دورالمجوهرات العالمية تسجل إعجابها بالمعرض، والمحلية تعتبره فرصة، والجيولوجيا تفحص المجوهرات

100 قصة ثمينة تحكيها المجوهرات في زوايا المعرض الدولي السعودي الأول للمجوهرات

خاص
صور وفيديو

اختتمت فعاليات المعرض الدولي السعودي الأول للمجوهرات والذي يعد الأول من نوعه حيث ضم أكثر من 100 عارض محلي وعالمي، عربيات تجولت في أنحاء المعرض والتقطت في جولتها هذه الصور واللقاءات مع الجهات المشاركة والمنظمة للحدث.

في بداية جولتنا توقفنا مع سيدة الأعمال ورئيسة اللجنة المنظمة السيدة هيا السنيدي التي أكدت على أنها استثمرت خبرتها  لإطلاق فكرة جديدة، وافتتحت حديثها لـ"عربيات" بقولها: "كسيدة أعمال كان نشاطي محصور في مجال الأزياء بمختلف أنواعها إلى أن آثرت الخروج بفكرة جديدة تلبي احتياجات السوق، وهي عبارة عن إقامة المعارض الدولية كمعرض الديكور الذي أقيم في العام الماضي، والمعرض الدولي للمجوهرات والذي استقطبت من خلاله عدد كبير من شركات المجوهرات الأجنبية إضافة إلى السعودية والعربية"... وعن الصعوبات التي واجهت الفكرة، تضيف: "واجهت بعض الصعوبات في استقطاب شركات المجوهرات الكبيرة والعالمية والتي كانت لديها بعض المخاوف من آلية التنظيم ومستوى العرض بالإضافة إلى اختلاف الطباع والقوانين والأفكار أيضا، لكن ولله الحمد تمكنت من توفير الضمانات المطلوبة لهم وأنا سعيدة بأن الصورة النمطية لديهم عن الفعاليات التي تقام في المملكة قد تغيرت، حيث أكدوا أنهم لم يتوقعوا هذا المستوى من التجهيزات، كما تعززت ثقتهم بالمرأة السعودية المثقفة والناجحة خلافاً لما يشاع عنها"... وعن رأيها في تصاميم الشابات السعوديات المشاركات في مسابقة التصميم والتي أقيمت على هامش المعرض تقول السنيدي: "تقييم الشركات الأجنبية والمحلية المشاركة في المعرض أهم من تقييمي الشخصي، فلقد فوجئت بإعجابهم وثنائهم على التصميمات ليس بسبب عدم ثقتي المسبقة بالمشتركات ولكن لعلمي بأن هذه الشركات تعتمد على التقييم وفقاً لمقاييس عالمية مرتفعة وهذا دليل على تميز الشابة السعودية في هذا المجال".... وتضيف عن تقييمها بشكل عام للمعرض في دورته الأولى، قائلة: "أنا سعيدة بالإقبال الذي حققه المعرض في الأوساط الاجتماعية والتجارية مما يدعم توجهي لإقامته بشكل سنوي، ولايسعني هنا إلا أن أقدم الشكر  لفريق العمل الذي يقف وراء هذا النجاح، وكذلك لزوجي الذي ساندني وقدم لي الدعم ليرى هذا المعرض النور ويستمر بإذن الله".


 

"سكافيا" المرأة صاحبة الذوق الرفيع هي ضالتي أينما وجدتها

وأعتبر مولي ماريا سكافيا صاحب شركة سكافيا للمجوهرات بأن المعرض جيد كمعرض ناشئ يحتاج لبعض الوقت حتى يضع نفسه على خارطة المعارض الدولية، موضحا بأنه يزور المملكة سنويا بهدف عرض المجوهرات التي تنتجها الشركة، وأنه يجد الترحيب والتقدير من زبائنه في المملكة ويسعى باستمرار لمعرفة ذوق العملاء وتحقيق رغباتهم، مشيرا إلى أنه يستهدف المرأة صاحبة الذوق الرفيع أيا كانت جنسيتها سواء من السعودية أو من ايطاليا، كون المرأة على حد قوله لا يتغير ذوقها وفق المكان.

 

 

 

سعودة قطاع المجوهرات أخرجتنا من المنافسة

السيد سلطان سرور بانا عضو في لجنة المجوهرات بالغرفة التجارية والمشارك في المعرض، يقول: "المعرض فرصة لنا للتعريف بفروعنا والتسويق لمنتجاتنا، ومن خلال متابعتي لا أعتقد أن الزائر للمعرض يهدف إلى الشراء بقدر ما يجدها فرصة للإطلاع على أحدث تصميمات المجوهرات والشركات المشاركة تحت سقف واحد، وبشكل عام لا اعتقد ان المعرض أقيم بهدف البيع كما لا أرى في المشاركة العالمية عقبه أمامنا كتجار محليين فالمنافسة بيننا هي منافسة شريفة وعادلة يحسمها قرار الزائر"، مضيفا عن العقبات التي تواجه قطاع المجوهرات محلياً بشكل عام: "نواجه بشكل عام كجواهرجية عدة عقبات على رأسها السعودة الكلية في تجارة بيع المجوهرات، فعلى سبيل المثال لو أخطأ موظف سعودي أو تغيب لفترة طويلة ومتصلة من الصعب إنهاء عقده أو العثور على بديل، لذلك أجد في تجربة تايلاند نموذج من الممكن تطبيقه حتى تتوفر الخبرة لدي الشباب والمسؤولية، حيث يتم توظيف مواطن واحد كحد أدني في كل متجر، وأعتقد لو أننا طبقنا هذا النموذج سنتيح للشاب السعودي تجربة الإحتكاك  بالأجنبي والحصول على الخبرة المناسبة التي تؤهل للسعودة الكلية"، واختتم باتا حديثه لـ"عربيات" بتطلعاته إلى ان تواكب المعارض المحلية المتخصصة في عرض المجوهرات المعارض العالمية المعروفة وتنافسها مستقبلاً.



وللمهندس عبد اللطيف حفني رأي حول الصعوبات التي تواجه الجواهرجية بشكل عام حيث يقول: "مشكلة السعودة الكاملة لمتاجر بيع المجوهرات تعيقنا وتؤخر تقدمنا ولعل هذا المعرض فرصة  تلمس من خلالها الفارق بين البائع الأجنبي والسعودي، فالأخير يحتاج لخبرة لن يحصل عليها إلا بالاحتكاك بالخبرات الأجنبية، ومع السعودة الكلية ومراقبه الدمغة وعيار الذهب والإيجار الذي تعفي منه الشركات الأجنبية أجد أن المنافسة بيننا غير عادلة ولا تساعدنا على اتحقيق لتطور الذي ننشده، فالمشكلة أن الشاب السعودي مكلف وغير مؤهل وفي بعض الأحيان نجده غير حريص على تحمل مسؤولية بيع قطع ثمينة"، مشيرا إلى أن الإقبال على المعرض كان جيداً، ومعتبراً أن المعرض يعد فرصة للقاء شريحة عريضة من عشاق المجوهرات.

 


هيئة المساحة الجيولوجية تفحص المعروضات، وتكشف عن عمليات التنقيب المحلية عن الأحجار الكريمة


من أبرز زوايا المعرض كانت زاوية هيئة المساحة والجيولوجيا التي أتاجت الفرصة للزوار لفحص المجوهرات فقامت بدور مكمل للعرض، وعن هذه المشاركة يقول المهندس مصباح الارناؤوطي: "في البداية أود التوضيح بأن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تابعه لوزارة البترول والثروة المعدنية، فنحن جهة حكومية تابعة للدولة ولا تتبع التجار، وقد استحدثنا في الهيئة مختبر بأحدث التقنيات والأجهزة لفحص الماس والأحجار الكريمة وبغرض التعرف على صفاتها ومواصفتها ودرجة نقائها، وفي الواقع تعتبر مشاركتنا في معرض للمجوهرات هي الأولى من نوعها، ونقوم من خلال المعرض بالتعريف بأهداف وعمل الهيئة، وتقديم الخدمات المجانية لمكافحة الغش التجاري وذلك من خلال تقييم القطع التي يرغب العميل بشرائها حيث نقوم بفحصها مجانا، وفي حال رغب العميل في إصدار شهادات يتم تحصيل رسوم بسيطة تعود للدولة، فنحن نقوم بالفحص بناء على طلب العميل وذلك بما يسمى 4C وهو نظام عالمي ومعترف به".
وحول العناصر الأساسية المعترف بها لفحص الماس، يقول: "هناك أربعة عناصر أساسية لفحص الماس أولها درجه النقاء وخلوه من الشوائب أو وجود شوائب صغيرة أو تشوه الحجر بالكامل، ودرجة اللون حيث يختلف السعر باختلاف لون الماس من الأبيض الناصع إلى تدرج اللون الأصفر، ويؤخذ في الاعتبار أيضا القص حيث يؤثر ذلك على سعر الحجر، بالإضافة إلى وزن الحجر فجرام الماس  أغلي بكثير من نصف الجرام، وبالنسبة للأحجار الكريمة يتم الكشف عن إذا ما كان الحجر طبيعي أو صناعي ومعرفة درجة نقاؤه، وفي التقييم نضع في الاعتبار وزن الذهب المستخدم، وسعر الألماس وفقا للتسعيرة العالمية والصادرة من نيويورك شهريا، كما نضع في اعتبارنا سعر الصياغة ومكسب التاجر، وبعض التجار يزيد على العميل مبلغا يتجاوز الخمسون في المائة عن سعر القطعة ودورنا توضيح ذلك للعميل وهذا ما حدث معنا حيث قمنا بتقييم إحدى القطع بمليون ومائة ألف ريال لإحدى السيدات خلال أيام المعرض بينما عرضها البائع بمليون وخمسمائة ألف ريال، وقد رضخ البائع فاشترتها السيدة بمليون ومائة ألف ريال فقط، فنحن مرجعية للعملاء ونعمل على اعتماد خطة لمكافحة الغش التجاري من خلال تعاملنا مع المنافذ والجمارك والمطارات".
وعن أبرز ما توصلت له عمليات التنقيب عن الأحجار الكريمة في المملكة، يقول الارناؤوطي: "منذ أكثر من 20 عاما حملت الهيئة على عاتقها مهمة البحث عن الأحجار الكريمة والماس، وبالرغم من أننا لم نجد الماس إلا أننا وجدنا عدد من الأحجار الكريمة كالزفير والأحجار الشبه كريمة كحجر القمر، وقد كشف التنقيب عن وجود الزفير في أقصى الشمال بكمية غير تجارية، ومن خلال التنقيب وجدنا الزبرجد، وقد حصلت شركتان على تراخيص للعمل على هذه المواقع وتم استغلالها بشكل تجاري".
وعن أبرز الأحجار الكريمة الموجودة في المملكة يقول: "الامازونايت في جنوب منطقة المكرمة، الاماتيست في منطقة المدينة المنورة، الاكوامري في المنطقة الجنوبية، البيرم في الحارات البركانية والمونستون في منطقة المدينة المنورة والمناطق المجاورة – الزفير في أقصي شمال المملكة"
وأشار في ختام حديثه لـ"عربيات" إلى أن الهيئة تسعى لإقامة دورات للرجال ومستقبلا للسيدات في حال تزايد الطلب في المستقبل القريب لتطوير سوق العمل السعودي خاصة فيما يتعلق بمجال الذهب والمجوهرات وذلك بتأهيل الشاب السعودي للعمل في هذا القطاع.

 

مسابقة التصميم قدمتنا للجواهرجية، وغرست فينا الثقة

 


على هامش المعرض أقيمت مسابقة التصميم والتي أعلنت نتائجها في ختام فعالياته وشارك في تقييم التصاميم أربعة مصممات... دانية السالمي الحاصلة على المركز الأول والتي تطمح إلى التعاون مع احد الجواهرجية مستقبلا حتى تكتسب الخبرة المناسبة وتفتتح مشروعها الخاص، تحدثت لـ"عربيات" عن التجربة، قائلة: "كانت تجربة رائعة أتاحت لنا فرصة عرض تصاميمنا على أبرز دور المجوهراتالمحلية والعالمية، ومعرفة أرائهم حيال أعمالنا الأمر الذي يساعدنا على تقييم أنفسنا، باختصار المعرض قدمنا عمليا لشركات المجوهرات عندما جمعها تحت سقف واحد".
وترى الفنانة التشكيلية ومصممة المجوهرات ريهام بارك والحاصلة على المركز الثاني أن التصميم والفن التشكيلي يتفقان في الإبداع ويختلفان في القواعد، مشيرة إلى أن الدافع وراء مشاركتها في المسابقة التأكيد على مهنية المصممة السعودية وقدرتها على الإبداع حتى في ظل وجود العقبات التي تواجهها موضحة بقولها: "تواصلت مع عدد من شركات المجوهرات للتعاون معهم في مجال التصميم وعدم إيمانهم بي هو ما دفعني لإثبات كفاءة الفتاة السعودية، فمن خلال المعرض توقف أمام أعمالنا العديد من الخبراء، ولا أخفي سعادتي بهذه التجربة التي أتاحت لنا فرصة عرض أعمالنا والتسويق لها إضافة إلى الوقوف على خبرات المصممين الكبار في عالم المجوهرات"... وتضيف: "أتمنى أن يتم إعادة النظر في تعاوننا مع شركات المجوهرات حيث يلزمنا أصحابها بالعمل في منطقة المصانع بينما لا يحتاج التصميم إلى التواجد في منطقة صناعية".
وترى المصممة علا صوان والحاصلة على المركز الثالث بأن المعرض أتاح فرصة تقييم الأعمال المشاركة من قبل خبراء في مجال المجوهرات، قائلة: "فكرة المعرض رائعة حيث جمع النخب تحت سقف واحد وأتاح مجال التقييم والاحتكاك، بالإضافة للتعريف بالفرص الوظيفية المتاحة في هذا القطاع، كما أن المشاركة في المسابقة تعزز الثقة بالنفس خاصة عندما للمصمم المبتديء".