نمط حياة المجتمع السعودي عامل مؤثر في الإصابة بالسمنة

النساء السعوديات معرضات للسمنة أكثر من الرجال

عربيات
زيادة عناصر الراحة في الحياة (السيارة، المكتب، المصعد ، الخادمات) والاعتماد على الوجبات الغذائية التي تحمل سعرات حرارية مرتفعة والوجبات السريعة الغنية بالدهون هي ما تسود نمط حياة المجتمع السعودي، حيث أكدت الإحصائيات الأخيرة ارتفاع معدل انتشار السمنة في المملكة العربية السعودية بشكل واضح وخصوصاً عند النساء بنسبة (24%) مرتفعة عن الرجال الذين بلغت نسبتهم (16%)، وقد ارتفع المعدل عند النساء في العشر سنوات الأخيرة إلى (30%)، حيث تنخفض لديهن عملية صرف الوحدات الحرارية نظراً لتقدم العمر وزيادة الوزن التي تصاحب الحمل والتي يصعب أحياناً إنقاصها. وتوضح الأستاذة إيمان الأيوبي أخصائية التغذية في مقابلة تلفزيونية على قناة روتانا خليجية قائلة أن المجتمعات العربية مرت بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات وكميات هائلة ولم يتبع هذا التطور توعية صحية لتحديد الاختيار المناسب وتنظيم الغذاء مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية.

ويعلم أن زيادة الوزن بمعدل كيلوغرامين في السنة لدى المرأة يعتبر أمراً طبيعياً إلا أن عدم محاولة إنقاص الوزن قد تسبب عواقب نفسية من أهمها عدم الثقة بالنفس إلى الإكتئاب المرضي، ولا يستثنى الرجال من ذلك حيث أنهم معرضون للإصابة بهبوط القلب وزيادة الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستاتا إضافة إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وتصلب الشرايين، ولتخفيف خطر الإصابة بالأمراض والأعراض المرتبطة بالزيادة في الوزن والسمنة لابد من تخفيف الوزن ولو بمعدل من 5-10% لأن هذه النسبة من شأنها تحسين الوضع الصحي والنفسي والحد من خطر الموت المبكر إضافة إلى إتباع وسائل الوقاية من السمنة كأتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية البسيطة ثم يأتي بعد ذلك دور العقاقير الطبية التي يجب أن يتم تناولها تحت إشراف طبيب متخصص وقد لوحظ أن كثيراً من الناس يحملون انطباعات وتجارب سيئة من أنظمة الحمية الغذائية الصارمة التي غالباً ما تعطي نتائج جيدة في بادئ الأمر لكنها مع مرور الوقت تتحول إلى كابوس مزعج لذلك فمن المؤكد أن فقدان الوزن على نحو بطئ ومنتظم ( من نص كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد) إسبوعياً هو أكثر الطرق فعالية للتخلص من السمنة وأكثرها صحية واستمرارية بعكس الفقدان السريع للوزن والذي يؤدي إلى ضمور في العضلات بدلاً من التخلص من الشحوم الزائدة لذلك قد يتطلب الأمر تناول بعض الأدوية الآمنة التي لا تسبب أعراضاً جانبية كزينيكال الذي تم دارسته وثبت إمكانية استخدامه لمدة طويلة إلى 4 سنوات بأمان حيث لا يحظر استخدامه في أي حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم كما أن تأثيره موضعي بمعنى أنه العقار الوحيد حالياً الذي لا يؤثر على المخ على عكس الأدوية التي تقلل الشهية وبالتالي لا يؤدي إلى مضاعفاتها مثل زيادة ضغط الدم والإدمان وهذا ما أثبتته الدراسات الجديدة والتي نشرت في مجلة علمية متخصصة بالسكري والتي أثبتت فائدة نقصان الوزن والتحكم في معدل السكر إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن مصاحباً لمرض السكري، كما أثبتت أن مرضى السكري الذين يعانون من زيادة الوزن قادرين على تخفيف أوزانهم باستخدام هذا العقار بثلاثة أضعاف عن اللذين يحاولون تخفيف أوزانهم بالحمية فقط.