الصورة وسيط للتعبير و مخاطبة الحس الإنساني

"بصيص ضوء" تجربة واعدة تتلمس الدعم وتتطلع للعالمية

عربيات : جدة - سلطان المنصوري، حنين موصلي
صور وفيديو

برعاية المستشار أحمد باديب تم افتتاح المعرض الفوتوغرافي الأول لفريق مصوري نادي جدة للارتقاء بعنوان (بصيص ضوء) وقد شارك في المعرض 12 مشترك ومشتركة هم "عهود الحوباني، ريماز خزندار، فيصل الجهني، غسان كلكتاوي، فهد اليزيدي، خالد زبيدي، حسين بازرعة، ياسر عبده، عبدا لله النجار، غسان الجحدلي، خالد مطر، على شقير" وقد ضم المعرض حوالي 84 صورة.

وفي كلمته الافتتاحية أشاد الأستاذ أحمد باديب بمستوى الأعمال المعروضة مشيراً إلى أنه لشدة اهتمامه بالتجربة لم ينتظر حتى يوم الافتتاح لرؤية الصور، كما تحدث عن تجربته الشخصية في مجال التصوير ونوه إلى دور الصورة في التعبير، ومن جهته طلب الدكتور عيسى عنقاوي من المستشار باديب الموافقة على تدريس تجربته في مجال التصوير كما أبدى إعجابه بالمعرض وعبر عن ذلك بقوله:" المواضيع التي اختيرت كانت موفقة إلى درجة كبيرة, والأعمال عرضت بكفاءة عالية وطريقة متميزة". ووصف عنقاوي كثرة عدد الأعمال التي شارك بها كل فنان في المعرض بأنها جعلته يبدو "معرض جماعي-شخصي لكل فنان". ومع إعجابه بالمعرض لم يخفي استياءه من ضعف دعم المؤسسات الثقافية والحكومية لفن التصوير الفوتوغرافي، فقال:" أرفع راية لكل المسئولين، وأطالب بدعم أكبر لفن التصوير الفوتوغرافي, فيجب أن نأخذ بأيدي الهواة والمبتدئين بعد أن أخذ الرواد حقهم ووصلوا إلى مبتغاهم... لابد من تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل والمعارض وتقديم الدعم للتدريب وصقل المواهب وإتاحة الفرصة لها في المعارض العالمية".

أما الفنان سعود محجوب –رئيس بيت الفوتوغرافيين بجدة- فتحدث لـ"عربيات" عن الهدف من إقامة هذه المعارض قائلاً:" نهدف من خلال هذه المعارض والمسابقات إلى تطوير فن التصوير الضوئي وتصنيف المصورين الفوتوغرافيين حتى يصبح لكل مصور سمة وطابع خاص مستقبلاً"... ويشدد محجوب على أهمية العمل الجماعي وذلك من خلال الدورات التدريبية التي يقيمها بيت الفوتوغرافيين. وعن عدد أعضاء بيت الفوتوغرافيين يقول:" لدينا في بيت الفوتوغرافيين (100) مصور و(60) مصورة". ويرى محجوب بأن فن التصوير الفوتوغرافي مازال حديثاً في المملكة كما يرفض إلقاء اللوم على المؤسسات الثقافية والحكومية ويضيف:" نحن لم نحسن عرض بضاعتنا أمام الناس وهذا من أكبر عيوبنا، كما أن تأخر انتشار فن التصوير الفوتوغرافي لدينا يعود إلى بعض الآراء والفتاوى التي أشارت إلى حرمة التصوير".


وقال الأستاذ فهد سندي -مستشار الأستاذ أحمد باديب- :" شهادتي في أعمال هذا المعرض مجروحة فحينما عرض الشباب الفكرة علينا تبنيناها مباشرة بعد موافقة الأستاذ أحمد باديب الذي شجع الشباب ورحب بإبراز أعمالهم التي أسجل إعجابي بالجانب الإبداعي فيها والحس الفني والمؤثرات المستخدمة لاسيما وأن بعضهم قد حصل على الدورة حديثا فأتمنى أن يصلوا للعالمية، وأثق بأنهم يستحقونها".

لقطات

 

وصف فهد يحيى اليزيدي مشاركته في المعرض قائلاً:" شاركت بتسع لوحات متنوعة تجسد المرافق السياحية بالإضافة إلى صور تجريدية"... وأضاف:" يعود حبي لهذا الفن إلى قدرته على إيصال فكرة مستنبطة من زاوية ربما تكون مهملة بالنسبة للشخص العادي قبل أن تلتقطها عدسة المصور".

 

أما خالد زبيدي - طالب بجامعه الملك عبد العزيز- فيقول:" شاركت بعشر لوحات ركزت من خلالها على المناظر الطبيعية والصور التمثيلية المعبرة وأهدف إلى إيصال صور المكان الذي أحيا تحت سماءه إلى جميع العيون في العالم تشجيعا للسياحة، أما طموحي المستقبلي فهو احتراف هذه الهواية".


 

 

 

 

 

المشاركة ريماز عصام اعتبرت أن علاقتها بالشموع كانت السبب وراء اتجاهها للفن حيث قالت:" علاقتي بالشموع التي تذوب وتنطفئ لتهبنا بصيص من الضوء كان حديث لوحاتي التي شاركت بها في المعرض، فالشمع يرمز للحميمية والعطاء وأطمح إلى افتتاح (استديو) خاص بي أصل بشهرته للعالمية".

 

وكشفت عهود الحوباني -نائب رئيس نادي جدة للارتقاء- عن الصعوبات التي تواجه المصور الشاب قائلة:" العقبة الأولى تكمن في أن أدوات التصوير من كاميرات احترافية وعدسات إضافية تعد باهظة الثمن، أما العقبة الثانية فهي في الحصول على التصاريح اللازمة للدخول والتقاط الصور في بعض المناطق كالمنطقة التاريخية"... وعن مشاركتها في المعرض تقول:" اتجهت للتصوير منذ سبع سنوات واشتركت في هذا المعرض بإحدى عشر صورة أغلبها للمنطقة التاريخية بمدينة جدة بالإضافة إلى قصر الملك سعود"... وأضافت:" باختصار أركز على تجسيد كل ما أحبه، وطموحي بعد الاحتراف أن أصل للعالمية، أما رسالتنا من خلال نادي الارتقاء فهي أن نستغل الفنون في مجال الخدمات التطوعية، فعلى سبيل المثال نقوم بالتجهيز لمعرض قادم عن الفقر الهدف الأساسي منه تعويد المشاركين على الاحتكاك بالطبقة الفقيرة بواسطة الفن".

 

 

وعبر ياسر عادل -طالب في المرحلة المتوسطة- عن سعادته بالمشاركة وأردف قائلاً:" أتاح المعرض أول فرصة لي لعرض أعمالي ولقد شاركت بخمس أعمال، أما ميولي فهي تجسيد المناظر الطبيعة وأمنياتي أن أتقن هذا الفن وأحترفه حتى يصبح عملي ومصدر رزقي في المستقبل".

 

وللمصور خالد مطر قصة يرويها قائلاً:" لا أعتبر التصوير هواية لتمضية وقت الفراغ فحسب فعلاقتي بالكاميرا قديمة حيث أشعر بنفسي معها وكل المشاهد من حولي توطد هذه العلاقة، فعلى سبيل المثال (الجوامد) تتحدث لغة لا يجيد ترجمتها إلا المصور... أما أكثر ما يعيقني فهو محدودية الأماكن التي يمكننا التقاط الصور فيها، بالإضافة إلى عدم استيعاب وتقبل المجتمع لأهمية التصوير، ففي الأماكن العامة يرى البعض أن اصطحاب الكاميرا (تهمة) بالرغم من إننا نحترم الخصوصية".

 

 

 

ويؤكد فيصل الجهني على أهمية الصبر في مشوار المصور حيث يقول:" يجب أن يتحلى المصور بحس فني وصبر وقدرة على الابتكار، فلكل إنسان نظرة تختلف عن الآخر وأعتقد أنه لو استغلها لأصبح لدينا عدد كبير من الصور المعبرة".


ويقول حسين أبو بكر بازرعة:" الفن ما هو إلا تركيز على فكرة بسيطة قادرة على نيل الاستحسان، لذا شاركت بهذا المعرض بأربع صور فقط اعتبرها نخبة أعمالي".


الفوتوغرافي والإعلامي علي شقير تحدث عن المعرض قائلاً:" أقيم هذا المعرض بعد دورة تدريبية تلقيتها على يد أحد رواد التصوير الضوئي وهو الأستاذ سعود محجوب, حيث قمنا بالانضمام إلى نادي جدة للارتقاء وأقمنا هذا المعرض الذي نعتبره خطوة ناجحة للنادي ولبيت الفوتوغرافيين بجدة". ويعتبر شقير أن النادي إضافة للفن الفوتوغرافي خاصة وأنه يركز على دعم المواهب الشابة وتشجيعها.


هذا وقد قام الأستاذ أحمد باديب بتسليم الشهادات التقديرية للمشاركين والدروع التذكارية الرعاة ومن بينهم "مجلة عربيات" الراعي الإلكتروني للمعرض.