هتون قاضي، من التدوين النصي للمرئي بــ "رسالة كولية"
كانت البداية من مدونتها "ماما في زمن الكول"، والتي آثرت أن تحول المقروء فيها إلى مرئي، الفكرة بالنسبة لها كالحلم، استيقظت بين ليلة وضحاها لتنفيذه، ومن الإعلام الجديد النصي انتقلت سريعاً للمرئي إيماناً منها بقدرته على ايصال الفكرة.
الشابة السعودية هتون قاضي، والتي قامت مؤخراً بتصوير فيلم قصير تحت عنوان الطفرة الكولية، تجاوزت مشاهداته 367,943 مشاهدة على مدى أيام ثلاث، استغلت موهبتها في التمثيل والتقليد، موضحة: "حتى عندما أكتب تدوينة أجد نفسي أجسدها وأقوم بتمثيلها، لذا وجدت في اليوتيوب فرصة لإيصال الرسالة بشكل أفضل وعلى نطاق أوسع من نطاق المدونة النصية".
كان نون النسوة البرنامج (أمنية) تقول عنها هتون التي تدرس الدكتوراه في تقنيات التعليم، جامعة شيفيلد ببريطانيا: "منذ أن بدأت طفرة اليوتيوب وأنا أحتفظ بأمنية التدوين المرئي، حتى تبلورت فكرة البرنامج وأهدافه ورصدت عدد من القضايا التي أنوي معالجتها".
لم تستسلم للخوف، ولم تخشى ردة الفعل السلبية خاصة وأنها قبل أن تقدم على الخطوة التمست المشورة وقامت بدراسة الفكرة من جوانبها المختلفة، أما عن المحفز الأهم فتقول: "التشجيع الذي وجدته من أسرتي كان هو الفيصل".
التجربة الأولى لاقتحام فتاة سعودية مجال الكوميديا والطرح الساخر على اليوتيوب ترى هتون أنها لا تقتصر عليها، فالمواهب النسائية في هذا المجال كثيرة، لكن ينقصها الجرأة ويحد من انطلاقتها الخوف من النقد.
"الكولنة" كما تسميها قاضي، ليست إلا موضوع ضمن مواضيع عديدة تعتزم طرحها تباعاً ضمن إطار السلوكيات الاجتماعية التي تنتقدها بأسلوب ساخر، تضيف: "يغيب عن معظم برامج اليوتيوب نقد السلوكيات الاجتماعية، وتتجه أغلب البرامج إلى تسليط الضوء على الفساد، وهذا ما لن أتعرض له، فتركيزي على نقد سلوكيات المجتمع والتعرض لها من خلال صوت نسائي".