بيع الشعر جريمة ضد شرف الموروث

الشاعر يحيى السماوي

عربيات- خالد الفاضلي
صور وفيديو

طالب الشاعر العراقي يحى السماوي بمحاكمة كل من يبيع أو يشتري الشعر و رميه خلف القضبان جزاء لجريمتي "الاخلال بشرف الموروث" و " الزنا الفكري " كما وصف بائع و مشتري القصيدة بأنهما "شاذان أخجل من مصافحتهما".

و أطلق السماوي إعصاراً من صفات شاتمة على سوق بيع القصائد و نعتها بطرافة حولت عصارة الألم الى دكان أحذية تباع محتوياته بالمقاس و الماركة"... مؤكداً أن كل راكض خلف بريق النشر يكون مبتدئ ، و أن قصيدة واحدة قد تبعث بصاحبها إلى القبر، و استشهد السماوي بجزء من تجربته قائلاً :" لقد أخرجتني قصيدة واحدة من وطني العراقي، بينما صنعت قصيدة أخرى وطنا للسماوي في كل أوطان العرب".

و يكرر يحيى بأنه لن يبيع قصيدة واحدة حتى لو أعطوه امبراطورية كاملة ، متذكراً بأنه و رهطا من شعراء العراق كانوا يكتبون الشعر داخل المعتقلات و تحت السياط و التهديد بالقتل ، ثم أغتيل أكثرهم و تسرّب بعضهم من خلال ثقوب في السجن الى عالم الحرية خارج حدود العراق يحفرون كبد السماء بقصائدهم لعلها تمنحهم القدرة على أن يعودوا لأوطانهم من أجل الفوز بحفرة قبر.

 

أبيات من قصيدة : " مسافر نحو الجنة"

مسافر عبر الدنيا...و لم يجب                    إلا مســافة أجـفـان من الهـدب

صلى و سلّ حسام الحلم في غضب              فأرعب الموت في جد و في لعب

تماثلا عنده في ظل نحوته                        تاج من الجلد أو نعل من الذهب...
 

ديوان الشاعر يحيى السماوي في موسوعة عربيات الشعرية