أمريكا... لندن... بيروت... القاهرة

صيف ساخن و حيرة تحاصر قرار السفر لدى السعوديين

مي كتبي - محمد الحسن - ريم محمد
صور وفيديو

صيف هذا العام ساخن بسخونة الأحداث السياسية وأعمال العنف التي طالت أهم المدن السياحية التي يقصدها السعوديين في الصيف.... فأمريكا يبدو أنها الخيار الذي تراجع منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001م وقد فرض ذلك التراجع نفسه مع صعوبة الحصول على الفيزا الأمريكية التي يصف البعض شروطها بالتعجيزية.... أما لندن التي تألفها شريحة كبيرة فقد أثبتت فيما مضى أن ترحيبها بالسياح السعوديين لا يتأثر بالأحداث السياسية، أما وقد بدأت أصابع الاتهام في تفجيرات لندن الأخيرة تشير إلى العرب والمسلمين فقد بدأ معها القلق يتزايد في أوساط السعوديين خشية من التعرض لمضايقات.... المدن العربية لم تسلم كذلك من الاضطرابات فبعد أن انتعشت السياحة في بيروت عادت إلى مرحلة القلق بعد اغتيال الرئيس الحريري واشتعال الخلافات الطائفية فيها... ويتزامن الصيف مع إضرابات داخلية تركت انعكاساتها على الشارع المصري فانضمت القاهرة كذلك إلى حلقة الحيرة... ويبدو أن هذا الصيف سيشهد منافسة بين سخونة اتخاذ قرار السفر وسخونة درجة الحرارة.
في هذا التحقيق تستطلع " عربيات " آراء السعوديين ووجهتهم وبرنامجهم لقضاء صيف 2005م.

أمريكا

دانيا عبداللطيف ( طالبة ) تقول:" منذ أحداث سبتمبر انقطعت علاقتنا الصيفية بالولايات المتحدة الأمريكية حالنا حال الكثيرين غيرنا فقد أصبح الحصول على فيزا في غاية الصعوبة بل ويصل إلى حد الإذلال في بعض الأحيان ووضع شروط تعجيزية فلماذا نصر على الذهاب إذا لم يكن مرغوب بنا؟... مشكلتنا أننا قد اعتدنا على الاصطياف في مدن محددة من أمريكا أو أوروبا لكن هذه العقبات جعلتنا نبحث عن خيارات أخرى ونكتشف مدن جديدة وجميلة فبلاد الله واسعة وهذا العام سأذهب وعائلتي إلى النمسا ثم إلى تركيا".

معتصم أشقر ( محاسب ) يخشى من انعكاسات تفجيرات لندن على الشارع الأمريكي فيقول:" ذهبت إلى أمريكا للمرة الأولى في العام الماضي ولم أواجه أي مضايقات إلا أن زوجتي كانت تواجه أسئلة عابرة بخصوص حجابها ورأيها في أسامة بن لادن وغير ذلك من أسئلة كنا نتوقعها ولم تصل إلى حد المضايقات، ولكن هذا العام وبعد أحداث لندن أعتقد أن الأمر مختلف ولا نفكر بتكرار التجربة فلاشك أن ماوقع في لندن سيجدد ذكرى أحداث سبتمبر لدى الأمريكان وسترتفع معدلات الاحترازات الأمنية ويعود التخوف و الشك في العرب والمسلمين ولن يكون مرحب بهم لذلك سنلزم أرض الوطن وربما نبحث عن ( شالية ) في جدة لقضاء إجازة الصيف".

أما مريم أمير ( ربة منزل ) فتقول:" حصلنا هذا العام على فيزا للذهاب إلى أمريكا من وقت مبكر ولم نواجه صعوبات لأن زوجي من مواليد أمريكا وحاصل على الجنسية الأمريكية".... وعن سبب اختيارهم لقضاء الإجازة الصيفية في أمريكا نقول :" نضع في أولوياتنا عند اختيار المدينة التي سنقضي فيها إجازتنا الصيفية متعة أطفالنا وعن تجربة وجدنا أنهم يستمتعون في أمريكا أكثر من غيرها حيث يوجد اهتمام في كل مكان بهم وعلى سبيل المثال المطاعم ترحب بوجودهم معنا وتخصص لهم مقاعد وألعاب دون أن ينزعج أحد أو نشعر بالحرج، بينما في دول أخرى نشعر بحرج عندما نذهب بأطفالنا إلى مطعم أو مقهى حتى أن أحد أبنائي كان يصف صيفنا في أوروبا بأنه للكبار فقط".

سالم بايزيد ( طالب ) :" ليت المشكلة تنحصر في الصيف فلو أنها كذلك والقرار بيدنا لكان الأمر هيناً، إلا أن مشكلتي أنني طالب جامعة أمريكية وقد عدت إلى المملكة لتجديد أوراقي منذ أكثر من عام وإلى الآن لم أتمكن من العودة لاستكمال العام الأخير من دراستي.... حاولت بشتى الطرق كما بحثت عن وسيلة لاستكمال دراستي في بلد أوروبي ولكن كانت تواجهني مشكلة عدم توفر تخصصي أو عدم احتساب ساعات كثيرة أنجزتها في الولايات المتحدة.... ولازلت أنتظر الآن الخبر السعيد من السفارة الأمريكية فالأمر يتعلق بمستقبلي لا بقضاء إجازة صيفية".... وفي سؤالنا له عن إذا ما تجاوز هذه المشكلة وأكمل دراسته هل يفكر بالعودة لأمريكا للسياحة؟، يقول:" أمريكا بلد جميل لم أعاني فيه قبل أحداث سبتمبر ولوعادت الأمور إلى مجاريها مع حكومته وشعبه وتم تصحيح مفاهيمهم الخاطئة عنا فأعتقد أنها ستكون خياري الأول للسياحة".

لندن

 

 

فيصل المنصور ( طالب ) يقول :" استعد للالتحاق بدورة صيفية في لندن بعد أيام ولا أنوي التراجع عن ذلك فلندن التي أعرفها أظنها ستفيق سريعاً من هذه الصدمة المروعة، وقد تكون فرصة لنا عندما نحتك بأهلها أن نوضح لهم استنكارنا لممارسات إرهابية الإسلام بريء منها وممن يرتكبها أو يؤيدها بحق الأبرياء... هذا برأيي دور هام يجب أن يقوم به كل من يفكر بالسفر للخارج حيث يكون الإنسان سفيراً لبلده ولدينه ولايجب أن نتوقف عند حد اكتساب العلم أو السياحة فقط".

منال عابد ( ربة منزل ) تحزم حقائبها كذلك ووجهتها لندن تقول :" منذ سنوات اخترت وزوجي أن تكون لندن مصيفنا ونمتلك شقة نقضي فيها إجازاتنا وعندما يكون لدى الإنسان مقر سكن دائم في مدينة ما يرتبط بها ويصعب أن تؤثر مثل هذه الأحداث العارضة في قرار السفر".... وتضيف:" لم يسبق لي مواجهة أي مشاكل عنصرية في بريطانيا بسبب ديني أو جنسيتي فالجميع هناك يتعاملون معنا بشكل طبيعي أتمنى أن لايتغير بعد هذه الأحداث ولا أود أن أستبق الأحداث ولكن إذا كانت الأوضاع مختلفة هذا العام قد نفكر جدياً في البحث عن مصيف آخر وأعتقد عندها أنه سيكون علينا البحث عن بلد عربي أو مسلم تلافياً لهذه الموجه من الأعمال التي تضرب الحواجز بيننا وبين الشعوب الأخرى وتجعل أملاكنا فيها في خطر".

محمد السيف ( مصرفي ) أبدى تفاؤله بردة فعل الشارع البريطاني نحو العرب والمسلمين، قائلاً :" الشعب البريطاني يختلف عن الشعب الأمريكي، فعندما وقعت أحداث سبتمبر كانت معلومات رجل الشارع الأمريكي عن العرب والمسلمين تحت الصفر فتمت قراءة الحدث بسطحية اتخذوا مواقف معادية على ضوءها.... أما الشعب البريطاني فقبل أحداث سبتمبر كانت لديه خلفية لابأس بها عنا وبعدها إزداد تعاطفاً معنا وكانت له وقفة من مشاركة حكومته في الحرب على العراق لذلك أتوقع أن نجد نسبة كبيرة تدرك أن الممارسات الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام لاتمثل جميع المسلمين وأن اللوم فيها يقع على عاتق الحقد الأعمى من الطرف الإرهابي وعلى القرارات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة البريطانية حيث أقحمت لندن في صراع لم تكن طرفاً فيه".

خالد الطيار ( رجل أعمال ) :" أتوقع أن بريطانيا تدرك أن من يرتكب تلك الأفعال ليس من السواح أو الطلاب العرب الذين يتدفقون على لندن كل عام ويسهمون في انتعاش قطاع السياحة... ولندن تحديداً مدينة اعتادت على وجود الأجانب من العرب وغيرهم حتى أنك لاتكاد أن ترى فيها في الصيف بريطانيين بقدر ماترى مصطافين وجاليات من أعراق مختلفة فلن يكون من الحكمة خسارة كل ذلك بسبب ممارسات فردية شاذة، مصالح بريطانيا الاقتصادية تقتضي التعامل مع الأمر بحكمة وهذا ما لمسناه من تناول الصحافة والإعلام البريطاني للحدث دون محاولة لتصعيده أو تعميم الاتهام على العرب والمسلمين".

منيرة الشمري ( معلمة ) تقول:" عدلنا عن قرار السفر إلى لندن بمجرد سماع أنباء الإنفجارات فقد كنا قبلها في حالة تردد عوضاً عن أن حجوزاتنا كانت لاتزال على قائمة الانتظار وقمنا بإلغائها".... وعن السبب في ذلك تقول:" لاداعي للمخاطرة فبقية السواح وسكان لندن يواجهون الآن خطر واحد مع احتمال تجدد الاعتداءات أما نحن فسنواجه مخاطر مضاعفة خصوصاً إذا ثبت تورط عرب أو مسلمين في هذه الجرائم سنجد أنفسنا بين نظرات الاتهام والتساؤلات كلما ذهبنا إلى مكان أو بحثنا عن وسيلة مواصلات... كثيراً ما كنت أجد سائق التاكسي مثلا في لندن يسألني عن جنسي أو ديني أو حجابي وهي أسئلة متكررة كنا نواجهها بعد أحداث سبتمبر... أتوقع أن تختلف الآن وقد تتحول إلى رفض لتواجدنا أو إهانات نحن في غنى عنها".

هاشم تركستاني ( مستشار قانوني ) يقول :" ابني يدرس في لندن وقد عشنا يوم من القلق حيث تقع جامعته بالقرب من انفجار الحافلة ومقر سكنه مع أسرة بريطانية قريب من أحد محطات القطارات المتضررة وتعذر اتصالنا به إلى وقت متأخر من يوم الخميس حيث أبلغناه عن إلغاء رحلتنا وحاولنا إثناءه عن قرار الالتحاق بالدراسة الصيفية دون جدوى وبالرغم من أنه يحاول أن يطمئننا على الأوضاع الأمنية وعلى تفهم الأسرة التي يسكن معها لهذه الأحداث إلا أننا لانزال في حالة من القلق الشديد عليه ونخشى أن تتكرر المشاكل التي تعرض لها أبنائنا في الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر".

لبنان

أحمد الشقيري رجل أعمال ومعد في برنامج ( يلا شباب) يقول :" لم أكن مطلعاً عن السياسة اللبنانية إلا أنني بعد حادث الاغتيال الذي تعرض له الرئيس الحريري بدأت أتعرف على دوره الكبير في لم الشمل ورأب الصدع بين الفصائل المتناحرة بالإضافة إلى حبه للخير فلم يكن رجلاً يشغل منصباً هاماً فحسب بل هو إنسان اجتمعت لديه مقومات عديدة مثل السلطة والمادة والفكر فسخرها لخدمة وطنه وأهله وهذا شيء عظيم، ولكن بناء اقتصاد دولة على رجل واحد يضع العديد من علامات الاستفهام!!"....

وعن تأثير هذا الحدث على وضعه لبنان في برنامجه الصيفي يقول الشقيري:" عندما يتعلق الأمر بسلامة عائلتي لا أفكر بالذهاب إلى لبنان في الوقت الحالي بالرغم من انخفاض أسعار تذاكر الطيران وأسعار الفنادق... لكنني في ذات الوقت مستعد بكل السبل المتاحة أن أدعم لبنان و الشعب اللبناني، فلبنان وطن غالي على قلب كل مواطن عربي".

و يرى طارق الخيال ( مصرفي ) أن الذين يملكون عقارات في لبنان لن تمنعهم الأحداث الحالية من الذهاب إلى لبنان فيقول:" الحريري رسم وجه لبنان الجديد وكان رحيله بهذا الشكل مفزعاً بالنسبة لي خاصة وأنني قريب ومتابع للساحة اللبنانية وأملك عقاراً فيها بالإضافة إلا أن والدتي لبنانية، كل ذلك جعلني أستشعر حجم الخسارة التي منيت بها بيروت برحيل الرجل الذي دخل إلى عالم السياسة مدفوعاً بحب وطنه ليدعم اقتصاده ويضعه على خارطة السياحة من جديد".... ويضيف:" اغتيال الرئيس الحريري وقع في توقيت حرج حيث لازالت لبنان في مرحلة النهوض ولم تثبت أقدامها بعد كدولة مستقرة بعد حروب امتدت لسنوات طويلة... وباعتقادي من قتل الحريري يهدف إلى الإضرار بالاقتصاد والسياحة اللبنانية وعلينا أن لانساعد على تحقيق ذلك.... لذلك لن أتردد هذا العام باصطحاب عائلتي وقضاء جزء من الإجازة الصيفية في لبنان، نتجه بعده إلى سويسرا وهذا هو برنامجنا السنوي تقريباً والذي لم يتأثر بالأحداث القائمة".

 

 

داليا مرديني ( مصرفية ) تؤيد الخيال فتقول:" أحب لبنان وأحب شعبها وأؤمن بأنه لن يصيبنا ما كتبه الله لنا لذلك أنوي الذهاب إلى لبنان وقد كنت أذهب إليها أثناء الحرب فما المانع أن أذهب الآن؟".

و تؤيدها كذلك انتصار عرب ( أخصائية اجتماعية ) بقولها :" الحريري أعاد إعمار لبنان ليكون مقصد العرب و يجب أن يستمر حلمه بذهابنا إلى لبنان وفاء له و لحلمه".

أما تميم الشريف ( موظف ) يقول :" كنت بمفردي في بيروت بعد وقوع الحادث الأليم بأربع أيام وشعرت بالحب الكبير الذي يحمله الشعب اللبناني للفقيد ولكن لا أفكر باصطحاب عائلتي في الوقت الحالي لقضاء الصيف في بيروت إلى أن أطمئن على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية".

و تعلق رانية باجسير ( موظفة ) التي لم تغير الاضطرابات التي تشهدها الساحة اللبنانية على مسارها الصيفي، فتقول:" أنا بالفعل سأذهب إلى بيروت هذا الصيف ولا أشعر بالقلق من الحالة الأمنية ".

أما ثريا آل غالب ( فنانة تشكيلية ) فتقول:" أنا لم أزر لبنان منذ طفولتي و كنت انوي زيارته و لا زلت و سأذهب قريبا لأرى الحلم الذي بناه الحريري وكاد أن يغتاله العنف".

مصر

 

 

هناء مسعود ( موظفة ) تقول :" لا أتابع الأخبار السياسية لذلك تركت قرار السفر لزوجي الذي رأى أن نذهب إلى ( شرم الشيخ ) بدلاً من القاهرة وقد وضع أمامي شرط صعب بأن أقبل بقضاء الإجازة بالكامل في شرم الشيخ دون التفكير بذهاب للقاهرة أو غيرها من المدن المصرية أو أن نبقى في الدمام وكان الخيار صعب بالنسبة لي ولكني آثرت التجربة فربما نستكمل الإجازة لمدة شهر في شرم الشيخ أو نعود منها مبكراً خاصة وأنها المرة الأولى التي نزورها وأخشى أن يصيبنا الملل إذا لم نجد في شرم الشيخ سوى الشاطئ الذي سأكتفي بمشاهدته".

ناصر الشميمري ( مهندس ) يقول :" بالرغم من المظاهرات وبعض الفوضى التي نسمع عنها في الشارع المصري إلا أنني أرى أنها أقل بكثير من المخاطر التي قد تواجهنا في مدن أخرى لذلك أنوي قضاء إجازتي بها مع مجموعة من الأصدقاء أما أسرتي فتفضل عدم السفر هذا العام".

أم أريج ( ربة منزل ) تقول :" لاأفكر بالسفر أبداً هذا العام بالرغم من أننا نملك منزلاً في القاهرة إلا أن الأوضاع غير مشجعة وقد بدأت مع زوجي بترتيب برنامج الصيف داخل المملكة، ومن يدري قد تكون تجربة إيجابية تجعلنا نعيد النظر في فكرة السفر كل عام".

مها عارف ( طالبة ) تقول :" لم نغير توقيت سفرنا إلى القاهرة ولكننا اختصرنا رحلتنا لأسبوعين نتجه بعدها إلى قبرص، وكان هذا القرار بالتصويت بين أفراد الأسرة فأنا وأخوتي اخترنا القاهرة ووالدي ووالدتي وقع اختيارهم على قبرص".... وعن سبب اختيارها للقاهرة تقول:" اعتدت على أجواء القاهرة وأشعر أنها قريبة منا كما أن سخونة الأحداث فيها تشدني ففي القاهرة وبين أهلها تشعر أنك تود أن تشاركهم حتى مشاكلهم الداخلية وكأنك منهم وأعتبرها المدينة الوحيدة التي لا أشعر فيها بالغربة أبداً".

حجوزات مضطربة

محمد العمري ( موظف في شركة سياحة سعودية ) يصف هذا الصيف بأنه صيف الحجوزات المضربة ويقول:" لم نشهد حملة إلغاء حجوزات بقدر ما شهدنا تغيير في وجهة السفر فعادة تسبق حجوزات المسافرين إلى بيروت أو القاهرة أو لندن الصيف بشهور بسبب كثافة الإقبال على هذه المدن ولكن مع كل حدث يستجد على ساحة هذه المدن نجد بعض أصحاب الحجوزات المسبقة يطلبون تأجيلها لحين الاطمئنان على الأوضاع الأمنية فيها أو تكون رغبتهم بتغيير الحجوزات إلى مدن أخرى".... وعن هذه الخيارات الأخرى يقول:" بالنسبة للمسافرين إلى بيروت أو القاهرة كان خيارهم الجديد دبي والتي يبدو أنها ستدخل في منافسة قوية لاستقطاب سياح المدن العربية.... كذلك تركيا واليونان استقطبتا العديد من السعوديين، بالإضافة لفرنسا وإيطاليا واسبانيا وألمانيا وسويسرا".