العقل السليم في الجسم السليم

التربية البدنية

رانية سليمان سلامة

لأن العقل السليم في الجسم السليم عنيت دار الحنان بالبنية الصحية لطالباتها فخصصت منذ افتتاحها مساحة لممارسة بعض الأنشطة الرياضية. وعن بداية هذا النشاط تقول السيدة فائزة كيال:

"عندما التحقت بدار الحنان كطالبة كنا نمارس التمرينات الرياضية وبعض الأنشطة مثل كرة السلة على أرضية رملية حتى انتقلنا إلى مبنى طريق الميناء حيث كانت تتوفر صالة ألعاب مغلقة نمارس فيها النشاط الرياضي".

مالبثت تلك الحجرة أن تحولت إلى ملاعب رياضية لتنطلق منها أنشطة التربية البدنية منذ عام 1386 هـ فكانت دار الحنان أول مدرسة سعودية للبنات تتيح لطالباتها مزاولة الأنشطة الرياضية التي تناسبهن كفتيات وتناسب أعمارهن وقدراتهن. وقد تطورت الأنشطة والملاعب تدريجياً حتى أصبح لملاعب دار الحنان مباني خاصة ومجهزة بأحدث التجهيزات كما وفرت المدرسة لهذا الغرض مدربات مؤهلات. وعن ذلك التطور تقول السيدة فائزة كيال:

"عندما عدت إلى المدرسة كموظفة بعد عدة سنوات كان كل شيء قد تطور حيث تنوعت الأنشطة الرياضية وأصبحت هناك مباريات في كرة السلة والكرة الطائرة تقام على شكل دوري بين الفرق التي يتم تشكيلها من قبل الطالبات ومدرجات للحاضرات بالإضافة إلى جوائز ودروع للفائزات".

على مساحة 6229 متر مربع أقيمت الملاعب المغطاة بمبنى دار الحنان بشارع خزام وكانت عبارة عن طابقين تتضمن :

صالات الألعاب الجماعية 

  • ـ كرة الطائرة 
  • ـ كرة السلة
  • ـ صالات التمارين الرياضية ومعداتها 

 

ملاعب الألعاب الفردية 

  • ـ تنس الطاولة 
  • ـ الإسكواش
  • ـ كرة الريشة
  • ـ كرة المضرب
  • ـ تراك لممارسة رياضة الجري
  • ـ حمام سباحة (بمقياس أولمبياد)









 

بالإضافة للملاعب الخارجية المكشوفة التي بلغت مساحتها 5465 متر مربع وضمت:

  • ـ ملاعب التنس الأرضي
  • ـ ملاعب كرة السلة

فكانت بذلك نادي رياضي نسائي متكامل تمكنت دار الحنان من خلاله أن تفعل بعض الأنشطة الرياضية الإلزامية على الطالبات خلال حصة أسبوعية. كما تركت الخيار للراغبات بالانضمام للفرق والتدريبات المكثفة أثناء أنشطة اليوم الطويل شريطة الالتزام بالزي الرياضي.

"ليس ذلك فحسب"، تقول السيدة سيسيل رشدي:

"عندما توفرت لدينا هذه الإمكانيات رأينا أن نتيح الاستفادة منها للمدارس الأخرى وللجمعيات الخيرية النسائية خارج فترات الدوام وفي الإجازات. كما دعمنا في الأعوام الأخيرة بعض الأنشطة باستقطاب مدربات متخصصات للجمباز والسباحة والسكواتش ليشاركوا بتدريب الطالبات في أنشطة اليوم الطويل.. أما رياضة السباحة فكانت تتطلب وجود أكثر من مدربة مع الطالبات لتلافي المخاطر ونظراً لتكلفتها العالية اتجهنا لاحقاً إلى طرحها برسوم إضافية لمن ترغب".

وأستدرك متسائلة عن لعبة التنس التي كانت تتوقف في بعض الأحيان ولايتم إدراجها من بين الأنشطة المتاحة لالتحاق الطالبة فتقول:

"الملاعب الخارجية لم يكن بوسعنا استخدامها في فترات معينة من السنة بسبب شدة ارتفاع درجة الحرارة في فترة الظهيرة التي تقام خلالها الأنشطة ".