كل الألوان جذابة، والطبيعة مصدر إلهامي

مصممة الأزياء المغربية نسرين ياحي

الرباط : عبد العزيز بنعبو
صور وفيديو
[title][title][title]

تألقت تصاميم نسرين ياحي في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، حيث مشى النجوم على البساط الأحمر مزهوين بشهرتهم و بملابس أنيقة لافتة تناسب الأضواء، لم تكن الأجساد التي أبرزت تصميماتها عادية فهي لنجمات عربيات مثل سوسن بدر و سمية الخشاب و نبيلة عبيد و كارول سماحة و رحاب الجمل و غيرهن إضافة إلى نجمات مغربيات متألقات.
وقبل أن تدمج ياحي تصاميمها بالحضارات والثقافات المختلفة كانت قد اندمجت شخصيتها بهذا المزج المتميز والذي اكتسبته من خلال أسفارها المتعددة فركزت على ذوقها الشخصي في تدرج الألوان.
وكما استوحت نسرين ياحي تصاميمها من الطبيعة التي ترعرعت وسط خضرتها نستوحي منها في هذا اللقاء تفاصيل يومها المهني .

كيف بدأت خطواتك الأولى في التصميم؟
كانت خطواتي الأولى على آلة صغيرة للخياطة خاصة بالأطفال، كنت أريد في ذلك الوقت تقليد أمي التي تتمتع بذوق رفيع، وفي تلك السن الصغيرة كنت أتعلم بالتدريب على ملابسي إلى أن قمت بالتسجيل في دروس التصميم عن طريق المراسلة بالموازاة مع دراستي الثانوية التي كنت أفضل دروس التصميم عنها.
واعتقد أن الحظ ابتسم لي عندما سافرت إلى باريس حيث التقيت بإمانويل دوكي، ومنذ ذلك الحين أصبحت أعايش أكبر المبدعين و المصممين في الميدان مثل إمانويل أنكارو و فالنتينو، وبمجرد عودتي إلى المغرب، قررت أن أخوض التجربة بمساندة من أسرتي .
وانطلاقتي الحقيقية كانت سنة 2000 عندما نفّذت كل الرسومات التي طالما ترسخت في مخيلتي منذ الصغر، وحاولت أن أبدع في التصاميم التي تواكب موضة العصر الجديد.

هل تعتمدين على مدرسة "ما" في تصاميمك؟
لا أعتمد على شيء معين كمصدر لأفكاري، وغالبا ما أستوحي تصاميمي البسيطة من الطبيعة التي ترعرعت وسط جمالها بخضرتها وألوانها الزاهية.

كيف استطعتِ ترك بصمة خاصة بك؟
ربما البصمة التي تقصدها والظاهرة في جميع تصاميمي المزج بين الثقافات والحضارات والتي اكتسبتها من  كثرة الأسفار، بالإضافة إلى تركيزي على تدرجات الألوان التي تمنح التصميم شكلاً بديعا ًيعتمد في تقديمه على ذوقي الشخصي.

هل تفضلين استخدام خامة محددة أو لون معين في تصاميمك؟ 
لا أعتمد على لون محدد أو نوع معين من الأقمشة في تصاميمي، كما لا أعتمد على التقليد لحد الاستنساخ، بل أستعين بالخامات والألوان، ولا أنفرد بلون معين، بل أوظف كل ذلك بطريقتي الخاصة، كما أنني لا أكتفي بألوان محددة في تشكيلات تصاميمي على اعتبار أن شريحة الزبائن مختلفة الأذواق. لذا تميزت تصاميمي  بأن كل واحد منها يعكس قصة فنية منفردة استنبطها من زياراتي لدول العالم المختلفة، إضافة إلى العمق الثقافي الذي يحرك ذوقي في اختيار المواد التي أنتقيها بحرص شديد كالقماش، الأحجار والإكسسوارات، زيادة على الدقة في التنفيذ .

ما نوع الأزياء التي تقومين بتصميمها؟
تجذبني اللمسة الفنية في الموديلات التي أستوحي منها أفكار تصاميمي، وبالرغم من إدخال بعض اللمسات العصرية على الزي المغربي التقليدي لأساير من خلال هذه اللمسات الموضة العالمية، غير أنني احرص دائما في الحفاظ على مواصفات القفطان المغربي الأصيل الذي وصل صيته للعالمية، وإذا كان القفطان يلقى نجاحاً باهراً في الصالات العالمية فذلك بفضل مبدعين مغاربة يجتهدون في تنظيم عروض عالمية للأزياء وذلك للتعريف بجمالية وخصوصية وأناقة القفطان المغربي.

ما هي أهم العروض التي قدمتها على المستوى العالمي؟
بدأت تجربتي الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية بعد استقراري بواشنطن، إذ أطلقت ماركة خاصة للملابس الجاهزة الراقية صنف القفطان تحمل اسم ISYRAS كما أعمل في المرحلة القادمة إلى إطلاق ماركة جديدة للباس التقليدي.

كيف تحصلين على إرضاء زبائني؟
أقوم بكل ما في جهدي لإرضاء أذواق زبائني من خلال الحوار الذي أجريه معهن، حيث أسعى دائما إلى إرضاء ذوق المرأة الباحثة عن التميز، وأضع في الاعتبار سن المرأة وشكلها، وفي نفس الوقت احرص على الحفاظ على ملامح القفطان المغربي وهويته العريقة الغنية بالتراث والتي تمنحه نخوة عربية تميزه وتجعله مطلوبا داخل وخارج المغرب، كما أعمل على البحث عن الجديد بهدف تطوير وتوسيع دائرة زبائني.

ما أبرز الشخصيات اللاتي ارتدت تصاميمك؟
من أهم زبائني المغاربة نجاة الوافي، سعاد خيي، ثرية العلوي، بشرى أعريش، سناء موزيان، منى فتو، حسناء زلاغ، هشام بهلول، والفنانة المصرية سوسن بدر، ورحاب الجمل، و نبيلة عبيد، والفنانات اللبنانيات مريم حسان، وكارول سماحة.