كانت(البناجر) و(الأسورة الذهبية) هي الزينة الشائعة التي تتحلى بها المرأة في كل من مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة

المجوهرات والحلي من التراث الحجازي

عربيات

 

الحلي والمصوغات

كانت(البناجر) و(الأسورة الذهبية) هي الزينة الشائعة التي تتحلى بها المرأة في معصميها وكانت صناعة محلية خالصة يقوم بها صاغة وطنيون في كل من مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.

(البنجرة)

هي جمع بناجر، وهي عبارة عن حلية مستديرة من الذهب رفيعة الحجم شكلها اسطواني ولافتحة لها وانما تدخل بجمع اصابع اليد والكف ثم تدفع لتستقر في المعصم ولاتكتفي المرأة بواحدة منها بل غالباً تكون هناك عدة بناجر في المعصم الواحد أو في كلا المعصمين.

(السوار)

هو كذلك من الذهب الخالص وهو أكبر حجماًمن البنجرة ويتألف من قطعتين مستطيلتين من الذهب جرى لفهما على بعضهما ولهما فتحة من الطرفين ليتم ادخالهما في المعصم بفتح طرفي السوار ثم اعادتهما الى ماكانا عليه بعد ان يستقر السوار في المعصم.

الحلق

الحلق كان ومايزال هو زينة الأذنين وله أشكال كثيرة أشهرها (التلال) بضم التاء،وهو عبارة عن حلقة كبيرة من الذهب مستديرة الشكل تشبه في استدارتها الهلال وقد تطور هذا الحلق فيما بعد فاصبح مستطيلاً وله حليات صغيرة متدلية في نهايته وهو من الذهب الخالص وقد ادخلت عليه فيما بعد فصوص صغيرة من الياقوت أو الماس ولكن الذهب بصورة عامة هو الأساس الذي تتكون منه صناعة الحلي في ذلك الزمان.

الأسورة الثعبان

وهو السوار على شكل ثعبان،وتطعم العينات بفصين صغيرين من الألماس أو الياقوت ويكون أحد أطراف السوار على شكل رأس ثعبان والطرف الآخر على شكل الذيل.


الخلخال

هو ما يزين قدم المرأة وهو عبارة عن حلية من الفضة أو الذهب تستقر فوق القدم...ويلحق بالخلخال قطع صغيرة تحدث صوتاً يشبه(الشنشنة) حينما تسير المرأة.

 

الرشرش للصدر

هو عبارة عن طوق كبير من الذهب محلى بفصوص كثيرة من الألماس وهو أفضل ما يقدم للعروس في التصبيحة.

 

الإبر الرعاشة

من المصنوعات التي كانت مشهورة في ذلك العهد الإبر الرعاشة وهي عبارة عن قطعة من الذهب على شكل وردة كبيرة محلاة بفصوص من الألماس ومركب في وسطها  سحَّاب بحيث يبدو صدر الإبرة متحركاً وكأنه يرتعش....هذه الإبرة تشبك في الصدر وكلما كانت أكبر حجماً تزداد قيمتها.

السيدة عبير بغدادي
 

لكل حجر كريم عائلة  وحكاية وسر
 

 

معنا في هذا العدد السيدة عبير بغدادي تروي لنا قصتها مع المجوهرات ، و تعرض أحدث تصميماتها في عربيات وجميعها تتنافس في الروعة و الجمال...

و لقد ألقت السيدة عبير بغدادي العديد من المحاضرات عن الماس و تاريخه و هويته و ماذا تعني قساوته و اماكن تواجده.. و أيضاً تعطي السيدة عبير بغدادي دروس في تصميم المجوهرات ، في معهد"المستقبل" في مدينة جدة...

هكذا بدأت قصتي مع تصميم المجوهرات

بعد أن أنهيت دراستي الجامعية في قسم الأدب الإنجليزي (جامعة الملك عبد العزيز) ، بدأت ألتفت  لهواياتي     و كانت أقرب الهوايات إلى نفسي هي تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة ، و هي التي جذبتني إلى هذا العالم لأنها ليست فقط أحجار فلكل حجر عائلة و حكاية و سر و أسطورة و لكل عائلة ألوان تخصها وحدها..

قررت أن أصقل الموهبة والعشق بالدراسة ،  و التحقت  بأحد المعاهد المتخصصة في هذا المضمار فذهبت الى لندن لهذا الهدف.و هناك تلقيت التعليم على أيدي متخصصين.ثم بعد الدراسة المكثفة أحببت أن أنشئ شركة خاصة بي و أسميت هذه الشركة "Auras" و هذا الإسم مشتق من اللغة الإنجيليزية و يعني الذهب مع شيء آخر..بدأت في التصميم داخل إطار عائلتي ثم و بعد التشجيع و الإعجاب بتصاميمي بدأت بالخروج عن إطار العائلة..و اتخذت المرأة التي تبحث عن التميز هدفاً لي لأنني أحببت أن أضع بصمتي الخاصة و بإلهام خاص،فأنا أصمم القطعة مرة واحدة  و لا اكررها،و إن طلب مني إعادة تصميمها فلن أكرر نفسي لكن سأطور فكرة التصميم.

الماس رمز القوة واللؤلؤ  رمز الأنوثة 

 

و أحب أن أختار بنفسي الأحجار التي سأستعملها في التصميم ...و من أحب الأحجار إلى قلبي اللؤلؤ بكل أشكاله و ألوانه ، ولقد طرحت مجموعة كبيرة باللؤلؤ الأسود و لاقت إقبالاً كبيراً..و أحب أن ألفت النظر بأن اللؤلؤ يعني للمرأة الأنوثة و النعومة...

الماس رمز القوة:

هناك حكاية تقول أن الألماس رمز للقوة و السيطرة و هذا يعود الى قساوته ، و بعض ملوك أوروبا في القرون الماضية كان يضعونه على تيجانهم بدون تكسيره و بحجمه الحقيقي ...

و أيضاً كان له استعمالات غريبة في أوروبا ، فكانوا في القرن السادس عشر يضعونه  بجانب الشموع ليعطي مزيداً من الضوء و أيضاً كانوا يضعونه في الأحذية و القبعات و الأحزمة و في عدة أشياء أخرى....لكن  الآن  لا يستعمل إلا في المجوهرات !