رؤية لرحلة الإسكندر الأكبر بين الحضارات

الفنانة التشكيلية منصورة حسن تعبر عن رؤيتها الفنية بالبحث عن روح مشتركة في عالم متنافر

القاهرة - إيهاب سلطان
صور وفيديو

 

لزيارة قاعة العرض اضغط هنا


خاص - عربيات : شهدت القاهرة معرض الفنانة الباكستانية الأصل منصورة حسن الذي حمل عنوان " ضياء : أصداء " ، همسات من سيوة إلى خيبر ، وهو يعد نتاج تأملات في مصادر أصلية متعددة تستعرض فيه خطى الاسكندر الأكبر من مدينة " سيوة " المصرية إلى مدينة " خيبر " الباكستانية ضمن مجموعة من الرسومات على ورق صنع من الألياف الورقية مستخدمه فيه الوسائط المتعددة.

وتعد منصورة حسن من الفنانات المسلمات اللاتي لهن علامات مميزة في المعارض الفنية الدولية ، حيث شاركت في العديد من المنظمات ، من بينها " أصدقاء الأوبرا بمصر" ، كذلك كانت عضوا في مجلس إدارة جمعية الفن التابعة للبنك الدولي ، وأيضا عضوا في مجلس إدارة " نيو أرت إجزامينر" للنشر الفني ، كما كانت رئيسة جاليري " تاتشستون" في واشنطن.

كما تضم العديد من المجموعات الخاصة والعامة حول العالم قطعا من أعمالها الفنية ، ومنها المتحف البريطاني والمتحف القومي للفن ببوليفيا والمتحف الوطني الأردني ، وقد حظيت أعمالها الفنية بعروض في العديد من كتب الفن والكتالوجات والصحف ، وكذلك المطبوعات الفنية ، وكان آخرها كتاب بعنوان : كشف المرئي: حياة وعمل الفنانات في باكستان ، والفن في أمريكا، كما حصلت أعمالها على جائزة بينالي القاهرة الدولي الثامن لعام 2001م.

كما نظمت منصورة أكثر من 50 معرضا في أكبر قاعات العرض الدولية. بالإضافة إلى عملها ككوميسير معارض فنية وإدارية.

ولدت منصورة حسن في بيشاورا بباكستان وحصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد برات بنيويورك ، وهي تعيش حاليا في القاهرة ، حيث التقت بها (( عربيات )) وكان هذا الحوار.

طغى أسلوب التوتر في لوحاتك بين الظلام والإضاءة فما المقصود بذلك؟
اللوحات توضح مسيرة الإسكندر الأكبر من مدينة سيوة المصرية حتى مدينة خيبر الباكستانية تحت عنوان " ضياء : أصداء " ، ومن ثم بحثت من خلال التوتر في الظلام والإضاءة عن روح مشتركة في عالم يزداد تنافرا للتعبير عن رؤيتي الفنية ، كما استخدمت الوسائط المتعددة في صورة حجبت داخل غلالات عديدة توضح مدى التنافر والتضاد في هذا العالم الغني بالأسرار.

لماذا رحلة الإسكندر الأكبر من مدينة سيوة المصرية إلى خيبر الباكستانية؟
أعمالي تقوم على الربط بين روحانيات الشعوب والثقافات على مستوى العالم، ومن ثم يعد الإسكندر الكبر أحد رموز هذا العالم الذي استطاع أن يكون حلقة ربط بين العديد من الحضارات ، كما أن أشعار وموسيقى أئمة التصوف كانت في إنتاجي المستمر في الوسائط المتعددة التي تحمل عنوان " سلسلة رحلة روحية " ويقوم هذا العمل على النمو والكشف الروحي.

لماذا استخدام الوسائط المتعددة (Mixed Media)، وأيضا الألياف الورقية وإلى أي مدى تؤثر تلك الأدوات في رؤيتك الفنية؟
الرسم بهذه الطريقة قديم جداً وفي العديد من الحضارات وقد استخدمها الفنانين اليابانيين والمصريين كما أنني أحب البحث في الأشياء القديمة وتستهويني تلك الأشياء لإبراز حضارة وثقافة الشعوب حول العالم.

وماذا عن الألوان المستخدمة والخامات المستخدمة؟
الألوان أقوم بابتكارها، كما أقوم بتصنيع الأوراق المستخدمة في لوحاتي، وأضفي عليها عبق التاريخ من خلال صبغها بمشروب الشاي والقهوة لتبدو قديمة قدم التاريخ بعد جفافها.

إبراز الحضارات في الفن التشكيلي من الأمور المعقدة، خاصة وأن المتلقي قد لا يتفاعل معها؟
التعبير عن مسيرة الحضارات يتباين من شخص لآخر، وقد يكون أسلوب التعبير المستخدم بسيط أو معقد والمهم عندي هو النتيجة النهائية وما ترتب على تلك اللوحات من كونها عمل جيد من عدم، وإلى أي مدى كان مؤثر في نفس المتلقي فتفاعل مع الرسومات وأحبها أو تنافر معها فرفضها.

أين منصورة حسن المهمومة بالحضارات الإنسانية بالمناخ الحالي الذي يعصف بالأمة الإسلامية؟
أعد حاليا عملا مركبا يتناول الفن المفاهيمي (conceptual) كرد فعل للمناخ السياسي الحالي، وتحمل تلك المشروعات عنوان "911" مشروع البرقع الأفغاني: بداية للسلام والوحدة. وهو مشروع مستقل سيتم تنفيذه باستخدام التصوير الرقمي والفيديو.



لزيارة قاعة العرض اضغط هنا