بين الثقة والتشكيك استقبلته الشبكات الاجتماعية

رياض سعد: تقرير الأقوى تأثيراً في الشبكات الاجتماعية السعودية مؤشراً غير ملزم

عربيات - خاص: سلطان المنصوري
صور وفيديو

في خطوة فاجأت الشبكات الاجتماعية طرح المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي تقريره الأول متضمناً قوائم لتصنيف الحسابات السعودية المؤثرة على مستوى الشبكات الاجتماعية، وهو التقرير الذي لاقى أصداءًا واسعة تفاوتت بين تداول القوائم واعتمادها والتشكيك في معاييرها. عربيات التقت بالمدير العام للمرصد رياض سعد الذي كشف عن بعض المعلومات حول المعايير معتبراً أنها تقيس الأثر الاجتماعي من منطلق تخصص، ومشيراً إلى أن المعايير المعلنة تتجاوز ما تعلنه المؤسسات العالمية عن معاييرها التي تعد مؤشراً غير ملزِم للآخرين إذا لم يطمئنوا إليه، ومؤكداً على أن المرصد سيواصل عملية الرصد والتطوير بمنهجية ومهنية تراعي كافة الملاحظات على التقرير الأول، (للاطلاع على التقرير: اضغط هنا).


ماهي طبيعة المشروع وكيف بدأ؟
المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي أحد مشاريع عنكبة، وهو عبارة عن موقع الكتروني يهدف لرصد كل ما يدور في أروقة الشبكات الاجتماعية والإعلام الاجتماعي وتقديمه للناس بطريقة واضحة وسهلة تساعدهم على فهم التفاعلات الاجتماعية والبقاء على اطلاع بكل جديد، والمشروع لا زال في مراحله الأولى ولديه الإمكانيات والقدرات على رصد وتحليل البيانات والمعلومات بشكل واسع جداً.

ماهي معايير التصنيف؟
معايير التصنيف كثيرة، وأود أن أؤكد بداية أن كل المؤسسات العالمية التي تعمل على قياس الأثر الاجتماعي للمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي تعتمد معايير مختلفة وتتحفظ عليها، إلا أننا بالرغم من ذلك قمنا بالإعلان عن بعض هذه المعايير في مقدمة التقرير، وأوضح بعض منها هنا: معايير المسح (معيارين آليين ومعيار بشري لمسح النقاشات ورصد المؤثرين من خلال عدة مواقع)، معايير موثوقية الهوية (ثلاث معايير)، معايير التحقق من النشاط (معيارين) ومن معايير التأثير: الانتشار: انتشار الجهة في الشبكات الاجتماعية الرئيسية (تويتر، فيسبوك، قوقل بلس، انستقرام، ويوتيوب)، الوصول: وصول الجهة لجمهورها من خلال رصد لجميع المتابعات والإعجابات والمشاهدات في كل شبكة لكل جهة. حجم التفاعل (الريتويت، الإعجاب، التفضيل، المشاركات)، قوة التغريدة في تويتر، تفرد المحتوى، معدل الإشارة للحساب من حسابات أخرى، عمر حساب تويتر، معيار التحقق من التفاعل والمتابعات الوهمية. معيار المتابعات المتبادلة. إضافة لمعيارين في عملية التقييم، الأول وفق الوزن لكل متغير والمستند على دراسة خاصة بعنكبة، ومعيار الحصة المئوية في نسبة التأثير.

هل هو رصد مباشر أو يعتمد على برمجية آلية تظهر التصنيف؟
منهجية العمل تمرّ بعدة مراحل منها الآلي ومنها البشري لضمان نسبة دقّة أعلى، وتحتفظ عنكبة بحقوقها في المعادلات والأنظمة والآليات المستخدمة في الرصد وكذلك بعض المعايير، التي يشرف عليها مجموعة من المتخصصين المتعاونين من الأفراد والشركات. 

هل هو تقرير سنوي أو دوري؟
سنوي، نظراً لضخامة المجهود المبذول والتكاليف المطلوبة لإنتاجه. 

هل لديكم تصور لتوظيف هذه النتائج؟ ومن هي الجهات المستفيدة منه؟
نتائج التقرير متاحة للعامة للاستفادة منها والاطلاع عليها وفهم طبيعة الشبكات الاجتاعية والمؤثرين فيها، وهي بالتأكيد جزء من عملنا وهو تقرير ملخص من تقرير أوسع وأنواع تقارير أخرى يمكن تقديمها لأي جهة ترغب بالاستفادة منها.

كيف وجدتم الٲصداء؟ وماتعليقكم على من اعتبرها تسويق للمركز؟
الحمد لله نسبة عالية جداً من الأصداء طيّبة ومحفزة، أما فيما يخص من اعتبرها تسويق للمؤسسة، فكون طبيعة التقرير يعتمد محتوى عام فإن نتائجه تسوق له مثله مثل كثير من الإنتاج العام.


ماهو تعليقك على الآراء التي أشادت بالتقرير أو شككت في نتائجه؟
نشكر جميع من قام بالإشادة بتقرير “المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي” وكل من أعطى ثقته بما نعتبره أول تقرير سعودي متخصص في هذا المجال وأول محتوى من نوعه في المنطقة، والشُكر يمتد لكل من ساهم بدعمنا وتشجيعنا وكل من أهدانا ملاحظاته، كما نودّ أن نهنّئ جميع من تواجد من المؤثرين بالقوائم، فتأثيرهم واضح، وما قام به المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي إنما هو محاولة لدراسة توجهات المؤثرين الاكاديمية والعلمية والتطوعية ومدى تأثيرهم في الدوائر الاجتماعية التي يتواجدون بها، آملين أن نساهم من خلال هذا الإنتاج وغيره في إثراء المحتوى السعودي والعربي. كما نود أن نشير إلى أن التقرير ومعاييره مبنية على وجهة نظر المشروع من منطلق تخصص، وهو غير ملزِم للآخرين، فلكل جهة الحق في الاستناد على المعايير أو المواقع التي تطمئن إليها واستخدام التقنيات المناسبة لذلك. ونحن نلتزم بمنهجية ومهنية عالية في عملنا، مع ترحيبنا الدائم بالملاحظات، وعملنا الدؤوب في التطوير لبلوغ مستويات أعلى من الدقة الحالية.