الجائع يحلم بسوق العيش، وبرنامج (على ورق) كان سوق العيش

الإعلامي محمود سعد لـ"عربيات"

خاص: القاهرة - إيهاب سلطان
صور وفيديو

عربيات - خاص : الصحافة المصرية والعربية صحافيا نشطا ذو رؤية ثاقبة وفكر مميز وعرفه المشاهدون على ورق محاورا غير تقليدي يملك أدواته باقتدار وله من قوة الشخصية والجرأة والحضور ما يجذب به المشاهدين وكأنه ينطق بلسانهم كل التساؤلات .... هو الصحافي / محمود سعد ، رئيس تحرير مجلة الكواكب المصرية التي تصدر عن دار الهلال أعرق المؤسسات الصحفية والذي أطل علينا في رمضان قبل الماضي ببرنامجه الشهير " على ورق " ليغوص بنا في عالم نجوم الفن بدون تحفظات باحثا عن الحقيقة الغائبة في عالم المشاهير العرب ... وكان لـ عربيات  معه هذا الحوار الذي نتعرف من خلاله على أبعاد جديدة من شخصيته . 


في البداية من هو محمود سعد الإنسان ؟
إنسان عادي جدا وبسيط أتفاعل كما يتفاعل الجميع مع قضايا أمتي .

حدثنا عن بدايتك الصحفية والتليفزيونية ؟
كانت بدايتي الصحفية في مجلة " صباح الخير " حيث التحقت بها منذ خمسة وعشرون عاما وبالتحديد عام 1978م كصحفي في الصفحة الفنية وتدرجت بها حتى أصبحت رئيس القسم الفني ثم عضو في مجلس إدارتها .... ثم رئيس تحرير لمجلة الكواكب عام 2001م ، وأثناء عملي بمجلة صباح الخير كنت رئيس مكتب جريدة الوطن الكويتية في القاهرة على مدار عشر سنوات وبالتحديد من عام 1984م إلى 1994م وحاليا مدير مكتب مجلة" لها " في القاهرة .

ماذا عن بدايتك التليفزيونية كمذيع ومقدم برامج ؟
بدايتي كانت في برنامج " على ورق " حيث قمت بإعداد وتصوير أول حلقة في البرنامج عام 2001 وتمت إذاعتها في 11- أكتوبر عام 2001 بقناة دريم ثم بدأت في تصوير باقي الحلقات التي أذيعت في رمضان .... والفضل يرجع للدكتور " أحمد بهجت " رجل الأعمال وصاحب محطة دريم الذي شجعني ومنحني هذه الفرصة وقد قدمت 70 حلقة منها 30 حلقة في رمضان و40 حلقة تمت إذاعتها بعد رمضان ثم تركت دريم لوجود بعض الخلافات واستكملت ماتبقى من حلقات البرنامج في قناة " MBC " وأيضا في التليفزيون المصري بالتعاون مع وكالة الأهرام وقد صورت 33 حلقة و27 حلقة ستذاع في رمضان القادم إنشاء الله .

ما هي العوامل التي أثرت فيك كصحفي وإعلامي ؟
العوامل الأساسية هي التركيز في العمل فقد ركزت في عملي كصحفي فني منذ عام 1980م و متابع قوي لكافة الأحداث الفنية .... و عندما وقفت أمام الكاميرا لم يزعجني عمل حوار فهذا سهل .... 
وبابتسامته الرقيقة قال .... هل بالنسبة لك يعتبر اجراء حوار مشكلة ؟! ... بالطبع لا ، لكن كان قلقي من مسألة القبول .... وكنت أضع أمام عيني وفي ذهني دائما تجربة الناقد الفني الكبير " سامي السلاموني " الذي لا يختلف أحد في أنه من النقاد الفنيين الكبار ومتمكن من أدواته لكن عندما أطل علينا ببرنامج في التليفزيون لم يحالفه الحظ فكان هذا القلق في ذهني طوال الوقت .

سياستي في إدارة مطبوعتي فاشلة


ما هي سياستك في إدارة مطبوعتك كرئيس تحرير ؟
سياسة فاشلة ! 


لماذا ؟
أنا خريج مدرسة عريقة في حرية التعبير وأذكر للأستاذ الفاضل" لويس جريس " ربنا يعطيه الصحة وطول العمر ، عندما كان رئيساً لتحرير مجلة صباح الخير وكنت وقتها صحفي تحت التمرين كان يخرج بكل بساطة من مكتبه ليخبرني أن هناك اتصال هاتفي ينتظرني ... واعتدنا معه على الحرية الشديدة في السلوك والتعامل .... وكنا نقدر هذه المساحة من الحرية ونزداد معها التزاما ، فندخل ونخرج من مكتب رئيس التحرير بسهولة وعلاقتنا مع مدير التحرير أو رؤسائنا علاقة بلا حدود مما يدفعك نحو الاجتهاد والتميز والحوار البناء .... تخرجت من هذه المدرسة لأطبق هذا فاكتشفت أنها سياسة فاشلة فلابد أن يكون هناك نوع من القسوة و الهيبة كي يتعاون الآخرين معك ... وهكذا أعتبر نفسي رئيس تحرير فاشل لا أغلق علي باب ولا أفرض قيود على المحررين في مقابلتي واسمح بالحوار والمناقشة وأحيانا الجدال وأحرص كل الحرص على كرامة وحرية التعبير لكل محرر .... ولكن مع الأسف بعض النفوس الضعيفة تعتبر هذا طيبة شديدة أو يمكنك أن تقول " عبط " فحتى تكون ناجحاً اليوم كرئيس تحرير لابد من القسوة وغلاظة القلب و تضع أمامك سدود يصعب على أي محرر أن يتخطاها لمقابلتك أو مناقشتك .... ولكن على كل حال وبفضل الله و جهد الزملاء استطعنا أن ننافس بقوة ونطور من المجلة ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها مطبوعة قومية " حكومية " وإمكانياتها محدودة سواء في الورق أو الطباعة كما تنافس في السوق منافسة غير متكافئة مع باقي المطبوعات الفنية فمثلا مطبوعة مثل " أخبار النجوم " مساحتها 110 صفحة أما الكواكب 66 صفحة وتباع بنفس الثمن في الأسواق فضلا عن كون طباعتها جيدة ورئيس تحريرها معروف وتضم صحفيين متميزين وبالتالي فالمنافسة ظالمة ونحمد الله على ما أنجزنا ونسعى لإنجازه .

وما هي التوجيهات الأولى التي تحرص على تقديمها لمحرر جديد لديكم ؟
بعض المحررين في الفن تعودوا على إضافة سخونة للموضوعات وهذا شيء جميل ... لكن المؤسف في ذلك أنهم يصرون على ذلك بدون متابعة فيلجأوا في بعض الأحيان للتأليف من منطلق أن الفنان لا يتابع و كل ما يريده هو سخونة الموضوع والخروج بعنوان مثير ... فنقع في احراجات إذا قام الفنان بعد النشر بالاتصال لينفي تصريحه .... ومن هنا أنصح أي محرر بالصدق والأمانة والاجتهاد .

ألست معي بأن بعض الفنانين يطلقون أحياناً تصريحات وقتية أو بدون تصور كامل لمدى تأثيرها ثم يتراجعون عنها ويكذبونها ؟
ليس كل الفنانين " عيال " حتى يقولوا كلام ويتراجعوا عنه ... ثم هناك اختراع صغير اسمه كاسيت ، يا سيدي سجل له ولن يتمكن عندها من التراجع عن تصريحاته.


برنامج " على ورق " أبرز جانب إعلامي جديد و ربما مدرسة جديدة في تقديم البرامج التليفزيونية والحوارية ، فالملاحظ أنك لا تقوم بدور المحاور التقليدي وتتجاوز مفهوم السؤال والجواب إلى محاولة إقناع الضيف بوجهة نظرك بمنطقية والخروج بنتائج إيجابية تنعكس عليه وعلى المشاهد على غرار لقائك والفنانة " دينا " فهل تعتقد أن هذا هو سر نجاح البرنامج ؟
أولا " الجوعان يحلم بسوق العيش " فالتليفزيون المصري مثله مثل الكثير من التليفزيونات العربية لم يجدد برامجه خاصة الحوارية منها منذ فترة طويلة وهو ما جعل برنامج " على ورق " مميز لأنه مغاير لما يتم عرضه من البرامج .... كذلك المذيعين الجيدين المعروفين بتمكنهم من أدواتهم عددهم محدود .... إلى جانب أن بعضهم يصور برنامجه دون استعداد مسبق أو خلفية عن الضيوف فتكون النتيجة حوارات باهتة وضعيفة ..... أضف إلى ذلك أن كثير من المذيعين والمذيعات يحدث لهم نوع من الانبهار إذا استضافوا نجم لامع وهذا يؤثر على اللقاء ..... بعكس الصحفي إذا قدم برنامج فإنه يملك من الأدوات ما يجعله قادراً على اجراء حوار ناجح دون أن يصاب بحالة الانبهار لأنه يعرفهم جيدا أو بمعنى آخر " مذاكرهم " وربما تربطهم صداقة ومن هنا يكون الحوار قوي ومغاير لما يقدمه غيره .

ظاهرة تحول الصحفيين إلى الشاشة الصغيرة هل هي ظاهرة صحية ؟
بالطبع ظاهرة صحية لأنهم أثروا الشاشة الصغيرة ببرامجهم فهم أكثر تمكنا من أدواتهم وخبراتهم وكما قلت لك من قبل لا ينبهروا بالضيوف .... شريطة أن يقدم الصحفي برامج في مجال تخصصه حتى يكون الحوار قوي وموضوعي بلا تحفظ .

أفهم من ذلك أن كل صحفي يمكن أن يكون مذيعاً ناجحاً ؟
ليست قاعدة ، فكون الكاميرا تقبلك هذا موضوع آخر .... لكن أستطيع القول أن كل صحفي إعلامي ناجح ليس بالحتمية أن يكون مذيعا بل يمكن أن يكون معداً لبرنامج ... وتوجد ملاحظة هامة وهي أنني عندما أصور حلقة مع فنان لا أهتم بشعري أو مظهري ولا بتعليمات المخرج ... أنا تبقى عيني ترصد الضيف والحوار والأسئلة ولا أنشغل بمظهري وشكلي فتجدني أتصرف بتلقائية شديدة وهي في الأصل تصرفات طبيعية لي .... مثلاً قد " أهرش رأسي " أو أميل بكتفي .... وأحيانا كثيرة تكون تلك التصرفات غير ملائمة لزاوية الكاميرا وتتناقض مع تعليمات المخرج لكن هذا هو محمود سعد .

هل يمكنك أن تحدثنا عن حلقة الفنانة " دينا " بالتحديد والتي يرى الجميع أنها كانت من أكثر الحلقات اثارة ؟ 
حلقة دينا جاءت بالصدفة البحتة ، فقد كنت نائماً وجاءني أكثر من اتصال على هاتفي المحمول من أرقام مختلفة ولم أرد على أي اتصال منهم حتى وصلت مرحلة " زهق " فاضطررت أن أرد لأعرف من هذا " المصر " بشدة .... و سألت من معي ؟ ... فقالت أنا دينا .... قلت لها دينا مين ؟ ... قالت أنا دينا يا أستاذ محمود مش عرفني ؟ .... فادركت أنها الفنانة دينا وسألتها " انتِ مش هربانه ؟ " .... إلى أن طلبت تصوير حلقة معها فاتصلت بــ " MBC " وعرضت عليهم الأمر وكنت قد انتهيت للتو من تصوير حلقات وقاموا بهدم الديكور لكنهم استجابوا بسرعة ورحبوا بالتصوير وقاموا ببناء الديكور مجدداً وعلى الفور اتصلت بـ " دينا " وحددت لها موعد التصوير .... ولا أخفي عليك أنني إلى ما قبل التصوير بدقائق لم أكن واثقاً من أن دينا ستأتي، بل بداخلي 99% اعتقاد بأنها ستعتذر إلى أن شاهدتها تقف أمامي .

هل تقوم بترتيب مسبق مع الضيف على الأسئلة أم أنها شخصية محمود سعد التلقائية التي تظهر في الحوار ؟
إطلاقا لا يوجد اتفاق مسبق مع الضيف على الأسئلة .. وهل يعقل ذلك ؟! هل يعقل أنك تتفق معي عن الأسئلة التي تسألها لي ؟! ده كلام ؟! ... كيف أتفق مثلا مع محمد ثروت على أني سأقول له أنهم استعانوا بمحمد فؤاد في غناء تتر ( مقدمة ونهاية ) مسلسل إمام الدعاة لأنه أكثر شهره منك . كيف ؟!!! .

يقال أن لقاء الفنان فؤاد المهندس بالفنانة شويكار أثناء تصوير حلقته كان تمثلية مفبركة ، هل هذا صحيح ؟
من أين تعرف ذلك ؟! من قال ذلك يملك الشك وسوء النية المبيتة ، فلم يعرف فؤاد المهندس أنه سيقابل شويكار مطلقا وكانت مفاجأة له .

لم يتبقَ سوى أن تقول لي بأنك أنت أيضاً لم تكن تعلم عن حضور الفنانة شويكار ؟
" مين قال كده ؟ " ... أنا نوهت في بداية الحلقة أن هناك مفاجأة لفؤاد المهندس والمشاهدين ولم أعلن عنها إلا عندما حضرت شويكار .... هناك نقطة مهمة جداً وهي أن هذه الحلقات ماهي إلا شريط فيديو يمكنك أن تشاهده بالطريقة التي تعجبك .... وأنا أصورها ولا أملك إلا ضميري كرقيب عليها ولست مسئول عن كيفية مشاهدتك لها وبأي نية تشاهدها .... فإذا كانت نيتك سيئة ستراها سيئة ، وإذا كانت نيتك حسنة ستراها كما هي جيدة ومتميزة ولست مسئول عن الشك وسوء النية خاصة وأن لا أحد يعرف شيء ولا يملك دليل على كلامه لا داعي لسوء النية والشك .

لا أرجع لأحد في اختيار الضيوف ولا اسمح لنفسي أن أكون " طرطوراً "


كان من الواضح في بعض اللقاءات أنك غير مقتنع بالضيف وتجد صعوبة في محاورته بسبب الفارق الثقافي ربما ، ومنها على سبيل المثال حلقة المطرب الشعبي " شعبان عبد الرحيم " فهل أنت من تقوم باختيار الضيف أم تفرض عليك بعض الأسماء ؟
أولا أنا لا أرجع لأحد في اختيار الضيوف ولا يتم فرض أي اسم علي .... أما بخصوص حلقة " شعبان عبد الرحيم " فمن الطبيعي أن يكون فيه فارق ثقافي فهو رجل على باب الله قابلني أكثر من مرة وقال لي " مش هتسجل معايا ؟ " آخرها قبل حلقته بستة أشهر .... وعندما انتهيت من تصوير 14 حلقة مع شخصيات أخرى رأيت أن أصور الحلقة الــ15 معه وقلت لنفسي إذا كانت جيدة نذيعها وإذا كانت فاشلة نلغيها .... والذي جعلني أفكر في تصوير حلقة مع شعبان هو أنني كنت أحاول أن أعرف إذا ماكان كاذباً أو له وجه أخر غير الذي نعرفه .... وعلمت بعدها أنه طيب القلب ولا يتخفى وراء قناع فقلت له " أنا متأسف يا شعبان لقد أثقلت عليك " . 

سمعنا عن برنامج كوميدي جديد ستقوم بتقديمه يحمل عنوان " الضاحك " فما هو موضوعه ؟
لا يوجد برنامج بهذا الاسم .... لكن الموضوع هو ان إحدى شركات الإنتاج الفني رغبت بعمل حلقة عن الفنان الكوميدي الراحل " علاء ولي الدين " واتصلوا بي لأتحدث عنه لعلاقة الصداقة التي تجمعني به رحمه الله وعلى الفور استجبت للدعوة مجاملة للشركة وروح علاء وقد عدلت الفكرة حيث اقترحت عليهم عمل حلقة عن علاء استضيف فيها كل زملائه ليتحدثوا عنه وعن علاقتهم به فرحبوا بالفكرة وعلى الفور عرضت الفكرة على غالبية الفنانين أصدقاء علاء ومنهم" يسرا " و " محمد هنيدي " و" أشرف عبدالباقي " و " أحمد السقا " وغيرهم ..... والجميع حضر دون مقابل وصورنا الحلقة في يومين وكانت حلقة جميلة جداً ولكن مع الأسف لم تذاع حتى الآن .... وسمعت أنهم يفكرون في إذاعتها في شهر رمضان المبارك بالتليفزيون المصري وهو ما لا أقبله أبدا فيبدو أنهم طمعوا في الحلقة عندما رأوها وأعجبتهم فقرروا الاستفادة منها في رمضان وهذا مرفوض لأن فيها كم كبير من " النكد " والحزن ولا يجوز عرضه في رمضان .

ما هو أبرز لقاء صحفي قمت به طوال مشوارك الصحفي وأهم لقاء تليفزيوني أجريته ؟
صعب تحديد أهم لقاء أو موضوع صحفي فالاحصاء سيمتد من الثمانيات إلى اليوم .... لكن قدمت حملات صحفية عن أزمة السينما وأيضا الفيديو وأختمها دائما بلقاء مع وزير الثقافة ونخرج بالعديد من التوصيات ويبدو إنه لا يوجد فائدة مما قدمته وقالها لي المخرج الكبير صلاح أبو سيف يا محمود " مفيش فايدة " ... أما بالنسبة للقاءات التليفزيونية فهي أيضاً كثيرة ومنها " دينا " و " محمد هنيدي " و " فؤاد المهندس " .

ألم توجد حلقة تراها نموذجية ؟
الحلقة النموذجية هي حلقة " أحمد أدم " التي أذيعت في رمضان الماضي .... فقد كانت عبارة عن جزئين والجزء الثاني فيها يبدأ عندما أقول للضيف اشرب العصير وفي حلقة أحمد أدم قال في نصفها الأول كلام مغاير ومتناقض تماما لما قاله في النصف الثاني حيث تبرأ من فيلمه " هو فيه أيه " مع محمد فؤاد وقال الفيلم سيئ وشن هجوم عليه وبعدما شرب العصير قال كلام تاني خالص الفيلم حلو والمخرج جميل !! .

برنامج على ورق لا يعدو أكثر من برنامج يوضح للقارئ ما تتناوله الصحف والمجلات الفنية أو بمعنى آخر أنت تعتمد على ما تنشره الصحف والمجلات الفنية وتواجه به الضيوف وتفسر للمشاهد ما قد يقرأه وما لا يفهمه و أحيانا تستكمله معه ولذلك فهو خالي من الأحداث أو القضايا الفنية فما تعليقك ؟
من قال ذلك البرنامج يعتمد على الأحداث ومثال على ذلك حلقه مثل " محمد ثروت " التي أذيعت وقت إذاعة مسلسل إمام الدعاة و أيضا حلقة " أحمد حلمي " التي تحدثنا فيها عن فيلم " ميدو مشاكل " وأيضا حلقة " دينا " .... فلو أذيعت هذه الحلقات في غير موعدها لخلت من الحدث وفقدت مصداقيتها.

نعم ، أحارب الإباحية في أغاني الكليب وأرفض الصور الفاضحة على غلاف مجلتي 


اتهمتك بعض المجلات الفنية أنك قد حجبت مجلة الكواكب وأصبحت تضع قيود على الصور والمواضيع التي تنشر فيها فما هو ردك على ذلك ؟
الصحافة الفنية ليست إثارة !! ... وأنا ضد وضع صور عارية وفاضحة على الغلاف أو داخل صفحات المجلة إلا إذا كان لها سبب ... فقد قمنا بنقد المطربة روبي ورغم ذلك وضعنا صورتها على الغلاف لكن بشكل متقطع أي ليست صورة كاملة حتى نتفادى الإثارة ونوضح في نفس الوقت للقاريء ماهو الشيء الذي ننتقده .... لا توجد علاقة بين الفن والإثارة لتحقيق توزيع كبير و نفس الحال ينطبق على أخبار النميمة فقد منعت الأخبار التي تخوض في خصوصيات الفنانين أوتسيء لهم .


من الملاحظ أنك قمت بشن حملة صحفية على بعض أغاني الفيديو كليب الجديدة ومطربيها فما هي تحفظاتك ؟
أنا تحفظي الوحيد على الإباحية سأضرب لك مثال أغنية المطربة أليسا " أجمل إحساس " أغنية جميلة جدا ولكنها أفسدتها بالفيديو كليب وشوهتها ، فالمشاهد أصبح منشغلاً بالفتاة والفتى وحالة الهيام بينهما ... هذا بلا شك إباحية وخلاعة مرفوضة ، نفس الحال في أغنية أخاصمك آه " لنانسي عجرم" أغنية جميلة عندما تسمعها لكن أن تراها منتهى الإباحية وأيضا هيفاء وهبي لها أغنية فيديو كليب بنفس الأسلوب .... والأفضل لهن أن يقلن أنهن فنانات استعراض ولسن مطربات حتى نفهم !!! .... ولا يمكن مقارنتهن بالمطربات الأخريات مثل أنغام أو أصالة وغيرهن اللاتي يقدمن طرب حقيقي .

المهرجانات الفنية لذيذة ولطيفة ودمها خفيف .... وبس

ما هو رأيك في المهرجانات الفنية ؟
لا يوجد مهرجان فني محترم سوى " مهرجان جمعية الفيلم " و " مهرجان القاهرة السينمائي الدولي " أما بقية المهرجانات (( لذيذة ولطيفة ودمها خفيف )) .

ماذا عن جوائزها في الفترة الأخيرة ؟ 
منذ أن بدأت وليس الفترة الأخيرة فقط .... يغلب عليها طابع المجاملات فهل يعقل أنهم يمنحوا جائزة مثلا لفنانة ما وإذا اعتذرت عن الحضور تحال الجائزة لفنانة أخرى؟!! ... وهكذا ، " وتقول جوائز " .

أفهم من ذلك أنه لو تلقيت عرضاً لرئاسة مهرجان ما سترفض ؟
بالطبع ، وقد عرض علي بالفعل وبإلحاح رئاسة مهرجان الإسكندرية فرفضت وأنت تعلم ما دار في مهرجان الإسكندرية الذي كان رئيسه آنذاك " القليوبي " أمام الناس بينما الرئيس الحقيقي كان " ممدوح الليثي " وعندما اعترض تم تغييره ... أنا لن أقبل أن أكون " طرطور " أو يملى علي أوامر .... لكن لو أتيحت لي كل السلطات والحرية في إدارة المهرجان وأيضا الإمكانيات المناسبة لما لا ؟! .

آلا تفكر في توسيع مجالات الطرح في برنامجك لتشمل الاستضافة شخصيات اجتماعية أو سياسية أو علمية ؟
لا أفكر في ذلك لأن تليفزيون " MBC " له طبيعة خاصة ويريد عمل برامج ترفيهية ... أما ما تتحدث عنه فيناسب التليفزيون المصري الذي لم يتقدم بأي عروض لي حتى بعد فوز برنامج " على ورق " بأفضل برنامج في مهرجان الإذاعة التليفزيون .

إلى أي مدى في رأيك يمكن أن يساهم الفن إيجابيا في حل أزمات العالم العربي المتتالية ؟
الفن لا يحل أزمات لكنه ينور الطريق للمتلقي ويدفع العقل للتفكير ويكون بمثابة الحافز والمحرض للتفكير في الحل ورؤية الواقع من خلال مناقشة العديد من المشاكل بموضوعية ومثال على ذلك فيلم " سواق الأتوبيس " تشاهده لتخرج منه متأملا للحياة ويدعوك للتفكير في حل المشاكل الاجتماعية .

من المعروف أن زوجتك صحفية فهل أنت من المؤيدين لفكرة الزواج من نفس الوسط وبأنه يخلق تفاهم أكبر بين الزوجين ؟
التفاهم و الانسجام والتوحد الفكري هو أساس نجاح أي علاقة زواج لكن ليس قاعدة أن يكون زواج الوسط الواحد ناجحاً .... وبالنسبة لي الحمد لله اختيار موفق وزواج ناجح لكن هناك حالات زواج أخرى لزملاء لنا من نفس الوسط ولم يحالفهما النجاح فالمهم التفاهم والحب وليس للوسط الواحد علاقة بنجاح أو فشل الزواج .

أنا نادم على تجربة التمثيل ولن أكررها أبد

سمعنا مؤخرا عن دخولك مجال التمثيل ومشاركتك في فيلم " الغضب " للمخرج العالمي يوسف شاهين فما هو تقييمك لتلك التجربة ؟
هذه التجربة أقدمت عليها مجاملة لصديقي المخرج الكبير يوسف شاهين ولكنها تجربة فاشلة بالنسبة لي واعتذر لقرائي عنها وأقول لهم أنا آسف لأن التمثيل محتاج مجهود كبير جدا وتركيز عميق وتفرغ كبير ولا يصلح فيه إلا الممثل الذي يحترف هذه المهنة لأنه لا يمكن أن أترك عملي وانتظر لساعات طويلة حتى أصور مشهد .... هذا شي يحتاج إلى صبر كبير .

وما هي الشخصية التي تقدمها في فيلم الغضب ؟
أقوم بشخصية رئيس مهرجان نيويورك السينمائي .

وماذا عن برنامجك الجديد الذي يحمل اسم " حلو وكداب " ؟ وهل سيذاع في شهر رمضان ؟
تم تصوير 31 حلقة وسيذاع بمشيئة الله تعالى في رمضان في محطة " M.B.C" فهو من إنتاجها ويشارك فيه نخبة كبيرة من نجوم الفن العربي وبعض نجوم الإعلام مثل دريد لحام وجورج قرداحي وهو من إعداد أمل فوزي وهبه شلبي والمخرج محمد شعبان .

برنامجي القادم على كرسي كشف الكذب

حدثنا عن فكرته ؟
هو عبارة عن حلقات تستضيف نجم من نجوم الفن والإعلام و تجعله يخضع لجهاز كشف الكذب الذي استوردناه من أسبانيا حيث يجلس الضيف على كرسي الاعتراف ونوجه له أسئلة مختلفة يجيب عليها .... وأقول للاخوة الصحفيين مسبقاً " عاوزين تصدقوا إذا كان البرنامج يكشف الكذب أو لا ، أهلا وسهلا .... مش عاوزين اعتبروه حوار قوي وجديد ومبتكر " خاصة وأنه يتضمن أسئلة جديدة جدا وصل عددها 600 سؤال يتم طرحها على الشاشة وقد وضع هذه الأسئلة علماء وأساتذة علم النفس هم الدكتور عادل صادق و ألفت كحلا ومن المملكة العربية السعودية الدكتورة شاليمار شربتلي أستاذة علم النفس .



وماذا عن البرنامج الذي يسجل رحلة حياة الفنانة سميرة أحمد والذي تعد له السيناريو ؟
ليس سيناريو ولكنني أسجل مشوارها الفني منذ الطفولة حتى النجومية وفي الأماكن الحقيقية لكل مرحلة وهي تحكي معي في الحلقات ذكرياتها ومحطاتها الرئيسية وهو على غرار ما قدمه الراحل سعد الدين وهبه مع عبد الوهاب ... 

هل تفكر باعتزال البرامج والتقديم للتفرغ للصحافة ؟
ربما أتوقف عن البرامج إلا هذا البرنامج الأخير لكي أتمكن من تسجيل مشوار النجوم مثل ليلى فوزي ومحمود مرسي وأحمد زكي وعادل إمام وغيرهم من النجوم الكبار لأنه شيء رائع ويثري الحياة الفنية .

أخيراً ، ما هو العمل الذي تحلم به ولم تنجزه بعد ؟
لا أحلم بشيء !!

كيف لا تحلم بشيء ؟!
أنت تريد إجابتي أم إجابتك ؟

أريد إجابتك طبعا ولكني متعجب .
تعجب كيفما تشاء ولكنها الحقيقة .