زيارتي لعلماء البينتاغون كشفت لي أسرار النهضة العلمية الأمريكية

سيرة ومسيرة ترصدها عربيات مع العالمة السعودية الشابة الدكتورة حياة سندي (2-2)

رانية سلامة

ويتواصل حوار " عربيات " مع الدكتورة حياة سندي، ومن ناسا إلى تكساس حيث تلقت الدكتورة حياة دعوة أخرى تحدثنا عنها قائلة : " زيارتي لمعامل ( سانديا لاب ) في تكساس والتي تعد من أشهر المعامل في العالم، أعتبرها الأهم في مشواري... فقد أتاحت لي التعرف على المقر الذي تجري فيه أكثر الأبحاث أهمية وحساسية لأمريكا وللعالم في مختلف المجالات، وتضم هذه المعالم نخبة من أفضل العلماء الذين أعتبر لقائي بهم في حد ذاته حلم... أما وأن أتلقى عرض منهم للانضمام لهم مؤكدين أنه لايوجد في معاملهم شخص بخبرتي في مجالي فقد كانت شهادة كبيرة جداً بالنسبة لي أقدرها لهم بالرغم من رفضي لذلك العرض ومغرياته "... ولماذا واجهتِ هذا العرض أيضاً بالرفض؟... تجيب باختصار استشف منه رغبتها بعدم الاستطراد: " لخشيتي من استغلال أبحاثي أو علمي في أغراض حربية " .


هذه الإشارة تنقلنا إلى الجانب المظلم من التقنية الحيوية وإمكانية استغلالها لصناعة الأسلحة الجرثومية أو التعديل على الخصائص الوراثية للإنسان والغذاء، فكيف للعلماء والباحثين في هذا المجال أن يتحكموا بتطوراته المتسارعة التي قد تضر البشرية وربما تدمرها ؟
لابد أن نعي أن كافة العلوم يمكن توظيفها بالسلب أو الإيجاب فهي خاضعة بالكامل لتوجيه الإنسان، والتقنية الحيوية تحديداً تخصص في غاية الحساسية والخطورة مالم نحسن استثماره لخدمة البشرية ومالم يستند العلماء والدول التي تحتضنه على مبادئ أخلاقية وأهداف إنسانية قويمة... وعن نفسي، تحكمني في كافة أبحاثي واكتشافاتي عقيدتي الإسلامية التي تجعلني أتعامل مع هذا المجال بحذر شديد وأحرص على تسخيره لحياة أفضل مبتعدة عن تحويله إلى أداة للموت والدمار، لذلك لا أدخل في التزامات غير مشروطة أو أقبل بعروض قبل أن أتحقق من الجهات التي تقف ورائها وأتعرف على أهدافها.


هل من وسيلة لتفادي استخدام انجازاتك العلمية بشكل سلبي؟ حيث أنه سيكون من المؤسف أن يستغل إنتاج عالمة عربية ومسلمة بشكل قد يرتد ضرره على دول عربية وإسلامية تحت أي شعار يرفع راية الحروب ؟
تجيب ضاحكة : لاتوجد حلول عديدة فالحل الوحيد هو بأن لا أجري أنا وغيري من أبناء الأمة العربية والإسلامية أبحاثنا في الخارج... نحن نحسن النوايا مع توخي الحذر قدر المستطاع أما كيف سيستخدم الآخر اكتشافاتنا التي تسجل ميلادها في معامله ؟! لا أستطيع أن أجزم بإجابة قاطعة .

توطين ( التقنية الحيوية ) في بلادنا مطلب هام لنهضتها وأملي أن أعود إلى وطني

زيارتي لعلماء البينتاغون كشفت لي أسرار النهضة العلمية الأمريكية


ألمح مطلباً في إجابتك السابقة فهل يخرج هذا المطلب من حيز التلميح إلى التصريح ؟
توجد أهمية قصوى لتوطين هذا العلم وكافة العلوم في بلادنا وتهيئة الأجواء للعلماء للعودة إلى أوطانهم واحتضانهم... وأرى أن بزوغ نجم العديد من العلماء العرب والمسلمين اليوم في الخارج أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز لكن لا أخفي أن هذه الصورة لاتكتمل لسبب بسيط وهو أن الدول التي تحتضن العلماء تتقدم وترتقي سلم النهضة العلمية بيننا تكتفي أوطاننا بالاحتفاء بهذه الإنجازات.


وهل يتعارض تحصيل العالم لعلمه من الخارج مع عودته إلى موطنه لتوظيف هذا العلم لخدمته ؟
على العكس هذا هو الواجب وهذا هو الأمل الذي لا يغادرني أنا وغيري، وعندما ذكرت أنني في لحظة حصولي على الدكتوراه قلت لنفسي بأنها البداية لا النهاية كنت أقصد بداية مشوار العطاء للبشرية ولوطني الذي أنتمي إليه حتى النخاع، وأؤكد أنني على أتم الاستعداد لتلبية نداء الوطن الذي ترجح كفته عندي على كافة المغريات، ولكن بنظرة واقعية أدرك أن حياة سندي وحدها وفي وطنها ومنزلها لن يكون بوسعها أن تنجز شيء، فالإنجازات العلمية في مجال التقنية الحيوية تتطلب استثمارات ضخمة جداً ولابد من تتجه الدول العربية والإسلامية إلى الاستثمار الجاد في هذا المجال ومعامله ومختبراته وكوادره لتستعيد العقول المهاجرة وتستفيد منها استفادة حقيقية تحقق لها نهضة علمية شاملة ستنعكس كذلك على اقتصادها .


من تجربتك ومشاهداتك ماذا نفتقد لتحقيق تلك النهضة العلمية ؟
ذكرت أهمية وجود بنية تحتية ومؤسسات علمية متطورة خاصة في مجال التقنية الحيوية، وأود أن أشير كذلك إلى أهمية تقدير العلماء ووضعهم في المكان المناسب، وإذا أردتِ مثال من خلال تجاربي ومشاهداتي على جزئية التقدير والتخطيط سأذكر تجربتي من حضور المؤتمر القومي لمرض السرطان في واشنطن عام 2001م حيث اطلعت على دور العلماء في ( البنتاغون ) الأمريكي الذي دعيت لزيارته لأجد تفسير للنهضة العلمية التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، ففي ( البنتاغون ) يتم اختيار نخبة من العلماء ويكون لهم قسم خاص في الحكومة وميزانية ضخمة للأبحاث والدراسات... وتتجاوز الرؤية ذلك بالعمل المستمر على اكتشاف المشاكل التي يعاني منها المجتمع المحلي ومن ثم توجيه العلماء لدراستها في سبيل إيجاد الحلول لها أو الاتجاه مباشرة إلى تخصيصهم في المجالات التي يحتاجها المجتمع... بعض العلماء الذين التقيت بهم تجاوزوا الخمسين من العمر ومع ذلك لازالوا في طور التخصص في مجالات جديدة والحصول على درجات علمية إضافية بناءًا على المستجدات والعقبات التي تقابلهم في عملهم وذلك من أجل قضايا معينة تتعلق بوطنهم أو بالبشرية... فالعلم لاحدود له والتقدير الذين يلقاه العالم مع توفر أجواء مهيئة لاحتضان واستقبال واستثمار هذا العلم هي السر في تحقيق الانجازات وتحقيق النهضة العلمية للبلاد .


ماذا عن زيارتك لروسيا؟ هل كانت لحضور مؤتمر أو تعاون في مجال البحث العلمي؟... تجيب : " زيارتي لروسيا جاءت على ضوء حصول جامعة موسكو على منحة من ( كيمبردج ) لإنجاز أبحاث في التقنية الحيوية وتم تكليفي آنذاك بالمتابعة معهم لمساعدتهم وبالفعل بدأت بالتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني لفترة طويلة قبل أن ألبي دعوتهم فكان اللقاء المفاجأة لي ولهم ".... كيف ؟ ... تستطرد الدكتورة حياة حديثها قائلة : " عندما وصلت إلى الجامعة لم يكن لدى العلماء هناك خلفية شخصية عني، فهم يعرفون أنهم بصدد مقابلة شخص يدعى ( حياة سندي ) وما أن خرج عدد منهم من قاعة الاجتماع لمقابلتي حتى شاهدت علامات الاستغراب على وجوههم، وأشار إليّ أحدهم بازدراء قائلاً : هل أنتِ حياة سندي؟... أجبت بنعم ... فتبادلوا النظرات وعادوا إلى القاعة وتركوني أرقب خطواتهم!!.... قد يكون ذلك بسبب صغر سني أو حجابي لكني على كل حال لم أكن مستعدة للعودة من حيث أتيت قبل أن أنجز مهمتي فسرت خلفهم ودخلت معهم إلى قاعة الاجتماعات وخاطبتهم قائلة : لقد قطعت كل هذه المسافة بناء على طلبكم ولدي مهمة سأنجزها، فهل نبدأ؟... استجابوا لي تحت وقع المفاجأة من إصراري ومع الوقت تبدل الإعراض عني بمشاعر الاحترام والتقدير التي وجدتها منهم وأنجزت العمل معهم وعدت لـ ( كيمبردج ) " .


خضتِ تجربة في مجلس العموم البريطاني بانضمامك لفريق العلماء الشبان الأكثر تفوقاً في بريطانيا، فهل لكِ أن تحكي لنا عن تلك التجربة ؟
دعيت في عام 99م لعضوية ( مجموعة العلماء الشبان الأكثر تفوقاً في بريطانيا ) والتي تتبع لمجلس العموم البريطاني وكان الهدف من تكوين تلك المجموعة هو استشارتها في تطوير العلوم ووضع آليات للمحافظة على العقول من الهجرة، وكنا نجتمع مع الوزراء والمسؤولين ليسجلوا آرائنا ونناقشها معهم إلى أن تتمخض عنها قرارات يتم تفعيلها لخدمة العلوم والمجتمع .

 

يبدو لي من سيرتك الذاتية أنك قد خضتِ أيضاً تجربة التدريس في مراحل مختلفة أليس كذلك ؟
هذا صحيح، وقد بدأت بالعمل منذ المرحلة الجامعية في ( كينجز كوليدج ) لأتمكن من تغطية تكاليف دراستي، فقدمت دورة في اللغة العربية لموظفي البنوك بهدف تمكينهم من القراءة والكتابة بالعربية ومساعدتهم على التواصل مع عملائهم العرب... كما كانت لي تجربة فريدة جداً عام 97 – 98م في ( كيمبردج ) حيث تلقيت اتصالا من عميد كلية طبية جديدة ينوي طلابها التخصص بالطب دون أن تكون لديهم خلفية علمية سابقة، فبعضهم يحمل درجات علمية في التاريخ أو علم الاجتماع أو غير ذلك إلا أنهم قرروا أن يتحولوا لدراسة الطب ولن تقبلهم أي جامعة قبل أن تصبح لديهم خلفية علمية تؤهلهم لذلك، علماً بأن أمامهم وأمامي شهر واحد فقط قبل أن يتقدموا لاختبار البورد الأمريكي، وإذا فشلوا ستفشل تجربة الكلية ويتم إغلاقها... استفزتني التجربة والمغامرة واشترطت لكي أقبل بهذه المهمة التي تتضمن منصب نائب عميد الكلية بالإضافة للتدريس أن لا أتقاضى مقابل إلا إذا نجح الطلاب بالفعل... وكانت أول دفعة عبارة عن طالبين بدأت معهما حصص مكثفة مرتين يومياً ووجدت منهما تجاوب وجدية كبيرة فقدمت كل ماعندي وبذلوا قصارى جهدهم وغادروا لتقديم الاختبار... وبعد ثلاث أشهر تقريباً وصلتني نتيجة نجاحهم عبر البريد الإلكتروني... فنجحت التجربة واستمر عمل الكلية وازداد عدد الطلاب في الدورة الثانية إلى 70 طالباً خضت معهم نفس التحدي وتخرجوا اليوم جميعاً كأطباء .

 

فتح لي الأمير تركي الفيصل نافذة حفزتني على أن أشرع الأبواب أمام أبناء بلدي ليتمتعوا بفرص كافية ومتكافئة مع غيرهم في الخارج

ذكر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير المملكة العربية السعودية في بريطانية اسمك في مؤتمر المرأة الدولي بلندن، فكيف كان وقع ذلك عليك ؟
لابد أن أذكر أن كلمة الأمير تركي في ذلك المؤتمر كانت رائعة ولم يقتصر وقعها على حياة سندي فقط بل كان واضحاً على جميع الحاضرين حيث تحدث عن المرأة في الإسلام منذ زمن السيدة خديجة رضي الله عنها وتدرج إلى العهد الحديث مستشهداً بنماذج نسائية ناجحة من جميع الدول العربية وشعرت بالفخر والاعتزاز لذكر اسمي من بينهم ... وتشرفت بعدها بتلقي دعوة من حرم سمو الأمير تركي الفيصل للمشاركة في جلسات مؤتمر ( المرأة الخليجية ) بمعهد دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة لندن والذي أقيم في شهر يناير 2004م تحت عنوان ( التحديات والمعوقات: إعادة تعريف دور النساء في دول مجلس التعاون الخليجي )... واخترت أن لاتكون مشاركتي تقليدية فأنا أهدف إلى تمثيل المرأة السعودية بصورة مشرفة.... وافتتحت كلمتي بالتأكيد على أن الإنسان يجب أن يحافظ على شخصيته وهويته أينما ذهب، فأنا فخورة بتجربتي في بريطانيا التي منحتني درجتي العلمية ولكن هذا لايتعارض مع القدر الكبير من الفخر والاعتزاز الذي أحمله لهويتي السعودية وعقيدتي الإسلامية... ثم انتقلت للحديث علماء المسلمين لإبراز العلاقة الوثيقة بين العلم والإسلام فذكرتهم بأبطالي ( الرازي ، ابن سيناء ، الحازم ، ابن الهيثم ) وغيرهم من رموز العلم... ثم عرجت على معاناتي المتواصلة من الحكم المسبق عليّ بسبب مظهري، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان يكون أكثر الناس حاجة للمزيد من العلم هم العلماء خاصة إذا اعتقدوا أنهم يعرفون كل شيء، فتجربتي معهم تؤكد أنهم بحاجة لمعرفة المزيد عن الآخر حتى تكون مواقفهم منصفة... وفي نهاية كلمتي ضجت القاعة بالتصفيق وتقدم البروفيسور ( كينج ) رئيس قسم الدراسات العليا إلى المنصة وهنأني قائلاً : أعدك بأنني بعد اليوم لن أرفض أوراق أي سعودي يتقدم للمعهد قبل أن أمنحه فرص كافية ومتكافئة مع غيره دون حكم مسبق .


لابد أن ذلك الوعد كان له أيضاً وقعه الخاص في نفسك ؟
بالتأكيد، فيكفيني فخراً أن أنجح بتغيير صورة نمطية خاطئة عن مجتمعنا ليستفيد من وراء ذلك غيري ويتجاوز العقبات التي وقفت في طريقي بسبب الحكم المسبق علينا .


هل لنا أن نتعرف على آخر مشاريعك ؟

حالياً لدي مشروع أقدمه من خلال شركة ( شلمبيرجير ) التي أعمل بها وانطلقت في هذا المشروع من إدراكي بأهمية تأهيل الطفل منذ وقت مبكر وتدريبه على التحليل والتفكير الإيجابي والاستنتاج فهذه القدرات لايمكن أن نؤسس لها إلا من قاعدة الهرم وإذا أردنا أن نحصل على خريجين من الجامعات لديهم طموحات ومواهب في الابتكار علينا أن نمنحهم الأدوات المحفزة لذلك في طفولتهم .

 


وكيف تحققين ذلك من خلال مشروعك ؟

اخترت أطفال من دول مختلفة ومن مدارس حكومية وليست أهلية لأن هؤلاء غالباً يتحدثون بلغتهم الأم ولايجيدوا اللغات الأخرى وبالتالي سيخوضوا في هذا البرنامج تجربة التواصل والاندماج مع بعضهم البعض دون وجود لغة مشتركة... وأستهدف كذلك المعلمين حيث يصحب كل طفلين معلم أقدم له مع الأطفال أدوات جديدة تساعد على خلق التفكير الإيجابي... ونتائج التجربة إلى الآن مذهلة، نلمسها بمتابعة اندماجهم وتواصلهم وتطور قدراتهم ومهاراتهم و تفكيرهم .


كيف ترى الشابة حياة سندي الفتاة السعودية وبماذا تنصحها ؟
أنصحها بأن لاتنساق وراء القشور، فالأضواء والموضة والبريق كلها قشور زائفة للحياة معاني أعمق منها ولابد أن تكون لدينا أهداف أكثر أهمية نعيش من أجلها.... وأناشدها بأن تتسلح بعلم تنتفع به وينتفع الناس به حتى تنهض بأمتها مع ضرورة المحافظة على هويتها والالتزام بعقيدتها فالإنسان بلاهوية يفقد قيمته ويفقد احترام الآخرين له.


هل بالإمكان اختصار تجربتك وتقديم أسرار نجاحك لكل شابة طموحة ؟
سر النجاح يمكن اختصاره في كلمتين ( الإخلاص و الجدية )، فإذا حددت الفتاة أهدافها عليها أن تخلص العمل لتحقق طموحاتها، وأن تحرص على إتقان عملها مهما تطلب ذلك من جهد أو وقت حتى تقدم أفضل ماعندها... وأحذرها من ( اليأس والفراغ ) فإذا قابلت عقبات في مشوارها فلتكن على ثقة بأن لكل عقبة طريق سالك يمكنها المرور منه إذا تحلت بالإصرار والعزيمة، أما الفراغ فهو الخطر الحقيقي الذي يضعنا في مواجهة الضياع والإنسان الناجح المنشغل بطموحاته لايجب أن يترك مساحة للفراغ وإهدار الوقت فيما لاينفع، هكذا تكون حياة الإنسان صاحب الأهداف حتى يبارك له الله في وقته وعمله .


هل شعرت أن العلم والانجازات سرقتك من حياتك الاجتماعية أو من الزواج ؟
على الإطلاق فأنا عاشقة للحياة والناس والسفر والموسيقى والحياة الاجتماعية ، وطموحاتي العلمية لم تكن عقبة في طريق الزواج، فأنا اخترت أن أتفرغ وأتخير لأنني عندما أتزوج أتمنى أن أنجب صلاح الدين الأيوبي أو خالد بن الوليد... ويحق لي أن أختار الشخص المناسب لأن يكون والداً لأبنائي .


آخر حلم أو طموح لنفسك ولوطنك ؟
أحلم بأن تكون بلدي أفضل بلد في مجال العلوم والتقنية الحيوية تحديداً، وأطمح إلى الإسهام في تحقيق ذلك .


هل ترى الدكتورة حياة سندي هذا الحلم في طريقه إلى التحقيق ؟
بالتأكيد، أراه... وأتخيله بجميع حذافيره، وإن لم يكن الطريق لتحقيقه معبداً ولكن الصعوبات هي التي تجعلنا نشعر بحجم الإنجاز .