" فوزى الرايق "  أو شهريار الجديد الذي يواجه العديد من الاتهامات منها الجمع بين أكثر من أربع زوجات فى وقت واحد ... واتهام أخر بالزواج من امرأة مطلقة فى فترة العدة ... واتهام بتزوير أوراق رسمية هى عقود زواج بأكثر من 23 زوجة وخلال سبع سنوات فقط .

 زوجات الر ايق كشفوا اسراره و أكدن أنه يرى نفسه مثل شهريار الحقيقى بطل الأسطورة الشهيرة .. فقط كان " الرايق " يتمنى لو فعل مثله وتزوج كل يوم عذراء ثم عندما يأتى الصباح يتخلص منها بتطليقها .... كما  أوضحن  أيضاً أنه تزوجهن عن طريق الخاطبة وكان يقوم بإغراء أسرهن بثروته الكبيرة وكلماته الرقيقة العذبة .. وكان يدعى دوماً أنه مهندساً وعاد مؤخراً من دول الخليج إلا أنه فى ليلة الزفاف كان يفجر المفاجأة  لعروسه الجديد فيخبرها مثلاً أن السيدة التى ساعدتها فى ارتداء فستان الزفاف ليست شقيقته كما تصورت وانما احدى زوجاته .

" عايدة "   الزوجة  فى حياة شهريار " فوزى الرايق" وشريكة حياته لأكثر من ربع قرن .. عاشت معه حياته منذ بدايتها .. شاركته الفقر الشديد الذى كان يعيشه  "المنجد " الشاب فوزى مع والدته فى شقة متواضعة بمنطقة الباطنية .. حتى تحول إلى مليونير يمتلك الملايين وأحدث موديلات السيارات ..

تقيم حتى الآن بحى " الزيتون " وهى مخزن  أسرار زوجها ... وتحكي عنه قائلة : ((  هو رجل طيب القلب هادئ الطباع لكنه شديد الطموح كان شاباً بسيطاً يعمل منجداً ويعيش مع والدته فى شقة متواضعة بالقرب من منزل والدى .. أسرتى  كانت تعارض زواجي  منه لكنها رضخت أخيراً أمام اصراري .. و أتذكر أنه دفع لى مهر 30 جنيه ومؤخر صداق 20 جنيه )) .... تستطرد عائدة : (( عشت معه فى شقة متواضعة كان والديه يعيشان معنا فيها  وأتذكر أنه فى عام 1983 فاتحنى بأنه ينوى السفر لأحد الدول العربية من أجل إيجاد مستقبل أفضل للأسرة وبالفعل  سافر وعاد بعد عامين ومعه مال كثير وافتتح به معرضاً كان وجه السعد عليه وعرفت الاموال جيوب زوجى الذى أصبح زبون دائم للسهر فى الملاهى )) .

وتضيف أن شهريار كان رجل عادى إلى أن أجرى عملية جراحية أعادت له رجولته فتقول : ((  كان يعانى من ضعف جنسى ولكن بعد عام 1991م  نجحت العملية التي أجراها وهجر المنزل .... ثم علمت أنه تزوج من فتاة صغيرة من أجل أن يشعر برجولته وأرسل لى شريط الفيديو الذى كان يحتوى على تفاصيل ليلة الزفاف ... و فى عام 1997 تم طلاقى منه بعد أن سافر إلى سوريا للزواج من فتاة أخرى  وهناك اشترطت العروس  ان لاتكون لها " ضرة " و بالفعل تم طلاقى منه ولكن الزيجة لم تتم فعاد وتزوج من سكرتيرته فى المعرض )) ... وتضيف بأنها ليست حزينة فهى رغم تكرار حالات  زواج شهريار إلا أنها متأكدة أنها المرأة الوحيدة التى أحبها " فوزى الرايق " ....  وتلتمس له العذر قائلة : ((  كان  يود أن يعيش فى سعادة مستمرة لأنه عانى من الحرمان كثيراً  فهو كان فقيراً معدماً  وعندما ملك المال ظن أنه يستطيع شراء أى شئ حتى الحب ظن أنه يستطيع شرائه بالمال )) .

وتكمل عايدة أول زوجات الرايق حديثها مؤكدة  أنها  كانت تتوقع سقوطه لأنه ظلم العديد من الفتيات وأوقعهم تحت تأثير الإغراء بالمال والسعادة المرتقبة ... وتتوقع عايدة بأن تكون عدد النساء فى حياة شهريار أكثر مما كشفت عنه محاضر  النيابة التي جاء فيها أنه تزوج 23 مرة مؤكدة أنه قد تكون له زيجات عرفية لم تسجل وتتجاوز هذا العدد بكثير .

أما  " جيهان " احدى زوجاته والتي التقت به للمرة الأولى في معرضه ، فتقول : (( يومها شاهدت رجل بسيط التعامل راقى فى مشاعره ... وبشكل سريع  لم أتوقعه وجدته يطرق باب أسرتى طالباً الزواج منى .. قال لوالدى إنه مهندس عائد مؤخراً من الامارات ووعد بتوفير حياة سعيدة لي فى المستقبل  )) ... تضيف جيهان : (( خدعنى فوزى الرايق أكثر من مرة فقد قدم لى أولاده على أنهم أشقائه ثم قدم لى إحدى زوجاته على إنها شقيقتة ...  وعرفت الحقيقة فى ليلة الزفاف عندما اعترف لي بكل شيء .... و عشت المهانة بأبشع صورها وتحولت لخادمة له ولزوجته ... ولولا خوفي من الفضيحة لكنت غادرت منزله من ليلة الزفاف )) .

وتؤكد جيهان إنها حصلت على الطلاق صدفة فقد كان فى عصمته  4 زوجات وأراد أن يتزوج بأخرى فاضطر إلى تطليقها حتى يتزوج من زوجة جديدة تضاف إلى القائمة ... فتقول : (( هكذا كان يتعامل مع النساء فى حياته مثل قوائم اللاعبين فى الأندية يقيد واحدة بالقائمة ويستغنى عن واحدة ... وحتى يشعرنى بالذل فقد أعادنى إلى عصمته بعد أن هدد أسرتى بالإنتقام إذا لم نرضخ لرغبته ... وبالفعل زوجني  برجل آخر يعمل لديه ليكون محلل من أجل أن أعود إليه مرة أخرى ....  وتعرضت لمتاعب كثيرة فهو رجل ملك المال والقوة )) .

" صفاء " الزوجة الثالثة فى حياة الرايق تزوجت به عن قناعة  وحب رغم معارضة أسرتها ... تقول : (( أتذكر أنه يوم زواجنا  طلب منى تناول حبوب منع الحمل ... هذا الموقف جعلنى أشعر أننى امراءه للمتعة فقط  )) .. تضيف صفاء أن حكايتها مع الرايق بدأت عام 1996 تم الخطوبة وبعد أسبوعين تم الزفاف : (( شعرت بأننى تعرضت للخديعة فقد علمت بعد أيام قليلة من الزواج أن هناك نساء غيري فى حياة زوجى )) ...  وعن طلاقها تقول : (( فى عام 2001 تشاجرت مع إحدى زوجاته فطلقها فى الظهر وطلقني  فى منتصف الليل ثم أعادها إلى عصمته بعد طلاقى وحاول معى أن أعود إليه مرة أخرى ولكننى رفضت فيكفى أنه خدعنى من قبل أكثر من مرة )) .

ومن ضمن النساء اللاتى دخلن إلى  مملكة شهريار " عبير " التي بقيت معه كزوجة لمدة 72 ساعة فقط ... وطلقها لأنه شاهدها تتحدث من احدى زوجاته في الوقت الذي فرض فيه عليها عزلة على الجميع .

و " إيمان " زوجة أخرى تضاف إلى القائمة الطويلة لزوجات شهريار .... تنتمى إلى أسرة بسيطة بأطراف الشرقية .. كانت تعيش حياة  هادئة وشديدة البساطة حتى فوجئت  بعريس يدق بابها يطلب الزواج منها .. لم تتردد لحظة فى قبوله .. فقد كان العريس شديد الثراء والأناقة وجدت فيه فارس أحلامها .. نسيت أنه يكبرها بأكثر من ضعف عمرها .. ورحلت إيمان مع شهريار  تحلم بالحياة التي وعدها بها .. لكن فى الاسكندرية كانت المفاجأة بانتظارها ! .. علمت ان العريس خدعها وأنه رجل متزوج على ذمته أكثر من زوجة وقتها أدركت أنها ضحية لخدعة كبرى . لكنها قررت البقاء معه حتى لا تعود إلى أسرتها بعد أيام من زواجها ... وانجبت ابنتها " بسمة " ، فتقول : (( تحملت الحياة معه من أجل ابنتي إلى أن علمت بأنه تزوج أخريات بعدنا فطلبت الطلاق ونفذ طلبي لكنه حرمني من ابنتي ، فمنذ انفصالنا من سنوات وأنا لا أعرف مكانها )).

أما " هالة "  فهى الزوجة الوحيدة من زوجات شهريار التى حصلت على حقوقها كاملة وأجبرت " الرايق " على أن يطلقها .. حيث تزوجته بعد أن أغدق على أسرتها المال  .. وعن طريق إحدى المعاملات بالمحل الذى يمتلكه .. تقدم إلى أسرة هالة وعرض عليها الزواج فوافقت بعد أن أخبرها إنه لم يسبق له الزواج نهائياً .. ولكن بعد زواجها علمت هالة الحقيقة .. اكتشفت أن زوجها الذى أنكر زواجه تزوج أكثر من 15 إمراة غيرها وفى عصمته 3 زوجات أخريات .. وله أولاد من  نفس عمرها ، فطلبت الطلاق الذي واجهه بالرفض وطردها من البيت ... تقول هالة : (( عندما طردني كان يعتقد أن الأمر انتهى عند هذا الحد وأنه سيطلقني مثل غيري دون أن يخسر شيء .. ولكنه فوجئ بأن بعض أفراد أسرتي ذهبوا إليه واستخدموا معه التهديد والإجبار  إلى طلقني مع استيفاء كافة حقوقي )) .. وقد أكد أولاده أنها كانت الزوجة الوحيدة التي هزمت والدهم وحصلت على حقوقها منه بعد الطلاق .

بعد إلقاء القبض عليه كانت أقوال المتهم  أمام النيابة بالإسكندرية كالآتى :-

الاسم والسن :

فوزى محمود البنهاوى ، 58 سنة .

الوظيفة :

تاجر موبيليا .

النيابة : ما حقيقة زواجك من 35 امرأة ؟

المتهم : هذا غير صحيح وافتراء .... أنا لم أتزوج كل هذا العدد من النساء .. صحيح أنا تزوجت عدد كبير لكنه لايصل إلى هذا الرقم .

النيابة : أنت متهم بالجمع بين أكثر من أربع  زوجات ؟

المتهم : غير صحيح نهائياً لأنى حريص على أن لا أخالف الشريعة الإسلامية .

النيابة : ولكن الأوراق الرسمية تقول ذلك ؟

المتهم : إذا حدث هذا فهو دون أن  أدرى ولجهل منى ومن المأذون الذى عقد القران .

النيابة : ولماذا تزوجت من امرأة وهى فى عدة مطلقها بعد يوم من طلاقها وهى " جيهان " ؟

المتهم : هذا لم يحدث على الاطلاق .

النيابة : أنت متهم بالتزوير فى تاريخ ميلادك وانقاص عمرك عشر سنوات ؟

المتهم : لم أفعل هذا ،  وأنا أقر أن عمرى 58 سنة .. ولم أقوم بالتزوير .

النيابة : كذلك كنت تذكر لكل زوجة من زوجاتك  أنك تتزوج لأول مرة . فما السبب ؟

المتهم : فعلت ذلك مرتين فقط حتى لا ترفض العروس .

النيابة : ما سبب زيجاتك المتعددة ؟

المتهم : هو أمر شرعه الله وأنا لا أخالف الشريعة .

النيابة : ولكن أولادك هم الذين أبلغوا عنك يقولون أنك تتزوج القاصرات  الفقيرات ؟

المتهم : أولادى هم سبب مصائبى .. يريدون أن يدمرونى ويحطمون حياتى حتى يضعوا أيديهم على ثروتى كاملة بسبب الطمع الشرير رغم أننى قمت بتأمين مستقبلهم . لكنهم أصابهم الجنون بعد انجاب زوجتى الأخيرة  ابن ذكر يشاركهم ثروتى .

النيابة : إذا أنت  تنفى الاتهامات الموجهة إليك ؟

المتهم : أنا واثق من براءتى .

وبعد انتهاء أقوال شهريار أمر " عصام التمامى " بحبسه على ذمة التحقيق وأمر المستشار المحامى العام لنيابات الاسكندرية بإحالة القضية إلى نيابة الجيزة للتحقيق فيها لأن محل إقامة شهريار فى العمرانية وأغلب زوجاته فى القاهرة وقد تولى " شهاب كريم " مدير نيابة العمرانية وبولاق التحقيق مع زوجات شهريار .