بعد شهر العسل هربت لتتزوج من آخر

زوجات قطاع عام !!

عربيات : القاهرة - ممدوح الصغير
صور وفيديو
جريمة غريبة على مجتمعنا العربي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة ألا و هى جمع حواء بين أكثر من زوج فى وقت واحد.
علماء النفس والاجتماع حذروا من الظاهرة .. ولكنهم فى نفس الوقت اعتبروا انحراف هذه الزوجة حالات فردية فهى امراه انهزامية تقع فى الرذيلة وتلقى اللوم على الظروف .
عشنا تفاصيل حكاية انحراف بعض الزوجات .. والتقينا بعلماء النفس والاجتماع والدين في هذا التحقيق .

 

هربت بعد شهر العسل


بطل المأساة شاب مصرى عمره لم تجاوز 25 عاما الطموح كان أستاذه الأول الامر الذى جعله لا يتردد فى السفر خارج مصر قاصدا أحد الدول العربية من أجل العمل والسعى لبناء مستقبل أفضل لحياته فى الغد القريب ..
كان خالد يتمنى ان يعود إلى مصر وهو رجل أعمال يمتلك شركة توفر فرص عمل للشباب ... ويسكن فى الحى الذى عاش فيه أحلى سنوات عمره ... " شبرا " المعروفة بأسعار الشقق الخيالية .... 
ابتسم له الحظ فور سفره و التحق بالعمل بشركة هامة وحصل على مرتب كبير .. وكان منفتحاً على المجتمع الذى يعيش فيه .. فأصبح له أصدقاء ومعارف .. ومن خلال صداقاته كان يتواجد في احتفالات ومناسبات عديدة كان احدها ذلك الحفل الذي التقى فيه بـ " رانيا " ، فتاة في العشرين من عمرها اندهش في بداية الأمر من جرأتها وتحررها لكن ما لبث الاندهاش أن تحول إلى اعجاب وتعددت اللقاءات .. واختصر خالد المسافة وطلب يدها من اسرتها التى وافقت على الزواج .. وفى مشهد أشبه بالروايات السينمائية تم الزفاف وقضيا شهر العسل فى مصر .
انبهرت العروس بالحياة فى مصر و البساطة فى التعامل وعندما حان وقت العودة إلى وطنها ليستأنف زوجها عمله طلبت ان تبقى فى مصر على ان تلحق به .
سافر خالد حاملا فى قلبه حب كبير لزوجته ولكنه لم يتحسب لما تحمله له الأيام ... 
الزوجة اختفت من حياته ولم تلحق به فحاول البحث عنها أو الاتصال بها عبر أسرته دون جدوى ... فعاد الى مصر على أمل أن يجدها ولكنه فشل فى العثور عليها ..
عاش خالد أيام عصبية فهو يعلم أن زوجته على قيد الحياة مع ذلك أنها اختفت !!! ... و بعد عام من اختفاء الزوجة اخبره أحد الأصدقاء أنه شاهدها فى الإسكندرية بصحبة رجل آخر فى مشهد يوحى بأن العلاقة التى تجمعهما هى علاقة زواج .... ترك خالد كل أعماله .. وعاد إلى مصر من أجل أن يبحث فى ملف غياب زوجته .. وعلم من أصدقائه أن الزوجة المختفية صارت على ذمه رجل أخر !! ... فحرر محضر بغيابها واتهمها بالزواج من آخروهي زوجة له ..
ويؤكد " خالد " أن كل العقوبات التى سوف تفرض عليها لا تعوضه لانها طعنته فى شرفه وأحلامه وطموحاته فى ان يعيش حياة زوجية هادئة . 

حسين : كنت دوبلير لزوج مسجون



شهد قسم " بولاق الدكرور " بلاغ غريب تقدم به زوج ضد زوجته التى اكتشف أنها على ذمة رجل آخر يقضى عقوبة الحبس بعد اتهامه بالاتجار فى المخدرات .

الحكاية على لسان " حسين " بطل المأساة الذى قال : (( تعرفت عليها و علمت أنها متزوجة ولديها 3 أطفال فابتعدت عنها .. ولكنها بدأت تطاردني ولم أتمكن من صدها وأخبرتنى أن زوجها متوفى .. ومع الوقت شعرت بأنني قد أدمنتها فطلبت منها الزواج ولكنها طلبت منى أن أجد عريساً لصديقتها " نجلاء " التى تعيش نفس ظروفها فزوجها متوفى ولديها طفل .. و لم افكر طويلا فى البحث عن عريس لنجلاء ووقع اختياري على " محمد " زميل لى فى الثلاثين من عمره يعيش وحيدا فى الدنيا ورحب بذلك وتم زواجي وزواجه .. و عاش كل منا فى منزل زوجته .
كنت أشعر أن نظرات جيران زوجتى غريبة كانت النظرات تحمل معانى كثيرة .. حاولت أن أعرف لماذا لا يختلط بنا السكان إلى أن التقى بي أحدهم وقال لي " هل تعرف يا أستاذ حسين أن زوجتك اسمهان متزوجة من رجل آخر يقضى حاليا عقوبة السجن بسبب الاتجار فى المخدرات .. وحتى زوجة صديقك متزوجة من آخر تم القبض عليه و سجنه !! " ..

لا أستطيع أن أصف حالتى لحظة سماع الخبر فزوجتى وصديقتها نصبا لنا فخ وقعنا فيه لنلعب دور الزوج البديل أو " الدوبلير " أثناء غياب زوجيهما في السجن .... بحثت عن صديقى محمد و أخبرته بالحقيقة .. وحررنا محضر بالواقعة في الشرطة وتم القاء القبض على اسمهان وصديقتها نجلاء التى اعترفت انها مخطئة وأن صديقتها اسمهان هى السبب الرئيسى فى زواجها بعد أنهما من الظلم ان يعيشا بانتظار أزواجهن لسنوات دون رجل يعشن في حمايته .. وحاولت تبرير ذلك التصرف الذي لايقبله العقل ولا الشرع بظروفها السيئة التي أجبرتها على ذلك ... أما اسمهان فاعترفت بالجريمة واتهمت أيضاً الظروف بأنها السبب فى إجبارها على الزواج من زوج ثانى رغم علمها أن ذلك محرم شرعاً .... وتم احالتهما الى النيابة التى قررت حبسهما تمهيدا لتقديمها الى المحاكمة .

زوجتى حامل من زوجها الجديد


لم يصدق " خالد محمد " ما سمعه من شقيقه بأن زوجته هربت من منزل الزوجية وتزوجت من رجل آخر بعد أن تعرض للسجن فى قضية مخدرات ... واكتشف فور خروجه ان زوجته تركت المنزل بعد حبسه بأيام قليلة وانها تعرفت بشاب استطاع أن يقنعها بأن تهرب من المنزل لتعيش معه ..
يقول خالد : (( استطعت أن أصل اليها ولكن لم أتمكن من الحديث معها فزوجها يحيط به عدد من المجرمين " والبلطجية " وأخبروني بعدم العودة مره أخرى لهذه المنطقة ... فلم يعد أمامي سوى ساحة العدالة ، حررت محضراً بالواقعة اتهمت فيه زوجتى بالزنا والحياة مع رجل ليس زوجها ... ولا زلت انتظر القصاص لها )) .

زوجتي .... زوجة شقيقي !!


صاحب المأساة فى منتصف الاربعينات من عمره من محافظه قريبة من القاهرة .. منذ عشرين عاما بدأت رحلته مع زوجته التى تزوج منها بناء على ترشيح أسرته ..
عاشت معه أيام سعيدة فهو صاحب وظيفة وحرفة فى وقت واحد .. لبى لها كل مطالبها وعندما ساءت ظروفه المالية فكر فى السفر خارج مصر ليوفر الحياة الكريمة لاسرته .. وكانت فرصه ايجاد عقد العمل سهله بالنسبة له لأن حرفته مطلوبة فى دول عديدة .. فسافر إلى ايطاليا ولمدة خمس سنوات من الغربة تمكن من خلالها من تلبية جميع مطالب واحتياجات أسرته ... ويروي حكايته فيقول : (( نسيت أن الغربة قد تقتل الحب فى قلب زوجتى التى للأسف تعلقت بشقيقى وأصبحت تعامله مثلى فى كل شئ .. وشعرت بذلك عندما عدت في اجازتي السنوية فقد شاهدت أسلوب الحوار بين زوجتى دون أي تحفظ أو حدود لكني طردت أفكار الشيطان وسافرت والشكوك تحاصرني حول وجود علاقة غامضة بين شقيقى وزوجتى وعندما عدت من السفر بدأت اجمع معلومات عن سلوك زوجتى من أبنائى الذين أخبروني بأنها تكثر الخروج من المنزل ... وأخبرني احد أصدقائي بأن زوجتى دائما تعود إلى المنزل فى اوقات متأخرة !! .. فنظمت مواجهة بين زوجتى وصديقى وأسفرت المواجهة عن الطلاق فيما بيننا ، لكن تدخل أهلي كان السبب فى أن أردها من أجل الأطفال ... وقررت البقاء فى مصر وعدم السفر حتى لا افقد أبنائي مع أن زوجتى أصبحت امرأة غريبة بالنسبة لي .. وبدأت اراقب سلوكها فلاحظت أنها تخرج بالنهار إلى شقه أخى .. وتأكدت ظنونى الأمس !! .
فكرت بقتلها ولكن خفت على أطفالي اذا ما قتلتها وقضيت ما تبقى من حياتي في السجن .. وكانت العناية الالهية معى فقد علم بوليس الآداب بسلوك زوجتى وترددها على شقة شقيقى .. فى حمله للشرطة ثم ضبطها فى شقة شقيقى وهى بملابس النوم و الشقة مغلقة من الخارج وكانت المفاجأة الكبرى ان زوجتى تزوجت من شقيقى رسميا فقد تم الزواج على يد مأذون فى طنطا )) ..
واعترفت الزوجة أنها كانت تنوى الهروب مع شقيق زوجها خارج مصر وتزوجا تمهيدا للهروب وأضافت ان شقيق زوجها استطاع ان يصل الى قلبها ويعوضها عن زوجها الغائب .
أما شقيق الزوج فاتـهم زوجة شقيقه بأنها السبب فى ما حدث وأنها قادته للسقوط وخططت للهروب وطلبت منه الزواج .

زوجة لـ 6 أزواج


بطل المأساة رجل أعمال كان يعيش حياة سعيدة الى ان ظهرت الشيطانة فى حياته على حد وصفه و هى زوجتة الجديدة التى تعرفت عليه بعد أن أقامت فى نفس البناية التى يقيم فيها .
استأجرت شقة مفروشة فى نفس الدور وبدأت تشركه فى شئون حياتها بعد أن فرضت نفسها كصديقة للأسرة .. أما زوجته فلم تشعر بالارتياح لها من اللقاء الأول .. 
يقول رجل الأعمال : (( عرفت الجارة طريق مكتبى في الشركة .. و لا أدرى كيف أقتربت من قلبي .. فأصبحت التقى بها يوميا مما أدى إلى مشاجرات وخلافات عديدة مع زوجتى التى تركت المنزل بعد أن ضاق ذرعها بهذه العلاقة .... ولم تنجح جهودي فى إعادة السلام مع زوجتى وبسبب غيابها توطدت علاقتى بالجارة وتحولت من حب إلى زواج .. عاشت معي 18 شهراً وأغدقت عليها من مالي ولكنها فجأة اختفت من حياتى .. بحثت عنها فى كل مكان .. فشلت فى العثور عليها فهي امرأة ليس لها عنوان و بسبب عجزى وفشلى قمت بنشر إعلان فى الصحف بضرورة عودتها ونشرت صورتها ورقم هاتفي .... فى صباح صدور الصحف كانت المفاجأة أن زوجتى المصونة هربت من خمس أزواج قبل أن اتعرف عليها وسبق لها الزواج 5 مرات وهى على ذمة الرجال الخمسة بعد أن هربت من حياتهم ... كدت أن أصاب بالاغماء فقد خدعتني ودمرت أسرتي وبسببها رحلت زوجتى وابنتى .... فور وصول المكالمات توجهت إلى مديرية أمن القاهرة لتحرير محضر بالواقعة )) .. ولازال الزوج ينتظر سقوط زوجته الهاربة في يد العدالة . 

نموذج فردي وليس حالة عامة 


تقول " د/ حنان سالم " أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس : (( انتشار بعض الحالات من النساء اللاتي يجمعن بين زوجين لا يعني أننا أمام ظاهرة تستحق الدراسة بل هى مجرد حالات فردية لاترتقي لأن تكون ظاهرة وإلا أصبحنا مجتمع فاسد يفتقر للأخلاقيات و القيم والدين )) ...

وتضيف د/ حنان : ((سلوك الفرد وتصرفاته ليست بمعزل عن البيئة والمجتمع الذى يعيش فيه وبطبيعة المرأة فهي كائن ضعيف ينساق سريعاً وراء عواطفه وأهوائه فيكون سهلا عليها إذا ما كانت هذه المرأة قد نشأت داخل بيئة اجتماعية فقيرة فقر مادي مفتقد للقيم – أن تنزلق أقدامها نحو الخطيئة وليس هذا الكلام معناه إيجاد وتبرير لهذا السلوك الخاطئ )) ..

وتؤكد د/ حنان أن معظم هؤلاء السيدات اللائى يقدمن على هذا التصرف يعانين إما من غياب الزوج لأسباب منها السفر للخارج أو قضاء مدة عقوبة فى أحد القضايا كما فى بعض الحالات هنا بالاضافة للرقابة المنعدمة و الإحتياج للأمان والعاطفة مما يجعلها تنساق إلى منعطف المحرمات و ترتكب جريمة الجمع بين الزوجين وفى مخيلتها أنها لم ترتكب جرماً يحرمه الدين أو القانون على أساس أنه زواج ولم تدرك غالباً أنها جريمة كبرى يعاقب عليها كلا من القانون الوضعي والدين حماية للمجتمع من تفشى سلوكيات خاطئة بين الناس واختلاط الأنساب وغيرها من هذه السلوكيات بمعنى أن مثل هذه الزوجة قد هربت من حرام ( الزنا ) إلى حرام أكبر .

وتختم د/ حنان بأن المجتمع حاليا يمر بتغيرات اجتماعية قد تكون عاصفة بالكثيرين لذا يجب العودة للتمسك بقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا الذى نشأنا عليها كى تكون عصمة لنا من الانزلاق أو والانسياق في تيار الخطيئة .

عدم اتزان نفسي وأخلاقي


أما " الدكتورة / ولاء عبد الهادى " أستاذ علم النفس الاجتماعى بكلية الأداب جامعة عين شمس فترجع مثل هذه التصرفات إلى إنحراف سلوكي عام وليس خاص بالفرد القائم بهذا التصرف فمثلا هناك نوع من الجرائم تنشرها بعض الصحف باتت أخبار معتادة لا تلفت الانتباه بقدر ما كانت تلفته من عشرين عاماً مثلاً ومعنى هذا أن هناك اعتياد على الخطأ بل أصبح مثل خبر أمانه سائق أعاد مبلغ مالى لاحد الركاب هو الملفت للانتباه مع أنه الأصل والشاذ هو خيانة الأمانة .

وتضيف د/ ولاء : (( أن تقوم زوجة بالجمع بين زوجين بمعنى قيامها بالزواج من زوج آخر غير زوجها نظرا لغياب الزوج لأى سبب من الأسباب وإذا أخذنا بأسلوب التحليل النفسى لشخصية مثل هذه المرأة تجد أنها امرأة منحرفة السلوك تعانى من افتقار عاطفى وعدم اتزان نفسى واخلاقى ولذلك قررت الاستعاضة عن زوجها الغائب بزوج آخر ولكنها مع كل ذلك ما كانت لتفتقر لبعض الفضيلة فهى مازالت متمسكة ببعض القيم السلوكية الاجتماعية والاثنين كبديل لاستيائها فى طريق الزنا الذى يرفضه المجتمع والدين ولكونها امرأة جاهلة تجهل تعاليم دينها وقوانين مجتمعها فهى تقدم على هذا الجرم أى أنها تعالج جريمة بارتكاب جريمة أخرى )) .

وتؤكد د/ ولاء أن عادة المرأة الشرقية أنها امرأة عاطفية تحتاج الى المزيد من المشاعر التى تشعرها بأنوثتها وهو ما يجب أن يتوافر بين الزوجين حتى يتم أفزاز أسرة سوية هى البيئة الاجتماعية لأى مجتمع سوي ... ولكن صراع الحياة قد لا يكفل للكثيرين ذلك ولذا يجب ترسيخ الأخلاقيات والقيم السلوكية الطيـبة للحفاظ على تماسك الأسرة فى مواجهة تيارات الحياة المختلفة .

أما " الدكتور / حسنى الجوهري " أستاذ الشريعة الاسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فيقول : (( الاسلام حرم على المرأة الجمع بين زوجين فى آن واحد وذلك ليس من باب التحريم بلا معنى وانما حرصا على سلوك الزوجة وقيم المجتمع ومنعاً لاختلاط الأنساب وهى أحكام يراد بها الحق ... أما أن تقدم زوجة على الزواج من آخر وهى فى عصمة زوجها فهذا اثم كبير لا محال بنفس حجم الزنا ولا مجال للتظاهر بالجهل .... وإذا كانت تتلمس لذلك الأعذار فإن الشرع والقانون قد كفل لها حرية طلب الطلاق إذا ضاقت بحياتها وليس هناك ما يضطرها إلى ارتكاب جريمة الزنا بأس شكل من الأشكال )) .