسة "مبادرو جدة" مشاريعها حيث شهدت الجلسة مشاركة 12 مرشحة ممن يملكن مشاريع صغيرة قائمة أو أفكاراً رائدة لمشاريع مستقبلية، بعد أن تم  تزويدهن بباقة من برامج التدريب والتأهيل، ومتابعة أداء مشاريعهن لمدة خمسة أسابيع استعداداً للقاء المستثمرين والمحكمين.

عشرون مبادرة يطرحها القطاع الخاص لدعم شباب وشابات الأعمال

  

انطلقت مبادرات القطاع الخاص بجلسة (فرص تجمع رأس المال الاستثماري بأصحاب المشاريع) والتي رأسها المهندس وليد باحمدان، وشارك فيها كلا من الأستاذ مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة، والدكتور غسان السليمان رئيس اللجنة التنفيذية لمركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة،  والأستاذ علاء حسوبة ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ بغرفة جدة،  حيث ناقشت الجلسة فرص تنمية الأعمال بواسطة رأس المال الجريء، التمويل، والاستشارات والدراسات، وخرجت بمبادرة دعم مركز تنمية الأعمال بغرفة جدة لأحد المشاريع وإعداد دراسات الجدوى ودعم صندوق الوقف بالغرفة  لتمويل المشروع.

وأعلنت عضو لجنة شابات الأعمال ولاء نحاس عن فتح باب مبادرات القطاع الخاص والتي افتتحتها بمبادرات شركة علوان التجارية لدعم مشاريع في مجال تصميم وإدارة المناسبات وتنسيق الزهور، بالمواقع التجارية والمنتجات والعقود لمساعدتها على النمو تشغيلياً، ومبادرة جمجوم فارما لدعم مشاريع في المجالات الصحية، ومبادرة مكتب "استشارية" لرعاية 3 من شابات الأعمال بتقديم الإرشاد في صياغة الجدوى الاقتصادية، والتوجيه في الاجراءات الحكومية وخدمات التمويل، والمشاركة في تسويق فكرة المشروع للمستثمرين. ومبادرة الأستاذ ناصر صديقي بفتح المجال أمام الهاويات بشراء تصاميمهم وتنفيذها.

 

وجاءت الجلسة الختامية لليوم الأول بعنوان (مبادرات المنشآت الكبيرة لدعم المنشآت الصغيرة)، والتي أدارها رئيس لجنة شباب الأعمال المهندس محمد صويلح وشارك فيها المهندس رامي أبو غزالة الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم البيك، والمهندس عبد الله المعمر، والأستاذة منى أبو سليمان، والتي أعلن خلالها المعمر عن  مبادرة تمويل كامل لمشروع في تدوير النفايات مع شراء خط الإنتاج.

            

وأعلن فيها أبو غزالة عن مبادرة ترسية عقود على منشآت شباب الأعمال القائمة أو المساهمة في إنشاءها إذا كانت تحت التأسيس، من بينها مشروع "من البيك للبيت" لتوصيل الطلبات للمنازل، وعقد صيانة مطاعم البيك، وعقد للإسهام بالتوعية والمساندة لجهود المرور في تنظيم الازدحام حول مطاعم البيك، ومسابقة إعداد قائمة حلويات مناسبة لمطاعم البيك وترسيتها على صاحبات مشاريع الأغذية.

وأعلنت الأستاذة منى أبوسليمان عن مبادرة الحكير التي تستهدف المنشآت متناهية الصغر للشباب بين 18-25 سنة، والمشاريع المنزلية، والأسر المنتجة، وذوي الاحتياجات الخاصة لتقدم لهم الدورات التدريبية الرامية لتطوير مشاريعهم، وتوفير مواقع للمبتدئين لعرض منتجاتهم لمدة 3 أشهر بإيجار رمزي في "مول العرب" بالإضافة لتقييم شهري للأداء، وتعريف مدراء المشتريات في الشركات الرائدة على منتجات المشاريع المشاركة.

اليوم الثاني: مبادرات القطاع الحكومي وتتويج الفائزات 

افتتح  معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة فعاليات اليوم الثاني، بجلسة أدارها الدكتور خالد الحارثي وأعلن فيها الربيعة عن دعمه الكامل للتوصية التي أصدرها مجلس الشورى بإطلاق هيئة مستقلة تأخذ على عاتقها تمويل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأشار إلى  أن هذا القطاع بحاجة لفريق متخصص يقدم الدعم اللازم لشباب وشابات الأعمال. كما أكد الربيعة على مساندة الوزارة وتسخيرها لكافة الجهود لمساعدة الشباب والشابات السعوديين في إنجاز طموحاتهم من خلال تأسيس أعمال خاصة بهم. وصرح بأن الوزارة على استعداد لمساعدة المنشآت على النمو تشغيلياً وتحفيز المنافسة في السوق السعودي، كما أوضح بأن الوزارة لا تقف أمام اي مشروع مقره المنزل خصوصا في قطاعات الضيافة والصناعة والحرف منوهاً إلى أن استخراج السجل التجاري لا يشترط وجود موقع للمشروع أو الشركة، لكنه أشار إلى أن النشاط التجاري في المنزل ما يزال يواجه تحدي الرقابة التجارية، والتأكد من عدم اتباع صاحب أو صاحبة العمل أي ممارسات تتضمن غشاً تجارياً أو تقليداً لعلامة تجارية، مؤكداً أن الوزارة تسعى لحل هذه الإشكالية بالتعاون مع أمانات وبلديات المحافظات بالمملكة. وأشار الربيعة إلى أن أصحاب الأعمال الحرة أو ما يسمى(Free Lancing)  قد يكونوا من أصحاب المواهب ولكن لم يحالفهم الحظ في إيجاد فرصة عمل، وهؤلاء يمكنهم الحصول على سجلات تجارية وإطلاق مشاريعهم عل أرض الواقع، مؤكداً استعداده لمخاطبة وزارة المالية مباشرة أو عبر مبادرة ترفعها الغرف التجارية الصناعية ليتم تسليمها لوزارة المالية من أجل دعم هذه الشريحة الهامة من شباب وشابات الوطن، وفي ختام الجلسة كرم الربيعة  25 رائدة أعمال لوصولهن للمرحلة النهائية من المسابقة.

وفي جلسة بعنوان (فرص المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتنمية أعمالها) شارك الأستاذ نبيل اليوسف من دولة الإمارات العربية المتحدة بالفرص التنموية للأعمال الصغيرة، فيما أدار الجلسة المهندس بارق سراج الذي تطرق لمفهوم الشريك، ورأس المال الجرئ وفكرة الاندماج، كما تحدث السيد نائل فائز عن تجربة انجاز السعودية في تحفيز الطالبات على إنشاء مشاريع مع نماذج لشابات شاركن في التجربة، واستعرض المهندس محمد صويلح مبادرة عقال الاستثمارية لدعم الشباب.

وزير الثقافة والإعلام يتعهد بتذليل العقبات التي تواجه رائدات الأعمال ويبارك مبادرات المؤسسات الصحفية والإعلامية

وفي الجلسة الخاصة بمبادرات وزارة الثقافة والإعلام للمشاريع الإعلامية الواعدة والتي أدارتها رئيسة لجنة شابات الأعمال رانية سلامة، أعلن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة عن دعم المؤلفين الشباب بشراء أعمالهم، كما أعلن عن قوانين حفظ حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الإلكتروني ومواقع الإنترنت لتحفيز الاستثمار فيها، وتقديم تسهيلات في الاجراءات وإصدار تراخيص فورية لمنشآت شابات الأعمال الإعلامية بالإضافة إلى إتاحة المجال للمنشآت الإعلامية الواعدة لتقديم عروض متكاملة ومستوفاه للشروط للمنافسة على إنتاج برامج للقنوات التلفزيونية السعودية.

وشاركت خلال الجلسة التفاعلية عدد من المؤسسات الإعلامية بإعلان دعمها للمشاريع المشاركة في اللقاء، ومن بينها صحيفة المدينة  بإشراك شباب وشابات الأعمال أصحاب المشاريع الإعلامية في البرامج التدريبية التي يتم تنظيمها على مدار العام، وتخصيص مساحة تحريرية للمشاريع المشاركة في لقاء ريادة الأعمال، فيما قدمت إذاعة ألف ألف مبادرة إبراز المشاريع المشاركة في اللقاء من خلال لقاءات على مدار العام لمتابعة المستجدات. وأعلن الشاب تركي قشلان عن تقديم إعلان لمدة سنة للشابات المشاركات في ملتقى ريادة الأعمال على موقع مخصص للتسويق. وقدمت رئيسة تحرير صحيفة نشر الالكترونية السيدة انتصار عبد الله دعمها المتمثل في إبراز المشاريع المشاركة في اللقاء الكترونياً على مدار العام لمتابعة المستجدات.

جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تعلن عن إنطلاق برنامج "مجالس الأعمال" لنشر ثقافة العمل الحر بين الطالبات

أعلنت الدكتورة عبلة بخاري مديرة مركز حاضنات الأعمال بجامعة الملك عبد العزيز عن إطلاق برنامج "مجالس الأعمال" بالتعاون مع لجنة شابات الأعمال لنشر ثقافة العمل الحر بين الطالبات. فيما أعلنت الدكتورة عائشة الخطيب عن تقديم دراسات استشارية وتوجيه لثلاث مشاريع.

الأمير سعود بن خالد الفيصل يعلن عن افتتاح المركز الموحد لتسجيل الشركات في خلال أيام

افتتح الجلسة الختامية بعنوان (المشاريع الصغيرة،، الاحتياجات والتحديات)  صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ورئيس مركز التنافسية الوطني، وأعلن فيها عن تأسيس المركز الموحد لتسجيل الشركات بمقر وزارة التجارة والصناعة بجدة، واستعرض تجربة المركز في الرياض، وأشار إلى أن للمركز كان له أثر إيجابي وفوري في زيادة معدل تأسيس الشركات السعودية. وذكر أنه قبل افتتاح المركز الموحد والبدء في مزاولة أعماله بالرياض كان معدل تسجيل الشركات الأسبوعي 43 شركة محلية، وفي الأسابيع التي تلت افتتاح المركز ارتفع معدل التسجيل إلى 71 شركة في أسبوع، أي بنسبة زيادة 80%.

الدكتورة أروى الأعمى: بوابة إلكترونية لصاحبات المشاريع النسائية سعياً من أمانة جدة لتسهيل الإجراءات

فيما شاركت في الجلسة الدكتورة أروى الأعمى مساعد أمين جدة لشؤون تقنية المعلومات والقسم النسائي، والتي أشارت إلى التسهيلات التي تقدمها الأمانة لتراخيص الأنشطة التي تدار بأيد نسائية، والعمل على الجانب نشر التوعية من خلال الموقع الإلكتروني للأمانة والمطبوعات التي تتضمن تفاصيل الاجراءات وحقوق وواجبات صاحبات الأعمال المرخصة.

 

الدكتور عبدالعزيز اسماعيل: وزارة العمل تدعم المنشآت الصغيرة بالمرتبات لمساعدتها على التوظيف

كما شارك الدكتور عبدالعزيز إسماعيل مدير عام مشروع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بوزارة العمل، والذي أعلن عن مبادرة وزارة العمل لدعم مرتبات الموظفات السعوديات في مشاريع مسابقة اللقاء.

 

 

 

 

البريد الممتاز السعودي وجوائز بقيمة مليون ريال سعودي للمشاريع الفائزة

اختتمت جلسات لقاء ريادة الأعمال بجدة بكلمة الأستاذ حمد البكر مدير عام البريد الممتاز السعودي والتي تناول فيها وسائل التسويق للمنتجات والمشاريع الصغيرة عبر الإنترنت، وأعلن عن تقديم كوبونات شحن للمشاريع المشاركة في المسابقة بقيمة مليون ريال.

 

 

 

وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري: سأضيف هذا اليوم إلى الأيام السعيدة من حياتي

نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حضر وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري  الحفل الختامي وقال في كلمته: "أضيف هذا اليوم إلى الأيام السعيدة التي عشتها في حياتي، وأرى أن لقاء اليوم هو شمعة حقيقية لبناء الإنسان وتنمية المكان، وهذا العمل والتميز يبرزه جهود نسائية، لو سألني أحدكم أين التميز في هذا اللقاء سأقول: إنه أنتم، وبإصراراكم على أن تنجحوا فنجحتم، وعندما أردتم أن يصل صوتكم لكل مسؤول وصل صوتكم بإرادتكم، وأقول عليكم مسؤولية في تقديم نموذج لدور المرأة السعودية في التنمية، عمل يكون أجره باق لنا إلى أن تقوم الساعة، فما رأيته من ومضات سريعة وأفكار طرحت كانت أكثر من رائعة وأتمنى أن يجعلنا الله شركاء في هذا العمل الناجح، شكراً لمن جعل الحلم حقيقة، شكراً على التواجد، شكراً للغرفه التجارية على الدعم المستمر لهذه المبادرات، وأسأل الله أن نلتقي العام القام ولدينا الكثير من المبادرات الرائعه المتميزة"، وتوج الدكتور عبد العزيز الخضيري القافلة التجارية الأولى لشابات الأعمال، حيث حصلت كل منهن على  جائزة 150 ألف ريال كرأسمال غير مسترد إضافة إلى 100 ألف ريال من البريد السعودي عبارة عن كوبونات للشحن محلياً ودولياً.

مشاهد من كلمات الحفل الختامي

 

وضمت قائمة أسماء الفائزات كلا من:
ـ سفانة سجيني - مشروع الاستشارات الاستراتيجية لوسائل الإعلام.
ـ هبة رجب - مشروع مخبز المخملية.
ـ أروى بن صديق - مشروع مجتمع التدريب الإلكتروني.
ـ هبة زمزمي - مشروع أكل بيتي. 
ـ غدير خفاجي - مشروع مؤسسة بكسل العربية.
ـ علا رجب - مشروع البيت الحجازي.
ـ نسرين ناظر - مشروع شجرة العطاء.

مشاهد من فعاليات لقاء ريادة الأعمال وإعلان نتائج منافسة مبادرو جدة