في لقاء استضافته لجنة تقنية المعلومات بغرفة جدة

سوق الاتصالات في المملكة وآفاق الاستثمار

عربيات
صور وفيديو

أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالرحمن القاضي كبير المستشارين في "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" أن قطاع الاتصالات والنقل هو أسرع القطاعات الاقتصادية نموا في المملكة، فقد وصل معدل النمو السنوي الحقيقي لقطاع الاتصالات والنقل خلال السنوات الأربع الماضية (2004م-2007م) إلى حوالي 9.3% سنويا وهو ما يصل إلى حوالي ضعف معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي.كما أشار أن عدد مشتركي النطاق العريض (أو الانترنت السريع) في المملكة قد تضاعف عشر مرات خلال العامين الماضيين حيث وصل إلى 625 ألف مشترك، بنسبة انتشار وصلت إلى حوالي 11% من المساكن و 2.6% من السكان، و رغم هذا النمو السريع إلا أن نسبة الانتشار مازالت منخفضة بالمقارنة مع الدول المتقدمة وبعض الدول الأخرى ومازال هناك فرص نمو ضخمة في مجال نشر شبكات النطاق العريض وتقديم خدماتها في المملكة. جاء هذا في محاضرة ألقاها الدكتور القاضي أمام رجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم الثلاثاء 28 محرم 1429هـ (5 فبراير 2007م).

وذكر الدكتور القاضي أن الاتصالات المعلوماتية هو أحد أهم مكونات "اقتصاد المعرفة"، الذي يعتبر أحد أكبر القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن قطاع الاتصالات العالمي هو قطاع ضخم ومتنام كما أنه يساعد في زيادة كفاءة وإنتاجية القطاعات الأخرى في الاقتصاد وخصوصا قطاع الخدمات. كما استعرض الترابط الوثيق بين زيادة انتشار خدمات الاتصالات والانترنت وبين ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في الدول المختلفة. 

وأوضح أن الفجوة الاقتصادية وتباين الدخل بين الدول الغنية والفقيرة هي فجوة رقمية في المقام الأول تتمثل في انخفاض معدلات انتشار خدمات الاتصالات والانترنت في الدول الفقيرة مقارنة بالدول المتقدمة.واستعرض الدكتور القاضي بعد ذلك مراحل تحرير قطاع الاتصالات في المملكة منذ عام 1998م، وأبرز دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كمنظم للقطاع، وتحدث عن رؤية الهيئة في العمل على "توفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع أنحاء المملكة بجودة عاليه وأسعار مناسبة". 

كما أكد أن الهيئة تنطلق في عملها من ثلاثة محددات رئيسية هي المستهلكون، والاقتصاد الوطني، والمستثمرون، وتلتزم بمبادئ إستراتيجية تتضمن العدالة والشفافية والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والمشاركة واستطلاع مرئيات العموم. وأشار إلى أن الهيئة قد أصدرت حوالي 300 ترخيص لتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.تم تطرق الدكتور القاضي إلى مؤشرات انتشار خدمات الاتصالات والانترنت في المملكة، حيث أشار على أن الاتصالات المتنقلة قد شهدت تطورات مهمة على صعيد الانتشار وتوفير العروض والخيارات وتحسين الجودة وانخفاض الأسعار، فقد وصل معدل النمو السنوي في أعداد المشتركين إلى حوالي 50% سنوياً على مدار الأعوام الخمسة الماضية.  وفي مجال الهاتف الثابت فقد وصل عدد الخطوط العاملة إلى حوالي 4 مليون خط منها حوالي 3 مليون خط منزلي. أما استخدام الانترنت فقد وصل إلى حوالي 5.4 مليون مستخدم بمعدل انتشار وصل إلى 22 مستخدم لكل 100 شخص و نسبة نمو تجاوزت 32% سنوياً.

وبعد ذلك تحدث الدكتور القاضي عن محفزات الاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ودور الهيئة في جذب الاستثمارات ومنح الرخص وتوفير الأطر التنظيمية الواضحة والمحفزة، إضافة إلى مبادرات تقنية المعلومات، وسوق المملكة الكبير الجاذب للاستثمارات إضافة على الدعم الحكومي والبنية التحتية. وتطرق في نهاية محاضرته إلى الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.