هذه قصتي مع المعتقلات الإسرائيلية

نجم "خليك في البيت" الإعلامي زاهي واهبي لأول مرة على الإنترنت

عربيات- مي كتبي
صور وفيديو

 سرقته الفضائيات من عالم الصحافة وبرز نجمه في قناة المستقبل الفضائية ببرامجه المثيرة التي يقدمها وقدرته على اختيار ضيوفه ومحاورتهم بأسلوبه الخاص الذي استطاع من خلاله سبر أغوار معظم الشخصيات العربية وتسجيل اعترافاتهم كما لم يتمكن غيره، الشاعر والوجه الإعلامي المألوف (زاهي وهبي) هو أول ضيوف مجلة عربيات في صفحة فضائيات حيث يتواجد للمرة الأولى على الإنترنت. ولقد حاولنا أن نتبادل معه المواقع لنجلس في موقع المحاور ويجلس هو في موقع ضيوفه ليفتح لنا قلبه ويبوح بأسرار نجاحه فوجدنا أنه متمكن في الدورين لأن التميز هو السمة والطابع الذي يغلب على شخصيته،ولاعجب في ذلك فمن شخصيته تستمد برامجه نفس الطابع الفريد الذي يجذب المتفرج.
ومعكم نبحر فيها في أعماق(زاهي وهبي) لنتعرف على الوجه الآخر للمذيع الناجح.

زاهي أنت متهم باستفزاز ضيوفك ، فما ردك على هذا الاتهام؟
ليس الاستفزاز هدفاً بحد ذاته،الهدف استخراج مكنونات الضيف بما يخدم المشاهد و يقدم إليه مادة راقية و مريحة بعيداً عن أي خداع أو زيف .هي أسئلة صريحة و جريئة و لكن بأسلوب راقٍ و مهذب يحترم أصول الحوار و اللياقة و يحترم أيضاً الحقيقة الموضوعية للحوار.

 

بدأت كصحفي ثم انتقلت من عالم الصحافة إلى دنيا التلفزيون فما تقول عن هذا الانتقال؟ وهل وجدت شخصيتك تلائم التلفزيون أكثر؟

في نهاية الأمر الإعلام هو الإعلام مهما تعددت منابره لكن لا شك أن التلفزيون هو الأسرع انتشاراً و الأكثر تأثيراً في الناس  و المجتمع ، و لقد و ظفت خبرتي  و عملي لسنوات طويلة في الصحافة في سبيل نجاحي التلفزيوني.

 

نعم بعض مكالمات البرنامج مرتبة مسبقاً

 

بعض المشاهدين كان لديهم تعليق على انسحاب المذيعة شهناز عبد الله من برنامج "خليك بالبيت" وهو أن وجودك لم يعطها فرصة  الظهور و كان حضورك يطغى على وجودها و عندما "ضاقت ذرعاً" انسحبت من البرنامج لأنها لم تسطع أن تثبت نفسها بوجودك فما رأيك بهذا التعليق؟ و ما ردك عليه ؟ و ما السبب الحقيقي وراءانسحاب شهناز عبد الله من "خليك بالبيت"؟

كلمة "انسحاب" ليست في محلها لأن الأمر لم  يحصل على هذا النحو،ما حصل هو توافق بيني و بين شهناز و الإدارة ترى بأن الثنائية استنفذت جدواها و باتت عائقاً أمام تطور البرنامج و أمام تطورنا نحن الاثنين لذا كان الخيار أن يقدم كلٌ منا برنامجه الخاص.و بما أنني مُعّد "خليك بالبيت" منذ بدايته إلى اليوم،كان من الطبيعي أن أتابعه،فيما تبدأ شهناز التحضير لبرنامجٍ خاص. أما مسألة أن وجودي كان طاغياً فهذه مسألة أرد عليها بالقول أنني تعاونت مع شهناز بأقصى ما  يمكن أن يفعله المعد مع المقدم،و أعطيتها أقصى ما يمكن أن يعطي الأخ لأخته، و لذا كنا دائماً ثنائياً ناجحاً و لا نزال زميلين و صديقين يحمل الواحد للآخر كل مشاعر الموّدة و الأخوّة.

 

في بعض البرامج التي تذاع على الهواء تَرِد مكالمات تُشعر المشاهد بأنها مفتعلة و من ضمن إعداد البرنامج فهل هذا صحيح؟

في ما يتعلق بـ"خليك بالبيت" كل الاتصالات الهاتفية عفوية أو تلقائية إلا إذا طلب منا أحد بشكل مسبق و قال أنه يريد التحدث مع الضيف على الهواء فلا مانع من ذلك و إذا كان ثمة ضغط على الخطوط و هذا  يحصل دائماً فإننا تبادر الاتصال به، لأنه لن يستطيع التقاط الخط بسبب الضغط الحاصل.

 

هؤلاء يريدون أن يبقى الشعر محنطاً
 

إلى جانب كونك مذيع بارع فأنت أيضاً شاعر موهوب فإلى أي مدرسة شعرية تنتمي؟ و بمن تأثرت؟و كم الدواوين التي صدرت لك، و ما عناوينها؟

انتمي إلى مدرسة الشعر فقط لا غير،و إلى حرية الشعر و صداه الرحب الواسع.لكنني لا أنكر تأثري بثلاثة هم:محمود درويش،أنسي الحاج و نزار قباني .صدر لي حتى الآن ثلاث مجموعات شعرية هي :"حطّاب الحيرة" دار الفارابي بيروت 1990، "صادقوا قمراً" و"في مهب النساء"  دار الجديد  بيروت 1992و1998.

 

ما رأيك بالشعر الحديث؟ و لماذا بنظرك يحارب الشعر الحديث و يُتهم بالسطحية؟

كل جديد يُحارب و يُتهم بالسطحية وينسى هؤلاء الذين يهاجمون الشعر الحديث أن إيقاع الحياة تغير و أن وقائع العيش تغيرت فلماذا يريدون أن يبقى الشعر جامداً محنطاً  أسير القوالب البائرة و النظريات الصدئة.و لماذا يتناسون أن قديم اليوم هو جديد الأمس، و أن جديد اليوم هو قديم الغد . و هذه هي سُنة الحياة فلماذا يحاولون إيقاف عجلة الحياة التي لن تقف إلاّ بمشيئة الله عزّ و جل.


أقول للسياسيين لكم عالمكم ولي عالمي
 

هل تمنيت في يوم من الأيام أن تكون من رجال السياسة؟

أبداً لأنني لا أحب السياسة في معناها اليومي خصوصاً على طريقة العالم المعاصرحيث الزيف و الخداع و سيطرة القوة على الحق الخ... أقول للسياسيين لكم عالمكم و لي عالمي.
 

هل تظن أن السلام سيتم بين العرب و اليهود؟

لا أظن و لا أتمنى لأن الحق العربي لا يمكن أن يضيع أن يضيع تحت أي شعار أو تسوية و لأن ذاكرة الدم بيننا و بين الإسرائيليين أقوى من حبر  كل التسويات. و أكرر حربنا ليست مع اليهود،بل مع الصهاينة و الإسرائيليين و أتمنى أن يكون مصير هذه الحرب النصر للعرب.


ما المشاعر التي اعترتك لحظة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني؟

مشاعر أنبل و أسمى من أن توصف امتزجت فيها دموع الفرح بشريط الذكريات الطويل، و لكني فعلاً أرى الحياة أكثر روعة حين يكون الإسرائيلي ذليلاً و مهزوماً،شعوري الصادق أن العمر بات أجمل بعد هزيمة إسرائيل. و قد تعزز الأمل أكثر بإمكانية تحرير فلسطين و الجولان.

 

 لك تجربة مع السجن، فلماذا سُجنت؟ وماذا تقول عن هذه التجربة؟ و بماذا خرجت منها ؟ وهل غيرت بداخلك بعض الأفكار و المعتقدات لديك؟

 سُجنت لأنني كنت مقاتلاً ضد الاجتياح الإسرائيلي لبلدي العام 1982و تم وضعي في معتقل "عتليت" في فلسطين المحتلة و في معسكر "أنصار" في الجنوب و هناك اكتشفت أن الإسرائيلي يمارس نفس الممارسات التي كان يمارسها النازيون و لكن هذه المرة بوسائل أكثر وحشية ،و هذه التجربة جعلتني أزداد كرهاً للإسرائيلي لأنني شاهدت عن قرب حقيقته البشعة و المقرفة، و علمتني أن الحياة هي في الجوهر لا في القشور لأن السجن أعطاني فرصة التأمل في الوجود و معناه، و تعلمت أن الحرية هي أثمن ما في الوجود، لكن مبادئي الوطنية و القومية لم تتغير قيد أنملة.
 
من الضيف الذي لا تنساه و الذي استطاع أن يترك أثراً في نفسك؟

الكاتب المسرحي الراحل (سعد الله ونوس) الذي انتصر على مرض السرطان بواسطة الكتابة و أثبت أن حبر الإبداع هو أفضل دواء لمواجهة المرض الخبيث و كل خبيث.

 

هل تفكر في إعداد برنامج آخر مختلف عن "خليك بالبيت"؟

حتى إشعار آخر مستمر في إعداد "خليك بالبيت".
 

أنا متمسك بحريتي المطلقة

 

زاهي أنت لا تزال أعزب، بالرغم أنك تملك مواصفات كثيرة مثل الثقافة و الوسامة و الشهرة فما الذي أخّر ارتباطك إلى الآن ، هل كثرة المعجبات من حولك ولّدت لديك صعوبة في انتقاء شريكة حياتك؟

ليس الأمر في كثرة المعجبات و لا أتعاطى مع المسائل بهذه الطريقة لأنه إذا كان ثمة معجبات فهن بالنسبة لي خزان الحب الدائم،و نبع المودّة، و الصداقة ،و الأخوةسواء كنت متزوجاً أم عازباً.السبب أنني متمسك بحريتي المطلقة،و أعني حرية الوجود و ليس فقط حرية العلاقات.

 

ما المواصفات التي تتمناها في المرأة لتدخل معها  القفص الذهبي؟بالمناسبة هل تروق لك كلمة قفص؟!

أن يكون فيها بعضاً من كل ، أو أن تكون خلاصة لكل ما أحبه في النساء أريدها حبيبة و صديقة و أماً و أختاً و شريكة حياة، و لا تروق لي كلمة قفص لأنها تذكرني بأيام السجن أو بمزارع الدجاج.
 

ما رأيك في الإنترنت؟

الاختراع الأجمل لأنه سفّه دور الرقيب و سخر منه، لكن لسوء الحظ علاقتي بالتكنولوجيا عموماً غير جيدة.

 

ما رأيك في مجلة "عربيات" الإنترنتية؟!
أظن أنها فكرة جميلة أن يكون على شبكة الإنترنت مجلة عربية مستقلة،و أرى أنها خطوة مشرّفة لمواكبة التطور  في عالمنا العربي، وأتمنى لمجلة "عربيات" السطوع في سماء الإعلام العربي.و بدوري أشكركم على استضافتكم لي في مجلتكم "الإنترنتية".